الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر

حسين الجغبير يكتب: هذه أولويتنا.. اعقلوا وافهموا!

حسين الجغبير يكتب هذه أولويتنا اعقلوا وافهموا
الأنباط -
حسين الجغبير

تتواصل التظاهرات في منطقة الرابية، والتي تهدف إلى نصرة المقاومة الفلسطينية في غزة، وهي تظاهرات في مشهدها العام نؤيدها ونتضامن معها انطلاقا من تلاقي الأهداف فيما بيننا والتي تتمثل في الدعوة إلى تحقيق المقاومة في القطاع نصرا على دولة الاحتلال التي لم تتوان عن مواصلة عدوانها الذي راح ضحيته أكثر من 33 ألف شهيد حتى يومنا هذا.
أما في مشهدها الخاص، وبالدخول إلى العمق، فلا بد من الإشارة إلى أن أغلب المشاركين في هذه التظاهرات هم صادقي النية، لا هم لديهم سوى نصرة الاشقاء في غزة، ولهؤلاء ترفع القبعات، نجلهم، ونحترمهم، فهم لا يختلفون عن توجهات ورسالة الدولة تجاه ما يجري هناك، أما تلك الفئة المتآمرة على البلد، الساعية إلى بث الفتنة، والتخريب، لاعتبارات سياسية، أو لاجندات خارجية فهم من ذهبوا بتظاهرات الرابية إلى سياقات باتت تشكل خطورة على امن الدولة وامن الناس.
لهؤلاء لا بد من وقفة للدولة معهم، بحيث لا تأخذها رأفة او رأي سديد تجاه من يتجاوز القانون، او من يسعى لان تكون بوصلته غير الاردن، ممن يبايعوا آخرين، او يسيئوا للمملكة، حيث يجب ان تطبق بحقهم اشد العقوبات ليكونوا عبرة لكل من يعتقد ان الاردن بلد ضعيف او بلا مؤسسات، او متهاون مع اي كان يسعى لبث الفرقة وخلق زعزعة.
وشخصيا، اعتقد ان الامر قد طال جدا، ولا بد من وضع حد لما يجري في الرابية والذي يلمس خطورته ليس الاردنيين فقط، فالاشقاء العرب يعلنون تضامنهم مع الاردن وانه خط احمر، ادراكا منهم لاهمية استقرار المملكة ولان اعين التربص والفتنة به باتت واضحة لدى الجميع ولا يمكن اخفاءها في جنح الظلام.
يجب ان تتدخل الدولة فورا وتفرض سيطرتها على ما يجري في الرابية بلا رحمة أو رأفة، وان تحاسب المسيئين سواء كانوا افرادا نساءا او رجالا، او شبانا او منظمات واحزاب او جماعات او اذناب الاجندات الخارجية لان الاردنيين يريدون ان يعيشوا بسلام في دولة تكالبت عليها كل الظروف، وتتأثر بكل الارتباكات التي حولها.
على الاخوان المسلمين، وبعض حماس، وايران، واذنابهم ان يعلموا جيدا ان لهذه البلد رجال قادرين على فرض سطوتهم لضمان استقراره وهدوء وامن مواطنيه، وان محاولات تمزيق الهوية وبث الفتنة لن تجدي نفعا، فطالما تعامل الاردن مع مثل هذه الحالات، ليس فقط منذ ما سمي ب الربيع العربي، وانما من قبله سنوات وسنوات، فجدية الاردن في مثل هذه الظروف امر لا يستهان به، وان كان حليما، لكنه ليس ضعيفا.
اقول لكل هؤلاء، راجعوا حساباتكم جيدا واعلموا ان الأردن للأردنيين، قيادة وشعبا، ولا يحق لاي شخص ان يكون انتماءه لمن هم خارج الحدود، كانوا ما كانوا.
نتعاطف وندعم المقاومة في غزة، لكن ندعم الأردن ايضا، وهو أولوية بالنسبة لنا كأردنيين.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير