الأنباط - خليل النظامي
تباعا لـ حديثي بـ الأمس حول سرعة الإستجابة الإعلامية الرسمية،،
بـ الأمس رصدت الخلل المهني الإعلامي لـ عدد من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة والمستقلة، علاوة على تأخر وغياب المعلومة من قبل المؤسسات الرسمية حول محاولة الإيرانيين إختراق الأجواء والسيادة الأردنية.
وقلت في حديثي بـ الأمس : "كلما توفرت المعلومة تقلصت مساحة الإجتهاد، وكلما غابت المعلومة إتسعت مساحة الإجتهاد"، وهذا فعليا ما حصل ليلة أول أمس.
قبل قليل ؛ رصدت عبر تطبيقات وشبكة منصات التواصل الإجتماعي، وسمعت بـ أذني، أصوات طائرات تحوم في سماء عدد من المحافظات الأردنية، وإنهالت التساؤلات والإدراجات بسرعة البرق عبر تطبيق "الواتس آب"، والتواصل الإجتماعي.
وكنت أخشى أن لا تكون هناك إستجابة من قبل المؤسسات الرسمية كما حصل أول أمس، ولم يأخذ الامر دقائق معدودة وسرعان ما ظهر بيان رسمي من القوات المسلحة الأردنية يوضح حقيقة الأصوات التي سمعها الأردنيين في مختلف المحافظات بشكل مباشر ودقيق ومختصر.
الدرس الاتصالي المستفاد ؛
أن طبيعة عمل القوات المسلحة (الجيش) تقوم على أسس علم إدارة الأزمات، ومن أبرز عناصر إدارة الأزمات "سرعة الإستجابة"، وفي هذه الحالة كانت سرعة الإستجابة عند القوات المسلحة فائقة جدا، الامر الذي عمل على منع المغرضين والمشوشين من صناعة أي شائعات أو إشاعات وتوظيف أصوات الطيارات بطريقة خبيثة من جهة، وطمأن المواطنين الأردنيين بكافة شرائحهم وهدأ من روعهم وأزال مخاوفهم من جهة أخرى.
وهذا فعلا ما نبحث عنه في العمليات الإتصالية بين السلطات الرسمية وبين الجماهير في وقت الأزمات وحتى في غيرها، نظرا لما تشكله سرعة الإستجابة من جدار فولاذي أمام كل متربص خبيث ومراهق إعلامي، وطمأنة لمخاوف المواطنين.
وأتمنى على السلطات الرسمية الأخرى التعلم والإستفادة من هذا الدرس السريع والدقيق الذي زودتنا به القوات المسلحة الأردنية.
حمى الله الأردن، وحمى شعبنا الأصيل، وأدام الأمان علينا وعلى أبطالنا ونسورنا البواسل