الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023
كتّاب الأنباط

(الأردنيون و الأمن)

{clean_title}
الأنباط - د. حنين عبيدات.

إن علاقة الأردنيين بالأجهزة الأمنية علاقة تاريخية معظمة و أساسية منذ نشأة إمارة شرق الأردن و ذلك بتشكيل الأمير عبدالله الأول أول حكومة أردنية عام ١٩٢١، و في ذلك الوقت أنشئت قوى لحفظ الأمن تتألف من:( قوة الدرك و كتيبة الدرك الاحتياط، و الكتيبة النظامية، و قوة الهجانة) و من ثم تطورت الأجهزة الأمنية حسب المراحل و الظروف التي تغيرت في الدولة الأردنية بناء على ظروف الإقليم و الداخل الأردني.
الأردنيون يقدرون الأجهزة الأمنية كجزء أساسي يوفر أمن واستقرار الأردن، و جزء اجتماعي في حماية النسيج الإجتماعي الوطني ، و جزء تاريخي ثقافي ساهم في بناء الأردن و تنميته و حفظه و استقراره في التصدي لأي عدوان خارجي و تعتبر أيضا الدرع المنيع لتنمية الأردن و نهضته. تعد الأجهزة الأمنية من الثوابت الوطنية التي لا يختلف عليها الأردنيين الذين يسعون دائما لتعزيز مكانتها و تدعيمها فهم السند الحقيقي لها في تقوية الجبهة الداخلية في كل بقاع الأردن و توطيد و ترسيخ الوحدة الوطنية.
صراعات دائرة في الإقليم و المنطقة كانت الأعنف منذ التاريخ إلا أن الأجهزة الأمنية الأردنية كانت و مازالت ركيزة أساسية في قوة الدولة و هيبتها و حفظ أمن و استقرار الأردن و دائما ما تحمل رسالة السلام في داخل الأردن و خارجه، و هذا السلام كان قد أتى من رحم تكوين الأردن و من عناصر قوته و دوره الدبلوماسي السياسي و دوره الأمني في العالمين العربي و الدولي، و ذلك في السعي لتحقيق استقرار دول المنطقة و أممها، لأن ذلك ينعكس حتما على استقرار الأردن و أمنه و يعد بندا أصيلا لتقدم الأردن و تنميته في جميع المجالات السياسية و الإجتماعية و الثقافية.
و دائما ما يسعى الأردن ان يكون لديه هدفا استراتيجيا لتحقيق الأمن الجماعي العالمي بالمفاهيم العامة و الشاملة و في كل المسارات و المجالات، و يبذل جهدا سياسيا حقيقيا لتسوية النزاعات و الصراعات العربية و العالمية و يكون جزءا بارزا من معادلة التوازن الإقليمي و العالمي، و يحقق الأردن بدبلوماسيته السياسية النتائج السياسية التي تنعكس على صالح الإقليم و المنطقة و على الداخل الأردني.
الجيش الأردني له دور تاريخي إيجابي في المشاركة في معظم الحروب التي اجتاحت المنطقة العربية و له دور عسكري في الصراع العربي الإسرائيلي فقد حقق انتصارات في بعض المعارك و كانت وقفاته مع المنطقة العربية حفاظا على أمن الدول العربية و حدودها.
و قد حققت دائرة المخابرات العامة و مازالت منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية أمن و حماية الأردن من أي مخططات عدوانية تستهدفه و تزعزع استقراره و كانت و مازالت وتدا راسخا و مرنا في التعامل مع المتغيرات الإقليمية و الأردنية و تحقيق الأمن، و تدرك دائرة المخابرات العامة أن المواطنين شركاء في حماية الوطن واستقراره، و هذا يدل على انصهار المواطنين إيجابيا مع أجهزتهم الأمنية للحفاظ على سلام و أمن الأردن.

كل جهاز من الأجهزة الأمنية في موقعه له دوره الهام في استقرار الأردن عسكريا و سياسيا و مجتمعيا، و يدرك الأردنيون هذا الأمر لإدامة الإستقرار الأردني الداخلي بالرغم من الظروف العالمية و الإقليمية السياسية و الإقتصادية