‏منتخبنا الوطني تحت 19 عاماً يتفوق على الفريق البيلاروسي في تحضيراته لكأس العالم - سويسرا 2025 الملك يتلقى اتصالين من الرئيس التركي والرئيس القبرصي لبحث سبل تهدئة التوترات الإقليمية الخطيرة الجغبير: زيادة الصادرات الصناعية تسهم في دعم الاقتصاد الأردني تدفق المعلومات الرسمية يعزز وعي المواطنين ويقيهم من مخاطر التضليل قراءة ثقافية في خطاب الدكتور "سعد كموني" عن جدل الانتماء وتوازن الهوية " محض هراءٍ و افتراء " السماء لنا… والمطلوب الآن من الأردنيين: أن يكونوا على قدر الكرامة الملك يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبحث تبعات العدوان الإسرائيلي على إيران قرار الأردن وسط تشابك المحاور الإقليمية محمد ابراهيم .. الف مبروك الخطوبة ثرثره في الحرب على مكتب الرئيس إلزامية بناء الملاجىء التأهيل والخبرة والممارسة يقارعان بيئة العمل وزير الخارجية ونظيره العماني يؤكدان خطورة استمرار التصعيد بالمنطقة ‏بني مصطفى ترعى احتفال الإتحاد النسائي وجمعية زينة البوادي الخيرية بعيد الإستقلال والجلوس الملكي إيّاك أن تكون جسراً لأعداء وطنك… الذباب الإلكتروني لا يغرد عبثاً عمان الأهلية تنظم حملة للتبرع بالدم وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني جهود وقف التصعيد الخطير في المنطقة إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لمؤسسة الغذاء والدواء النجار يفوز بلقب سباق السرعة الثاني والدفع الرباعي

الصراعات وحالة الهذيان في المنطقة وأثارها على الاردن ..

الصراعات وحالة الهذيان في المنطقة وأثارها على الاردن
الأنباط -


محمد علي الزعبي 

حرب غزة اظهرت الكثير من النوايا  والتوجهات لدى بعض الدول ان كانت عربية او اقليمية او دولية ، وكشفت تلك النوايا سياساتها  ، في خضم الازمات العالمية والاقليمية  والحروب ، وبزوغ الكثير من الاتفاقيات السياسية الغامضة بين بعض الدول العربية والاقليمية والدولية بشأن المنطقة ، وانحراف تلك الدول عن المسار الحقيقي وتغريدها خارج السرب وتغير النهج في خارطة الطريق ، وخروج بعض الدول العربية عن مسار الوحدة العربية في تعاطيها مع المشهد وما يحدث في الاقليم ، وضرب القرارات العربية بعرض الحائط  التي  اتخذت ورُسمت في مؤتمر الجزائر ومؤتمر الرياض ، لغايات واهدف تحقيق  مصالحها العليا دون التمعن لمستقبل المنطقة ، والانجراف نحو مسارات معتمة وتحقيق رغبات وأهداف تنطوي تحت مسميات كثيرة ، ونسف كل مآلت الية البيانات الختامية في تلك المؤتمرات او اللقاءات بين القادة العرب ، وعصفت بكل السياسات والبرامج  العربية ، دون النظر الى الاطروحات الاردنية والاستمرار على نهج الاردن وقيادته نحو القضايا العربية، ومحاولة كسر المنظومة وقواعد التشابك العربي التي ارسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وما ينادي به في لقاءاته مع القادة العرب وتلك المؤتمرات .

دول في المنطقة استفادت مما يحدث في غزة واستطاعت بناء اقتصادها واعادة بناء منظومة العمل رغم حالة التضخم الاقتصادي لديها ، وخرجت من غياهب الجب  والعتمة التي اكتنفت زواياها ، من خلال كولسات سياسية واقتصادية ومنافع ، ضمن معطيات والاليات سياسية بما يضمن النهوض بمصالحها ، واعادة الثقة بين حكوماتها وقواعدها المجتمعية والتكيّف الاجتماعي بما يخدم المصلحة العامة لدولهم ، والتغاضي عما يدور وسيحدث مستقبلاً والتناحرات التي ستولد عاصفة عمياء في المنطقة اذا استمرت تلك الدول بالتعاطي بهذه الطرق الى هلاك وواقع مرير في المنطقة ، نتيجة السياسات الإسرائيلية وبعض دول الإقليم  .

الاردن من أكثر دول المنطقة والاقليم تاثراً لما يحدث من حالة الهذيان والصراعات الجيوسياسية والحروب والأجواء الضبابية في المنطقة والاقليم ، فالاردن سيمر بمراحل صعبة وقاسية  نتيجة هذه الازمات والمحن ونتيجة استهدافه من بعض الدول ، رغم ان الحكومة وضعت خطط استباقية لتجاوز هذه الظروف الاستثنائية والية للتعامل مع المتغيرات التي ستظهر لاحقاً اذا بقى الحال على ما هو عليه ، وسيعاقب الاردن اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً نتيجة مواقفه اتجاه القضايا العربية واظهار حقائق بعض الدول وكشف نواياها ، ووقوفه مع الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية وايقاف العدوان الهمجي على غزة،  وتحديه لكل الظروف والضائقات التي يواجهها من بعض دول الإقليم والمنطقة اوالدول العظمي ، والتي ستؤدي إلى تضيق الخناق عليه بكل الطرق ان كان من خلال المعابر البحرية او البرية ، وبطريقة امتهان اساليب قمعية ضد الاردن منها مخفية ومنها الظاهر وإيجاد موضع  في ايقاف مصالحهُ ومرتكزاتهُ ومحاربتهُ ، ومحاولة تفتيت المجتمع وإثارة النعرات في اركانه .

لابد من ان نقف صفاً واحداً في مواجهة هذا الخطر الجاثم في المنطقة ، وأن نكون العضد والساعد للقيادة الرشيدة،  وأن نتجاوز الصراعات والمشادات التي تسمح لتلك الدول في اختراق الساحة الأردنية واغراق المنطقة بآفات الأفكار وتجاوز الخطوط الحمراء في افتعال الأحداث والاشاعات والازمات الداخلية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير