البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

لا تبخلوا الناس نجاحاتكم...

لا تبخلوا الناس نجاحاتكم
الأنباط -

خليل النظامي

بداية ؛ ليس للنجاح الحقيقي صفة وطعم، ما لم يتعرض حامله لأشكال متنوعة ومتعددة من المعاناة والفشل،،،

وكما قال العرب قديما : لا يتعلم المرء ما لم يكن على اطلاع بتجارب الآخرين، ولا نجاح حقيقي إلا وسبقه فشل ذريع، ولا نشوة إنتصار إلا وسبقها مرارة هزائم متعددة.

والقارىء المطلع، يعلم أن نجاحات شكسبير، وكويلو، وماركيز، وغيرهم،، لم تأتي من فراغ، بل جاءت نظرا لواقعية قصص المعاناة التي تعرضوا لها، وتجاوزوها، سواء تلك العاطفية أو الثورية، التي باتت تعرض في جميع المسارح ودور السينما في جميع أنحاء العالم، وتمتلىء بها مكتبات أعظم الجامعات ودور الفكر والثقافة في العالم.

وبإعتقادي الشخصي، أن كل إنسان يعيش على هذا الكوكب، لديه قصة نجاح بعد معاناة في موضعة او منزلة ما، سواء كانت قصة علم، أو قصة عشق، أو قصة ثورية بطولية،،،،

ولكن وبكل أسف، نحن ؛ "الشرقيون"، نخجل من أن نتفاخر بما حققنا وأنجزنا، ونخجل من سرد معاناتنا ومقاساتنا أوجاع الحياة وظروفها، وكيف تغلبنا عليها، وكيف نجحنا بعد تعرضنا لفشل ذريع،،،

ولاكون أكثر صراحة ؛ السواد الأعظم من الروايات التي تنشر في أيامنا هذه، لا تزيد عن مهارة لغوية ونحوية يتقنها أحد ما، وتخلو تماما من الواقعية والمعاناة، مجرد تأليف من خيال الكاتب الواسع، او سرقات تجميعية من روايات عتيقة لم تلقى حظا بتوسعتها سابقا، وتشعر وأنت تقرأ وكأنك تتابع مسلسل بدوي من تأليف مؤرخ خرف، حيث لا رسالة نبيلة، ولا إستمتاع ولا جنون.

وهنا ؛ اتساءل،،،!!!!
لماذا لم يعد لدينا قصص وروايات مؤثرة، لماذا لم نعد نكتب واقع يومياتنا، فهذا أمر غير محصور بالأدباء ولا الرواة ولا الكتاب، وإنما مفتوح الكتابة فيه للجميع ؛ المتعلم وغير المتعلم،،،

والتكنولوجيا يا أعزائي محايدة، وسهلت وسهلت علينا التواصل والإتصال، فماذا يمنعكم من كتابة قصص نجاحاتكم، ومعاناتكم، وفشلكم،،،؟

لماذا تحرمون الأجيال القادمة، من الفائدة والنصيحة، والطاقة الإيجابية التي ستتشكل بداخلهم بسبب تفاصيل رواياتكم،،،؟

انت ايها العسكري المتقاعد، كم من قصة لديك، وكم من نجاح حصدته، وأنت أيها الطبيب الذي تغربت في اقاصي الأرض لنيل العلم أليس لديك قصة ترويها، وأنت أيها الصحفي كم وكم من تحديات وعوائق نجحت في تجاوزها، وأنتي ايتها المطلقة لماذا لا تخبرين النسوة والفتيات بما لديك من معاناة ونجاحات، وأنت يا من اكرمك الله بالشفاء من الامراض الخطيرة، أليس لديك قصة لتكتبها،!!!!

كل منكم وغيركم، لديه نجاحات وقصص مر بها تستحق أن تسرد وتكتب، كل منكم واجة التحديات والصعوبات، وحصد النجاحات،،،،

تمارسون كتابة السخافات، والنكات، والضحاك، ولا تفيدون غيركم بتجاربكم الخاصة، فمتى يحين الوقت لتخبرونا كم كنتم شجعان بعد أن كان الجبن ظلا ليومياتكم، وكم قاتلتم في سبيل ثباتكم،،،،

لا تبخلوا الناس ما لديكم من تجارب وقصص وروايات، فالجميع متشوق لقراءة معاناتكم وتجاربكم الحقيقية، لا الروايات والقصص التي تنسج من خيالات الهواة الرواة ومحترفي اللغة،،،،،،

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير