"المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول
كتّاب الأنباط

إبراهيم أبو حويله يكتب : العمل بين الواجب والإحسان ...

{clean_title}
الأنباط -

العمالة المؤهلة هي نصف المشروع ونصف الجهد ونصف النتائج، أصبح من الصعب أن تجد عمالة جيدة، وقليلة هي النتائج الطيبة التي تحصل عليها، لا أدري لماذا تم صبغ الإنسان في هذا الجزء من العالم بهذه الصبغة من اللامبالاة، فأصبح المواطن يحيا بلا إهتمام.

إن العقل الذي يتعامل مع الوظائف من منطلق الفرض والإجبار لن يحقق الإبداع والتميز فيه ، والعقل الذي يتعامل مع العمل على أنه نعمة ويسعى للتميز فيه والتطور هو العقل الذي يحقق الخير له وللأمة التي ينتمي إليها .

لن يتحقق شيئاً هنا إذا لم يتغيّر العامل إذا لم يتغير الإنسان فهو الأساس الذي تقوم عليه كل الأعمال وإذا لم يدرك أهميته فلن يكون هناك تطور ولن تكون هناك حضارة، فلا زراعة ولا صناعة ولا تجارة ولا وظيفة عامة ولا وظيفة خاصة بدون أيدي عاملة مدربة ومخلصة وأمينة ومنتمية وتشعر بأهمية ما تقوم به من أعمال.

طبعا عدم مشاركة العمالة في الأرباح والنتائج يؤدي إلى عدم التوازن بين طرفي المعادلة ولن يخلق موظفا منتمياً ولن تساهم في أن يشعر الموظف بأنه شريك في العمل، وليس فقط موظف وبأن كل فائدة تتحقق للمشروع يعود عليه جزء منها، هذا في الحقيقة ما يخلق روح أنتماء وروح عمل قوية .

ربما تكون جدية التعليم التربية القديمة ساهمت في خلق ذلك النوع من الوعي أو ذلك النوع من الخوف، ولكن الأهم أن يشعر الإنسان بأهميته في كل مجال يكون فيه، وأنه بدونه لا شيء ينجح هنا ولن يكون هناك ضوء في نهاية النفق .

يجب أن يفهم العامل حقيقة الوضع في العمل والتحديات والنفقات حتى يدرك أنه جزء من كل ، ولن يستطيع أن يأخذ الكل ، هذا الفهم حتى في القطاع العام يشكل مشكلة كبيرة ، هناك الكثير من الغموض وهذا ليست في مصحلة أحد .

ربما بعض كلمات المدح والإطراء، وأن تقول للمحسن أحسنت ، عندها نصف التعب يزول مع كلمات المدح والإعجاب ، وعندما تشعر بأن الطرف الآخر سعيد بما قمت به من عمل ، الكلمة الطيبة باب للإبداع هو التشجيع والتوجيه بالكلمة الطيبة ، وإنعدام البيئة الداعمة هو في الحقيقة قتل للعمل وقتل للإبداع بعده ، كم جمال ضاع لأن كلمة جميل أو أحسنت أو أبدعت لم تقل في موضعها ،كم يموت المبدعون لأن الكلمات توقفت هناك بدون أن يعرف هل أحسن أم أساء ، بدون مدح يموت المبدع كما تموت النبتة بدون ماء .

إبراهيم أبو حويله