عيد ميلاد سعيد نور الكوري الميثاق الوطني يعقد لقاءات تواصلية في البلقاء لاستعراض رؤية وأهداف الحزب جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية براس الخيمة تشارك في الدورة الـ 16 لمهرجان الدولي لأطفال السلام في المغرب الوزني يكتب: التجارة الرقمية من لا يتطوَّر ينقرض مارسيل خليفة للأنباط : الأغنية والموسيقى جزء من المقاومة الامير فيصل يحضر حفل افنتاح الألعاب الاولمبية في باريس ال أبو حسن (الياموني) وال العوران ينعون الدكتور رائف فارس مارسيل يوجه عدة رسائل الى فلسطين من قلب جرش الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم روسيا تعرب عن قلقها من عرقلة السلطات الإسرائيلية إمدادات المساعدات إلى غزة رئيس بلدية المفرق الكبرى يهنئ بإدراج موقع ام الجمال السياحي إلى قائمة التراث العالمي رياضة الأمن العام تواصل تميزها وتحصد مراكز متقدمة في غرب اسيا للجودو تهانينا لمحمد بسام الفايز على تخرجه المتميز مهند هادي يقدم لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع الانساني في غزة المستشفى الميداني الأردني غزة 79 يجري عملية جراحية لطفل رضيع الشبكة القانونية للنساء العربيات تعقد اجتماعها السنوي الثاني في عمان. ليلة لبنانية فلسطينية في جرش الطلب على الكهرباء عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع درجات الحرارة الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب مهن مرفوضة للمرأة من باب درء المفاسد وسمعة العائلة الدكتورة مرام بني مصطفى تكتب:ضعف الشخصية عند الطفل وكيفية التعامل معه
كتّاب الأنباط

كيف لا أكون اردنيا من النخاع للنخاع :

{clean_title}
الأنباط -

خليل النظامي 

ولدت بقرية تقع في أعالي الجبال الشاهقة، في بيت عتيق تحيط به أشجار الزيتون والسنديان واللزاب والتين والعنب، ومنحدر النسب من قبيلة أصيلة وعائلة أساسها الأخلاق والعلم والمروءة والرجولة. 

نشأت نشأة جمعت في تفاصيلها صفات وملامح البدوي والفلاح في آن واحد، تارة تجدني مع الأغنام سارح بالبطين، وأخرى تجدني بالكروم أقطف التين والزيتون،،،، 

وعيت على نفسي رفيقا لذئاب الجبال، وقناصا ماهرا لطيور الحجل والشنار، احمل في مكنوناتي حلم أن أصبح طيار مقاتل كفراس العجلوني الذي ما زالت قصصه البطولية تروى في قريتي لغاية الآن. 

دخلت السلك العسكري، وأقسمت في ميدان الرجولة والشرف برفقة زملائي قسم عظيم لا يمكن أن أحنف به أمام الله، وتدربت وتعلمت وعرفت أن الحق أحق أن يقال والحق أحق أن يتبع، وأدركت قيمة الوقت، وقيمة المال، وادركت عشق الوطن في تفاصيل الفوتيك الأخضر الذي ما زال يشتاق له جسدي.. 

خرجت منه ودخلت حاضنة الحضارة والمدنية والعلم من أوسع أبوابها، وتغربت وتعذبت، وعشت حياة مريرة بكل تفاصيل المرارة، وإجتهدت بالعلم ودخلت الصحافة وإجتهدت بها، سجنت هناك، ودعمت هنا، قيدت هناك، وإنتزعت حريتي هنا، ولم يصيبني اليأس يوما في وطني، وبقيت ذئب الجبال كما انا،،،، 

وبين كل هذا المد والجزر في تفاصيل حياتي، لم أنسى يوما أنني أردني من قرية عتيقة ما زالت أطلالها على رأس ذلك الجبل... 

نعم أنا أردني وأفتخر .. 
شجاع وذو مروءة، وكريم ومعطاء، ومقاتل شرس في ساحات المعارك، وباحث ومفكر في حواضن العلم والمعرفة،،،

ومثلي ملاييين من الأردنيين يعشقون الأردن وترابه، بعيدا عن مصلحة خاصة أو منفعة هنا وهناك،،،،،

ولا لغة بيننا وبين من يحاول المساس بهذا الأردن سوى "الدم"،،،،، 

فنحن ليس لدينا إلا أردن واحد فقط، ولا نقبل بغيره أبدا حتى لو أزهقت أرواحنا وخسرنا كل ما نملك، سنبقى مرتبطين بالدم والأرض والدين إرتباط اللحم بالعظم....