الأنباط - الأنباط - دينا محادين
تشهد الأسواق والمجمعات التجارية في محافظة العقبة ، ركودًا نسبيًا في الحركة الشرائية، وضعف إقبال على شراء الألبسة، بالرغم من اقتراب حلول عيد الفطر المبارك. و التي عادة ما تزدهر المحافظة بالمتسوقين خلال هذه الفترة من العام.
حيث أكد ممثلو قطاعات تجارية في المحافظة في حديث ل"الأنباط" ضعف الحركة الشرائية المرتبطة بعيد الفطر المبارك في الأسواق، لا سيما أنه عادة ما تشهد خلال هذا الوقت من العام تزايدا في حجم المبيعات
وأرجع هؤلاء ضعف الحركة الشرائية من قبل المتسوقين بعضهم تضامنا على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، و الذي ما زال مستمرا منذ 7أكتوبر و بعضهم الاخر إلى الظروف الاقتصادية المحلية الصعبة التي أدت إلى خفض القدرة الشرائية لدى المواطنين لهذا العام .
تجار اخرون أبدو رأيهم لـ« الأنباط» ان اوليات المواطن الأردني في ضل الظروف الأقتصاديه الصعبة اصبحت السعي لامتلاك قوت يومه بالدرجة الاولى، ومن ثم التوجه لباقي الاحتياجات والكماليات كمظاهر الاحتفال بالعيد وما يتطلبه من تجهيزات مسبقة، ما يعني أن ضعف القدرة الشرائية للمواطن يأتي بالتبعية، ولا متنفس له من شهر إلى آخر وان الموسم الحالي لم يحقق امال التجار في مدينة تعد من المدن السياحيه في المملكه والتي يرتادها الزوار والسياح بشكل متكرر للتنزه والتسوق .
علماً ان أسواق الألبسة والأحذية في العقبة تشهد ركودا غير مسبوق في الحركة الشرائية، مع مرور ٢٠ يوما من شهر رمضان المبارك، مقارنة مع الأعوام السابقة.
وأكد تجار ألبسة وأحذية في حديثهم لـ« الأنباط»
أن الإقبال على شراء الملابس ومستلزمات العيد ضعيف جدا بالرغم من التخفيضات والعروض التي يقوم بها التجار وأشاروا إلى أن الطلب أقل من مستوياته المعتادة بالنسبة لهذا الوقت من السنة و ضعف ملحوظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
بعضهم قال ان السبب في ضعف الحركة التجارية توجهم
الى الشراء عبر المنصات التجارية عبر الإنترنت وهي إحدى الأسباب المحتملة لضعف الاقبال على شراء ملابس العيد في المحال التجارية التقليدية حيث يفضل الكثيرون الآن التسوق عبر الإنترنت بسبب سهولة الوصول وتوفر العروض والخصومات التي قد لا تتوفر في المحال التجارية التقليدية هذا التحول في عادات التسوق أثر بشكل كبير على المحال التجارية التي تعتمد بشكل أساسي على البيع المباشر من قبل السكان المحليين للمدينة.
نائب رئيس غرفة تجارة العقبة السيد حميد الكسواني قال في حديث لـ« الأنباط» أن الموسم الحالي ضعيف جدا مقارنة بالمواسم السابقة، إضافة إلى أن هناك حزمة من التحديات التي تواجه التجار اهممها تأخر وصول البضائع المستوردة من بلد المنشاة وذلك بسب عوامل خارجيه منها اغلاق باب المندب مما انعكس سلبا على تجار في تأخر وصول الحاويات .
وأكد الكسواني الى وقف غرفة تجارة العقبة بجانب
تجار المحافظة وتقديم الخدمات الاجرائية والتنشيطية وتسريعه من أجل مساعدة التجار فى الحفاظ على أعمالهم وتنشيط المجالات المختلفة وتأمين أعمالهم
وأشار الكسواني ان غرفة التجارة استشعرت هذا الركود التجاري في المحافظة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة حيث عملت على اطلاق موسم للتخفيضات بالشراكة ما بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وغرفة تجارة العقبة و بعد تحليل واقعي وملموس لما يمر به القطاعان السياحي والتجاري من حالة ركود، لا سيما بعد توقف شبه كلي لمعظم القطاعات السياحية عن العمل في العقبة، تراجعت على إثر ذلك نسب إشغال الفنادق بتصنيفاتها كافة، تزامنا مع تراجع وفود السياح بنسبة قدرت بنحو 90 % وذلك بهدف تحريك النشاط التجاري والسياحي بعد التوقف الذي فرضه عدوان الاحتلال الغاشم على الأهل في قطاع غزة.
.....
اما بما يخص الحركه السياحيه في المحافظه هناك انخفاض ملموس على ضعف الحركة السياحيه لا سيما وانا هذا الوقت من العام وخاصه في ضل اعتدال درجات الحراره ترتفع نسبه حجوازت الفنادق خاصه فترة الاعياد حيث وصلت العام الماضي الى 82% الا انها هذا العام لن تتجاوز 26%
الخبير السياحه والأكاديمي الدكتور الكردي ابراهيم الكردي في حديث ل"الأنباط" دعا الحكومه لإنقاذ القطاع السياحي الفترة الحاليه وذلك باعتماد استراتيجية لتطوير صناعة السياحة بشكل يعتمد على الذات دون ربط البرامج السياحية مع دول الجوار وبشكل يتناسب مع معطيات العصر الحالي ، وقيامها على مبدأ التفريد السياحي، وتطوير المناطق السياحية واستقطاب السياح على المستوى الدولي.
وتطوير السياحة الداخلية باعتبارها العامود الفقري وصمام الأمان للسياحة الأردنية.
وتوحيد المحتوى الرقمي للسياحة الأردنية في منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي تروج المواقع السياحية، بحيث تكون المعلومات موحدة .
وأضاف الكردي أنه يجب العمل على تأسيس لجنة تضم عددا من الخبراء الأردنيين من الجامعات ومن القطاعين الخاص والعام، للقيام بعملية البحث عن وسائل للنهوض بالسياحة الأردنية والتوسع في دعم برنامج (اردننا جنة)، لتنمية السياحة الداخلية لتصبح البديل للمواطن الأردني عن السياحة الخارجية.والعمل على تأمين سفر متعدد المخاطر على جميع تذاكر الطيران للقادمين على شركات الطيران الوطنية، بالإضافة الى تقديم عروض وبرامج من الفنادق ، وتسهيل الحصول على التأشيرات بحيث تتناسب مع مدة اقامتهم، مؤكدا ضرورة ترويج الأردن بأنه بلد آمن ويتمتع بالأمن والأمان واشار الكردي الى ضرورة اشراك القطاع السياحي الخاص بالتخطيط، لما لديه من خبرات في إيجاد الحلول للازمات.