تدفق المعلومات الرسمية يعزز وعي المواطنين ويقيهم من مخاطر التضليل قراءة ثقافية في خطاب الدكتور "سعد كموني" عن جدل الانتماء وتوازن الهوية " محض هراءٍ و افتراء " السماء لنا… والمطلوب الآن من الأردنيين: أن يكونوا على قدر الكرامة الملك يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبحث تبعات العدوان الإسرائيلي على إيران قرار الأردن وسط تشابك المحاور الإقليمية محمد ابراهيم .. الف مبروك الخطوبة ثرثره في الحرب على مكتب الرئيس إلزامية بناء الملاجىء التأهيل والخبرة والممارسة يقارعان بيئة العمل وزير الخارجية ونظيره العماني يؤكدان خطورة استمرار التصعيد بالمنطقة ‏بني مصطفى ترعى احتفال الإتحاد النسائي وجمعية زينة البوادي الخيرية بعيد الإستقلال والجلوس الملكي إيّاك أن تكون جسراً لأعداء وطنك… الذباب الإلكتروني لا يغرد عبثاً عمان الأهلية تنظم حملة للتبرع بالدم وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني جهود وقف التصعيد الخطير في المنطقة إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لمؤسسة الغذاء والدواء النجار يفوز بلقب سباق السرعة الثاني والدفع الرباعي رئيس جيبا: تعديلات اتفاقية EFTA تفتح آفاقا جديدة للصادرات الأردنية 69.6 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إصابة عشرة أشخاص إثر تدهور حافلة ركوب متوسطة في محافظة العقبة

الشخصنة .. بلاء ووباء ونهج للضعفاء

الشخصنة  بلاء ووباء ونهج للضعفاء
الأنباط -
الشخصنة .. بلاء ووباء ونهج للضعفاء 

محمد علي الزعبي

الشخصنة المسئية أن كانت (بالتصريح أو التلميح) التى نراها هذه الأيام في اوساطنا المجتمعية وفي صالوناتنا السياسية وفي الشوارع والازقة ، تبتعد كل البعد عن المضمون والإنجازات الحقيقية لمعطيات المرحلة وذهابنا نحو رغباتنا الشخصية ، والطعن في النيايات الصادقة وكانها غير حقيقية أو في كل منجز حكومي ، اوجدناها وحللناها بالطريقة التى نراها ، دون أن نملك زمام الأمور ومفاتيح الأبواب ، وتقديم الاستنتاجات حول الأهداف ، بغية تشوية الحقائق اوتشويه الشخص أمام أنفسنا والعامة ، بحجة الوطنية الزائفة من البعض ، لتحقيق اهدافهم ومرادهم وتصفية الحسابات من خلال التضليل والبهرجة الإعلامية، والنظرة الاحادية للأمور .

أين الحلول؟ وين مقترحاتكم وطريق النجاة التي تتحدثون عنها ؟ طالم غضبتم !!! أين كنتم عندما ضاق الأردن وقيادته وحكومته وشعبه في كل مراحل ازماتهُ ، أين مساهماتكم وافكاركم في تخطى الصعوبات والضغوطات التي تواجه الاردن  ، فعندما نتحدث عن الفساد والمفسدين وعن سوء الإدارة ونهج الإصلاح او في طريقة التعامل مع المتغيرات والتطورات في المنطقة ، يجب علينا أن نحارب ونحاسب أنفسنا  قبل ان نحاسب الغير ونتعارك معها ، ونضع جملة مفيدة متكاملة لنعي ما نقول ، فتركيب الجمل وتنميقها وبهرجتها في هذا الوقت لا يتلائم مع واقع الحال ولا الزمان والمكان ، فاحياناً لا تكون الحروف والكلمات (جملة) تحمل المصداقية ، ويكون هدفها الشخصنة والخروج عن طريق الصواب ، والسعي من أجل أمر في نفس المتحدث .

أصبحنا تحت عباءة وسطوة أفراد ودول  لا افكار ومقترحات وحلول وتجاهلنا انا مصالح الاردن العليا هي الغاية والأهم  ، وتجهنا إلى أمور ومنافع شخصية ،فالعبثية في نشر الإشاعات وخلقها اصبح نهج البعض ، وأصبحنا ممنهجين للغير اغرتنا اقولهم ونسينا الحقيقة والواقع ، احترفنا التضليل والهيمنه ولاساءة .

هل على الدولة الانصياع لاهواء البعض ؟ وهل عليها كذلك الانجراف لرغبات شخوص وفصائل موجه ؟ ام تنصاع إلى واقع الحال وما بأيدي الحكومة والدفاع عن كل مرتكزات الوطن من إمكانيات بما يخدم الاردن ارضاً وشعباً ، فلا احد يستطيع تحقيق رغبات الجميع او تحقيق التكامل الشامل الا بالتشاركية مع القطاعات المختلفة وخلق حالة وجوديه في ترتيب البيت الداخلي ، فالتشكيك في قدرة الآخرين هي عنجهية وغوغائية إعلامية هدفها الهيمنة وبسط السيطرة والنفوذ وزع عدم الثقة بالحكومات وبكل منجز لها ، دعونا من الانتقائية والمناكفات والشخصنة ، فالتاريخ لا يعيد نفسه لا بأشكاله ولا بمجسماته المختلفة ولا بشخوصه المتهالكة .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير