أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
كتّاب الأنباط

بحكمةِ ملك هاشمي مائدةٌ من السماء

{clean_title}
الأنباط -
بقلم: الدكتور اياد الخصاونة



عندما تلتقي فلسفتان متضادتان، الأولى عنوانها البطولة والرحمة والمحبة، والثانية عنوانها التجبر والخوف والتيه ،فإنه يتوجب التوقف عند هذا المشهد والتمعن فيه وتقييمه .
قبل حوالي ثلاثة الآف وخمسمائة عام أنزل الله -سبحانه وتعالى – على بني اسرائيل المن والسلوى (طعام من السماء) الا انهم طلبوا من سيدنا موسى -عليه السلام- استبداله بالبصل والثوم والبقوليات، فاستبدلوا الأدنى بالأعلى ،تجبرا وتعنتا، ثم بعد ذلك بحوالي ألف وخمسمائة عام طلبوا من سيدنا عيسى عليه السلام أن يدعو الله لينزل عليهم مائدة من السماء،فكان لهم ذلك, الا انهم لم يستجيبوا لتحذيرات سيدنا المسيح فخانوا العهد وغدروا وسرقوا، فغضب الله عليهم وعذبهم عذابا شديداً.
خيانة الموائد التي أنزلت على بني اسرائيل وبأيديهم هي خيانة موروثة وليست بالجديدة، فإذا لم يسلم الانبياء والرسل من هذه الخيانة بعد العهود الغليظة التي قطعوها على انفسهم، وخانوا موائدهم والطعام الذي أنزله االله عليهم ولهم،فكيف بالموائد التي تنزل اليوم على جياع المسلمين في غزة وهم يعتبرونهم ألد أعدائهم في الأرض.
إن فلسفة الملك عبدالله الثاني بإنزال الطعام على غزة بيده وباستخدام الطائرات، انما تمثل مقاربة روحانية، لم تكن لتتم وتنجح لولا انها جاءت بهدي رباني،لا بل أنها شكلت مثلاً وقدوةً حسنة سارت على نهجها العديد من كبرى دول العالم, وأصبحت هي السبيل الانجع – في ظل الظروف الراهنة- لانقاذ أرواح الابرياء من الشيوخ والنساء والأطفال من أهل غزة، وعندما حاولت اسرائيل ارهاب ابناء هذا الشعب وقتلت المئات من الذين هبَوا لالتقاط لقمة طعامهم،جاءت موائد السماء مجدداً،ولكن هذه المرة ليست بمعجزة نبي،وانما بحكمة ملك وبهدي من الله، ولتبقى لعنة موائد السماء تلاحق بني اسرائيل الى يوم الدين.