"الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة
كتّاب الأنباط

الأبعاد السياسية فى الانتخابات التركية !

{clean_title}
الأنباط -
تراجع أردوغان وتقدم الحزب في المشهد الانتخابي فكانت نتيجه ان تقدم حزب الشعب الجمهورى ودخل حزب الرفاه من جديد اضافة الى أحزاب الحركة القومية والديمقراطية بواقع 25 % من مجموع الناخبين تلك هى النتيجة التى جاءت بها الانتخابات البلدية التركية وهى تحمل معطى من المهم تبيانه فى مستقبل المشهد السياسي التركي الذي يبدو أن حزب العدالة والتنمية سيكون في محطة مفصلية في انتخابات عام 2028 أو ربما قبلها بشكل استثنائي والتي يجري الاستعداد لها والتحضير لتداعياتها مع بروز نجم الوزير هاكان الذي يتوقع مراقبون أن يكون بديلا لأردوغان في المحطة القادمة.
 
وهو ما يعني بالمحصلة عودة المؤسسه العسكريه والامنيه مرة أخرى إلى سدة الرئاسة التركية عبر مدير المخابرات الأسبق الوزير هاكان الرجل الذى يلقب ب "بوتين تركيا " وهو ما سيرتب تبعات عديدة على مسرح الأحداث السياسية ينتظر معها من إعادة إنتاج القوام التركي بالاتجاه الأوربي كما بالدور التركي تجاه المنطقة حيث ينتظر أن يدخل الوزير هاكان من الباب الأمني المرحب به لدى انظمة المنطقة وليس من المدخل الحزبي الذي شابه الكثير من التوجسات لدواعى ايديولوجية جعلت من ميزان التحفظ قائم بينه وبين منظومة الدول الامنية فى الشرق الاوسط.
 
ولعل الانتخابات البلدية تعتبر انتخابات خدماتية وتعتمد على الخدمات أكثر منها على البعد السياسي الا ان نتائجها تحمل ارضيه اعدادية يمكن الاستخلاص منها مادة تصوريه لما سيحمله المشهد التركي بعد انتهاء الأردوغانية ودخول تركيا الى منزله سياسية اخرى تحمل أبعاد جيوسياسية على صعيد العلاقات التركية الشرق اوسطية العلاقات التركية الأمريكية وهو ما يترتب عليه عناوين تجاه القضايا التي مازالت مفتوحة والتى تتمثل فى الجيل الخامس التقني الذي ما زال التفوق فيه يذهب تجاه اسرائيل وهو ما قد يجعل تركيا تذهب الى خيارات اخرى فى ظل الحالة الجديدة التي ستكون المؤسسه العسكريه متصالحة مع القيادة السياسية.
 
ومن هذا الباب فإن تركيا التي كانت مستهدفة كما إيران فى الابعاد الجيوسياسية ينتظر أن تعمل ببناء علاقة وطيدة أخرى وأكثر استراتيجية مع ألمانيا مع انتهاء معاهدة سيفر التي كانت تلزم ألمانيا وتركيا بضوابط تسلح محدودة وهو ما يجعلها بعد نهاية المائة العام تقوم باعادة بناء قوامها الاستراتيجي بشكل آخر يختلف بأبعاده وبحركاته الأمنية والسياسية عن السابق.
 
وهو ما ينتظر أن يسقط بظلاله على مسرح الأحداث السائدة لاسيما منها ما يتعلق بالشأن الفلسطيني بعد محدودية الفعل لأردوغان في الحرب الدائرة في المنطقة من باب حرب غزة فإن خروج أردوغان من المشهد الى خانة التقاعد سيجعل من المشهد العام التركي يعيد رسم سياساته وبلورة مكانه جديده للعلاقة الاستراتيجية منها والجيوسياسية هذا ما تشير اليه القراءات من نتائج الانتخابات التركية التي راحت تؤكد على افل نجم أردوغان ودخول تركيا الى منزله جديدة بقيادة المؤسسه العسكريه مرة أخرى بعد نهاية عهد الأردوغانية.
 
وفي المحصلة فإن هنالك قرار يبدو أنه التزم فيه الجميع يقوم على معادلة "النصر الهندسي"  الذي لا يريد الانجرار للمعركة مع الولايات المتحدة لكنه فى ذات السياق لن يقبل الهزيمة في معركة الاستنزاف التى تحاول معظم الدول بعدم الدخول اليها لان عواقبها ستكون وخيمة وهذا ما ترسمه مخلفات الأمر فى المشهد العراقي كما فى الحاله السوريه وهو المعطى الذي يقرأه الجميع بضرورة الابتعاد عن "طاحونة أمريكا " فى المنطقة التى يرتهن بقاءها سيدة العالم طالما بقيت الاوضاع الاقليمية فى حالة حرب وهى المحصلة التي لن يدوم بقاؤها دون استدارة لأكثر من أربع سنوات قادمة على أكثر تقدير الأمر الذي جعل من الأتراك يصوتون لصالح حزب الشعب على الرغم أن آلاف الأوراق الانتخابية استبعدت كونها حملت عنوان غزة.
 
                                           د.حازم قشوع