الأنباط - كشفت دراسة سويدية أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في السن (خلال عمر من 50 إلى 64 عاماً).
ووجدت الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة جوتنبرج في السويد، أنه عند الرجال البالغين، يرتفع ضغط الدم مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة وزيادة تغير مؤشر كتلة الجسم خلال فترة البلوغ، بشكل مستقل عن بعضهما البعض.
وعند النساء، ارتفع ضغط الدم في منتصف العمر مع تغير مؤشر كتلة الجسم عند البلوغ، ولكن ليس مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة.
وفيما يلي أبرز نقاط الرئيسية لتلك الدراسة التي سيتم عرضها في المؤتمر الأوروبي لهذا العام حول السمنة في البندقية في إيطاليا (12- 15 مايو/أيار):
أولاً: منهجية الدراسة
حللت الدراسة بيانات من 1683 فرداً ولدوا بين عامي 1948 و1968، لفحص العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم في أثناء النمو وضغط الدم الانقباضي والانبساطي في منتصف العمر (50-64 عاماً)، وقد تم الحصول على قياسات مؤشر كتلة الجسم التنموي من سجلات الرعاية الصحية المدرسية والفحوصات الطبية خلال مرحلة البلوغ.
ثانياً: النتائج الإحصائية الرئيسية
في الرجال، ارتبطت زيادة وحدة واحدة من مؤشر كتلة الجسم عن متوسط مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة، بزيادة قدرها 1.30 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي وزيادة قدرها 0.75 ملم زئبق في ضغط الدم الانبساطي، بغض النظر عن تغير مؤشر كتلة الجسم في مرحلة البلوغ.
وبالمثل، ارتبطت زيادة وحدة واحدة في مؤشر كتلة الجسم عن متوسط مؤشر كتلة الجسم عند البلوغ لدى الرجال بزيادة قدرها 1.03 ملم زئبق في ضغط الدم الانقباضي وزيادة قدرها 0.53 ملم زئبق في ضغط الدم الانبساطي في منتصف العمر، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة.
في النساء، ارتبطت زيادة وحدة واحدة في مؤشر كتلة الجسم في مؤشر كتلة الجسم في سن البلوغ بزيادة قدرها 0.96 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي وزيادة قدرها 0.77 ملم زئبقي في ضغط الدم الانبساطي في منتصف العمر، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة.
ثالثاً: العلاقة بين سمنة الطفولة وضغط الدم في الكبر
تؤدي الكتلة الدهنية المفرطة في مرحلة الطفولة إلى التهاب مزمن منخفض الدرجة واختلال وظيفي في بطانة الأوعية الدموية، مما قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة.
وقد تكون كتلة الدهون الحشوية المتضخمة، خاصة عند الأفراد الذين لديهم زيادة عالية في مؤشر كتلة الجسم خلال فترة البلوغ، آلية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
رابعاً: الآثار المترتبة على الدراسة
تحفِّز نتائج تلك الدراسة على تنفيذ إجراءات الوقاية من زيادة الوزن والسمنة منذ الطفولة، لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الكلى في مرحلة البلوغ.
وقد تفيد المبادرات المستهدفة وتعديلات نمط الحياة الأطفال والمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة للتخفيف من عبء المرض الكبير المرتبط بارتفاع ضغط الدم.