"المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب: هذه أولويتنا.. اعقلوا وافهموا!

{clean_title}
الأنباط -
حسين الجغبير

تتواصل التظاهرات في منطقة الرابية، والتي تهدف إلى نصرة المقاومة الفلسطينية في غزة، وهي تظاهرات في مشهدها العام نؤيدها ونتضامن معها انطلاقا من تلاقي الأهداف فيما بيننا والتي تتمثل في الدعوة إلى تحقيق المقاومة في القطاع نصرا على دولة الاحتلال التي لم تتوان عن مواصلة عدوانها الذي راح ضحيته أكثر من 33 ألف شهيد حتى يومنا هذا.
أما في مشهدها الخاص، وبالدخول إلى العمق، فلا بد من الإشارة إلى أن أغلب المشاركين في هذه التظاهرات هم صادقي النية، لا هم لديهم سوى نصرة الاشقاء في غزة، ولهؤلاء ترفع القبعات، نجلهم، ونحترمهم، فهم لا يختلفون عن توجهات ورسالة الدولة تجاه ما يجري هناك، أما تلك الفئة المتآمرة على البلد، الساعية إلى بث الفتنة، والتخريب، لاعتبارات سياسية، أو لاجندات خارجية فهم من ذهبوا بتظاهرات الرابية إلى سياقات باتت تشكل خطورة على امن الدولة وامن الناس.
لهؤلاء لا بد من وقفة للدولة معهم، بحيث لا تأخذها رأفة او رأي سديد تجاه من يتجاوز القانون، او من يسعى لان تكون بوصلته غير الاردن، ممن يبايعوا آخرين، او يسيئوا للمملكة، حيث يجب ان تطبق بحقهم اشد العقوبات ليكونوا عبرة لكل من يعتقد ان الاردن بلد ضعيف او بلا مؤسسات، او متهاون مع اي كان يسعى لبث الفرقة وخلق زعزعة.
وشخصيا، اعتقد ان الامر قد طال جدا، ولا بد من وضع حد لما يجري في الرابية والذي يلمس خطورته ليس الاردنيين فقط، فالاشقاء العرب يعلنون تضامنهم مع الاردن وانه خط احمر، ادراكا منهم لاهمية استقرار المملكة ولان اعين التربص والفتنة به باتت واضحة لدى الجميع ولا يمكن اخفاءها في جنح الظلام.
يجب ان تتدخل الدولة فورا وتفرض سيطرتها على ما يجري في الرابية بلا رحمة أو رأفة، وان تحاسب المسيئين سواء كانوا افرادا نساءا او رجالا، او شبانا او منظمات واحزاب او جماعات او اذناب الاجندات الخارجية لان الاردنيين يريدون ان يعيشوا بسلام في دولة تكالبت عليها كل الظروف، وتتأثر بكل الارتباكات التي حولها.
على الاخوان المسلمين، وبعض حماس، وايران، واذنابهم ان يعلموا جيدا ان لهذه البلد رجال قادرين على فرض سطوتهم لضمان استقراره وهدوء وامن مواطنيه، وان محاولات تمزيق الهوية وبث الفتنة لن تجدي نفعا، فطالما تعامل الاردن مع مثل هذه الحالات، ليس فقط منذ ما سمي ب الربيع العربي، وانما من قبله سنوات وسنوات، فجدية الاردن في مثل هذه الظروف امر لا يستهان به، وان كان حليما، لكنه ليس ضعيفا.
اقول لكل هؤلاء، راجعوا حساباتكم جيدا واعلموا ان الأردن للأردنيين، قيادة وشعبا، ولا يحق لاي شخص ان يكون انتماءه لمن هم خارج الحدود، كانوا ما كانوا.
نتعاطف وندعم المقاومة في غزة، لكن ندعم الأردن ايضا، وهو أولوية بالنسبة لنا كأردنيين.