الأنباط - إبراهيم أبو حويله...
حتى الخالق برغم أناقة الخلق والكون انتقده بعض الخلق ، هذا البعض هل يرضيه شيء ...
واظن البعض لم يرضيه إلا ذلك العقل الذي يحمله ، والذي لا أدري هل استعمله حقا أم انه عقل وطاقة مهدورة ...
ومن السهل أن تطلب من الأخر أن يصبر عندما يقتل العدو ابا او ابنا او أما او اختا ، وعندما يكون القتل هو تلك الهواية التي يمارسها العدو على هذه الأرض منذ إحتلالها وليس من اليوم ، فهو لم يبدأ القتل بعد الطوفان ولكنه يمارس القتل من زمان ، واظن هذا الزمان واضح حتى لتلك العقول التي لا تريد أن ترى او تقر او تعترف ...
ومن السهل أن تنتقد ثم تنتقد ثم تنتقد ، ولكن ماذا يملك المقاوم، أو ماذا كان يملك المقاوم، وهل ملك المقاوم الخيار أو يستطيع بالعقل والحجة والكلمة أن يقنع هذا العدو بأن يعطي مساحة للإنسان او يسمح بدولة او حرية أو يعطي إبن فرناس دولة حتى او كيانا من ورق .
أنا جالس على اريكتي في بيتي بعد أن أفطرت وتناولت الحلوى وفنجانا من القهوة اتبعته كاسا من الشاي واستطيع أن أمارس تلك الهواية وانتقد .
ولكني توقفت فهل ما أنا فيه يسمح لي بالكلام عفوا ، لا أستطيع سوى أن احترمهم واحترم خيارهم وادعمه بقدر ما استطيع .
فلن ولن ولن افهم يوما ما مروا به من قهر ولا ألم ولا يأس ولن افهم تلك المشاعر ما حييت.
فمن يعيش القهر ليس كمن يراه ...