"الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة
كتّاب الأنباط

ديمقراطية إسرائيلية وارهاب فلسطيني / ١٣

{clean_title}
الأنباط -
اللواء المتقاعد مروان العمد

استأنف معكم اليوم بقية مقالاتي تحت هذا العنوان بعد اسبوعين من الانقطاع . حيث استعرضت في الحلقات السابقة تفاصيل الاحداث في فلسطين من تاريخ صدور وعد بلفور، بتاريخ الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني عام 1917 ، ولغاية يوم حادثة طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر عام 2023 ، مروراً من بداية هجرة اليهود الى فلسطين ، والذين استقبلوا من الفلسطينيين بالترحاب والتأهيل ، الى ان تمكنوا في الارض ، وقاموا بتشكيل العصابات اليهودية المسلحة ، والتي اخذت تهاجم القرى الفلسطينية وترتكب بها المجازر ، الى ان صدر قرار التقسيم من قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة بموجب القرار رقم 181 تاريخ 29 نوفمبر 1947 ، والذي تضمن انشاء دولة عربية فلسطينية على حوالي 44 % من مساحة فلسطين ، ودولة يهودية على حوالي 58 ٪؜ منها ، في حين بقيت القدس وبيت لحم تحت وصاية دولية . عندها كثفت العصابات اليهودية هجماتها على القرى الفلسطينية ، وارتكبت بها ابشع المجازر . مما ادى الى هجرة الكثير من سكانها . ولفشل الجيوش العربية التي دخلت الى فلسطين عام 1948 لحمايتها من الوقوع تحت سيطرة هذه العصابات في تحقيق ذلك ، فقد سيطرت هذه العصابات على 78 % من الاراضي الفلسطينية ، والتي لم يبقى منها غير الضفة الغربية التي استطاع الجيش العربي الاردني حمايتها ، وقطاع غزة والذي أخضع للادارة المصرية . ورغم ذلك لم تتوقف المحاولات اليهودية من اكمال سيطرتها على بقية الاراضي الفلسطينية الى ان تحقق لها ذلك اثر حرب عام 1967 . وقد تحدثت في الحلقات السابقة عن معاناة الفلسطنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من تصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلي . وتضيقها الخناق على سكانها في حركاتهم وتنقلاتهم واعمالهم . وارتكاب المجازر بحقهم بالرغم من توقيع الفلسطنيين على اتفاقيات اسلوا ، والتي تنص على اقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، مع اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل بحدودها التي تتجاوز قرار التقسيم بكثير ، الا ان سلطات الاحتلال لم تعمل على تنفيذ بنود هذه الاتفاقية حتى الآن . وبدلاً من ذلك فقد زادت من حجم اعمال العنف بحق الفلسطنيين والتضييق عليهم ، بل اذلالهم .وفرض الحصار الكامل على قطاع غزة منذ عام 2005 ، والذين ردوا على ذلك بانتفاضات سلمية ومسلحة ، كما ان سلطات الاحتلال اخذت تضيق على الفلسطينيين في اقامة شعائرهم الدينية في المسجد الاقصى ، وتسعى لنزع السيطرة عليه وهدمه واقامة الهيكل على انقاض ، بحيث اصبح المسجد الاقصى عنوان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي . وبعد ان تلاشى الامل باقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ، فقد اصبح الشعب الفلسطيني كمن يعيش في مرجل يغلي وتحته نار مشتعلة ومعرض للانفجار في اي لحظة ، وان يقذف ما في داخله من حمم على شكل فيضان يجرف ويحرق كل ما هو امامه . وبتاريخ السابع من اكتوبر عام 2023 حصل هذا الانفجار في غزة ، حيث قام عناصر من منظمة حماس ، ولحق بهم عناصر من منظمات فلسطينية اخرى ، ومواطنين فلسطينيين مسلحين وغير مسلحين ، باجتياز الجدار العازل والذي اقامتة إسرائيل حول قطاع غزة وعزلته عن العالم ، وعزلت العالم عنه • عن طريق استخدام طائرات شراعية مرت من فوق الجدار الى منطقة غلاف غزة ، وقيام الجرافات بهدم اجزاء من هذا الجدار ، ثم قيام سيارات دفع رباعي تحمل المئات من المسلحين الذين اندفعوا الى المستوطنات اليهودية ، وقيامهم بطريقهم بمهاجمة عناصر الجيش الإسرائيلي في دباباتهم واخراجهم منها بطريقة مذلة ، وقتل بعضهم واسر بعضهم ، كما قامت بمهاجمة قواعد الجيش الإسرائيلي واماكن قياداته واستولت عليها ، وقتلت او اسرت من كان فيها . وفجرت ما فجرت ، واحرقت ما احرقت من دباباته ومدرعاته ، والتي كانت تصطف في ساحات الوحدات العسكرية وكانها في مواقف عامة ، ثم اتجهت مجموعات من المقتحمين الى مستوطنات غلاف غزة واقتحمتها ، وسيطرت عليها وقتلت بعض المستوطنين واسرت بعضهم واخذتهم الى غزة ، في حين بقي عناصر آخرين من القوة المهاجمة بهذه المستوطنات ، وتحصنوا في بعض بيوتها وحتجزوا معهم بعض المستوطنين ، وكان كل ذلك على الهواء في بث مباشر ، مما شكل اكبر صدمة تواجهها دولة إسرائيل ، واكبر هزيمة تلحق بها . كل ذلك بالرغم من مواصفات هذا الجدار ، والذي كان يوصف انه لا يمكن اجتيازه ، وان اي محاولة لذلك مصيرها الفشل ، وان يتم اكتشافها فور حصولها لكثرة الاجهزة الالكترونية والكاميرات المنتشرة على الجدار وفي مواجهته ، والتي بامكانها ان. ترصد حركة الطير امامها من غرف المراقبة المنتشرة في كل مكان من غلاف غزة وما هو ابعد من غلاف غزة من خلال شاشات المراقبة ، بالاضافة الى الدوريات الراجلة والمحمولة عل طول الجدار وعلى مدار الساعة . ورغم وجود اكثر من ثلاث عشر الف جندي من فرقة غلاف غزة ، ويدعمهم سلاح. الجو وسلاح البحر والاجهزة الامنية الاخرى ، مثل الاستخبارات العسكرية والموساد ( المخابرات الخارجية ) والشابات ( الامن الداخلي ) وقوات الشرطة وحرس الحدود . بالاضافة الى الوحدة 8200 ، والتي تسمى ايضاً بوحدة آمان ، وهي فيلق الاستخبارات العسكرية:، وهي اكبر الأجهزة الاستخبارية واكثرها كلفة على موازنة الدولة ، والمسؤولة عن التجسس الالكتروني ، وعن تزويد الحكومة الاسرائيلية بالتقيمات الإستراتيجية التي على اساسها تصاغ السياسات العامة للدولة ، وبالذات مع الاطراف العربية .والتي تضم 700 موظف . ويدعم هذه القوات مثيل لها في منطقة النقب المجاورة لغلاف غزة .
يتبع بعد الغد