خطأ شائع وبسيط قد يعرقل إنقاص الوزن.. دراسة جديدة تكشف الموز أم التمر.. أيهما أفضل للقلب والهضم وضبط سكر الدم؟ الأرصاد الجوية: الموجة الحارة مستمرة حتى الخميس وزير الصحة يؤكد كفاءة أنظمة الطوارئ بمستشفى الزرقاء عقب انقطاع التيار الكهربائي وفاتان إثر حادث غرق داخل بركة زراعية في إربد حكومة حسان.. استقرار أسعار المحروقات وإنجازات اقتصادية رغم الضغوط العالمية هل تحتاج البتراء إلى مهرجان سنوي يعكس تراثها وينعش اقتصادها؟ لماذا زار الملك السعودية ؟ الأردن يدين بأشدّ العبارات الاستهداف الإسرائيلي المُمنهَج للصحافيين في غزة "شركة توزيع الكهرباء تنفي وجود أي انقطاعات مبرمجة خلال الأسبوع الحالي" الأمن: 3 وفيات و5 إصابات بحريق محل عطور في ماركا الجنوبية رئيس مجلس الوزراء المصري يصل إلى المملكة لترؤُّس وفد بلاده في اجتماعات اللَّجنة العليا الأردنيَّة - المصريَّة المشتركة بيان صادر عن جمعية المذيعين الأردنيين حول استهداف الصحفيين في قطاع غزة 4700 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم " العقبة الخاصه " توقّع 16 اتفاقية لتوفير 310 فرصة تدريبية للشباب في مختلف القطاعات "الغذاء والدواء" تضبط موقعًا مخالفًا لإنتاج الشوكولاتة تكريم أبطال الكاراتيه المصاطفة والجعفري بعد إنجازهما العالمي في الصين مدير عام هيئة الإعلام: قريبًا.. نظام جديد لتنظيم الإعلام الرقمي بالأردن وزارة الشباب تعقد جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في معان وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن عن موعد تقديم طلبات الالتحاق في الجامعات الرسمية لمرحلة البكالوريوس للعام الجامعي 2025-2026

الشرفات يكتب: العفو العام ومضامين الدستور

الشرفات يكتب العفو العام ومضامين الدستور
الأنباط -
د.طلال طلب الشرفات

حالة السِّجال النِّيابي العدمي الذي رافق مناقشة مشروع قانون العفو العام تنطلق من ضعف أداء المجلس وعدم استعداد الأعضاء وقادة المجلس لتحمل مسؤولياتهم الدستورية لاعتبارات انتخابية قادمة، ولخطب ودّ الحكومة لمصالحهم وناخبيهم، وتخلي مريع عن واجباتهم التي أقسموا عليها في محراب الأمة.

الملك رأس الدولة وحامي الدستور، وله الحق الكامل بصفته رئيساً للسلطة التنفيذية في توجيه الحكومة لتقديم مشاريع قوانين للبرلمان في أي شأن من شؤون الدولة دون أن يكون ملزماً للبرلمان، والسبب أن الدورة الدستورية للمشروع تنتهي لدى المقام السامي الذي له أن يصادق عليه أو يعيده للبرلمان خلال ستة شهور وفق معالجات دستورية واضحة.

أعتقد أن مجلس النواب الحالي هو أضعف مجلس مرَّ على الدولة الأردنية منذ التأسيس، وربما كان ذلك من الأسباب الرئيسة لخطة التحديث السياسي، ولعل السبب الرئيس لذلك يكمن في عدم إدراك النواب لمهامهم وواجباتهم وحقوقهم الدستورية، وتخليهم المريع عن أدوارهم في الرقابة والتشريع.

تحميل النُّطق السَّامي بأكثر من مضامينه يُشكّل إمعان في عجز المجلس عن إعطاء صورة مشرقة معقولة للمجلس وفقاً لضوابط الدستور ومصالح الدولة العليا، وليس صحيحاً أن المقام السَّامي لا يريد إجراء تعديلات على مشروع الحكومة، ولا يضير المجلس أن يتعمق في النقاش أو يجري تعديلاً هنا أو هناك، وإلَّا ما الحاجة إلى وجود المجلس من أساسه.

أكثر ما يُسيء للمجلس ويقوّض عمله تلك المزايدات الباهتة على وطنية ممثلي الشعب وحرصهم، وضعف قادة المجلس، ولجانه، وكتلهِ، ومكتبه الدائم، والإنكفاء على التَّمرير السَّلبي للتشريعات، وتعطيل أو تقنيين الدور الرقابي، وإرسال الوفود الخارجية الكبيرة دون حاجة فعلية لإلهاء وإسكات النواب؛ دون أن نعفي الآخيرين عن مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في إهدار المال العام.

نشعر بألم عميق ونحن نتابع ما تتعرض له هذه المؤسسة الدستورية العريقة من تهاوي مريع في أذهان الناس، ولا نعتقد أن الإصلاح قادم ما لم تدرك الدولة وبسرعة؛ أن من مصلحتها وجود برلمان قوي، وقيادات برلمانية يحترمها الشعب؛ حتى إذا ما خالف - أي مجلس- قواعد مصالح الدولة العليا وجدت مكنة دستورية بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير