التربية تعلن عن بدء التقديم للتعليم الإضافي ورشة علمية بمستشفى الملك المؤسس عن الحصبة والحصبة الألمانية إدارة ترخيص السواقين والمركبات تستمر في توسيع خدماتها بعد ساعات الدوام الرسمية بورصة عمان: 100% نسبة التزام الشركات بتقديم تقرير الاستدامة السنوي لعام 2024 ضمن الوقت المحدد ارتفاع أسعار الذهب محليا 60 قرشا محاضرة عن الأبعاد الديموغرافية للأمن الوطني مدير عام مؤسسة الغداء والدواء يوجّه بتكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة ابو علي ينعى وفاة المدقق الضريبي لؤي العرقان انخفاض أسعار النفط عالميا أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة عشرات الشهداء والجرحى جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة المياه تطلق التقرير السنوي 2024 المياه : ضبط اعتداء في الحلابات وحفارات مخالفة في جرش والمفرق أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا دراسة دولية تكشف السمات المشتركة للأشخاص الرائعين! دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5% أمراض خطيرة تسبب النعاس نهارا تحذير هام من عواقب شحن الهواتف تحت الوسادة أثناء النوم “الأنباط” تكشف تفاصيل تشكيل لجنة “حماية المهنة” في نقابة الصحفيين الأردنيين "تعديلات ضرورية على ميثاق الصحفيين في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي"

الشخصنة .. بلاء ووباء ونهج للضعفاء

الشخصنة  بلاء ووباء ونهج للضعفاء
الأنباط -
الشخصنة .. بلاء ووباء ونهج للضعفاء 

محمد علي الزعبي

الشخصنة المسئية أن كانت (بالتصريح أو التلميح) التى نراها هذه الأيام في اوساطنا المجتمعية وفي صالوناتنا السياسية وفي الشوارع والازقة ، تبتعد كل البعد عن المضمون والإنجازات الحقيقية لمعطيات المرحلة وذهابنا نحو رغباتنا الشخصية ، والطعن في النيايات الصادقة وكانها غير حقيقية أو في كل منجز حكومي ، اوجدناها وحللناها بالطريقة التى نراها ، دون أن نملك زمام الأمور ومفاتيح الأبواب ، وتقديم الاستنتاجات حول الأهداف ، بغية تشوية الحقائق اوتشويه الشخص أمام أنفسنا والعامة ، بحجة الوطنية الزائفة من البعض ، لتحقيق اهدافهم ومرادهم وتصفية الحسابات من خلال التضليل والبهرجة الإعلامية، والنظرة الاحادية للأمور .

أين الحلول؟ وين مقترحاتكم وطريق النجاة التي تتحدثون عنها ؟ طالم غضبتم !!! أين كنتم عندما ضاق الأردن وقيادته وحكومته وشعبه في كل مراحل ازماتهُ ، أين مساهماتكم وافكاركم في تخطى الصعوبات والضغوطات التي تواجه الاردن  ، فعندما نتحدث عن الفساد والمفسدين وعن سوء الإدارة ونهج الإصلاح او في طريقة التعامل مع المتغيرات والتطورات في المنطقة ، يجب علينا أن نحارب ونحاسب أنفسنا  قبل ان نحاسب الغير ونتعارك معها ، ونضع جملة مفيدة متكاملة لنعي ما نقول ، فتركيب الجمل وتنميقها وبهرجتها في هذا الوقت لا يتلائم مع واقع الحال ولا الزمان والمكان ، فاحياناً لا تكون الحروف والكلمات (جملة) تحمل المصداقية ، ويكون هدفها الشخصنة والخروج عن طريق الصواب ، والسعي من أجل أمر في نفس المتحدث .

أصبحنا تحت عباءة وسطوة أفراد ودول  لا افكار ومقترحات وحلول وتجاهلنا انا مصالح الاردن العليا هي الغاية والأهم  ، وتجهنا إلى أمور ومنافع شخصية ،فالعبثية في نشر الإشاعات وخلقها اصبح نهج البعض ، وأصبحنا ممنهجين للغير اغرتنا اقولهم ونسينا الحقيقة والواقع ، احترفنا التضليل والهيمنه ولاساءة .

هل على الدولة الانصياع لاهواء البعض ؟ وهل عليها كذلك الانجراف لرغبات شخوص وفصائل موجه ؟ ام تنصاع إلى واقع الحال وما بأيدي الحكومة والدفاع عن كل مرتكزات الوطن من إمكانيات بما يخدم الاردن ارضاً وشعباً ، فلا احد يستطيع تحقيق رغبات الجميع او تحقيق التكامل الشامل الا بالتشاركية مع القطاعات المختلفة وخلق حالة وجوديه في ترتيب البيت الداخلي ، فالتشكيك في قدرة الآخرين هي عنجهية وغوغائية إعلامية هدفها الهيمنة وبسط السيطرة والنفوذ وزع عدم الثقة بالحكومات وبكل منجز لها ، دعونا من الانتقائية والمناكفات والشخصنة ، فالتاريخ لا يعيد نفسه لا بأشكاله ولا بمجسماته المختلفة ولا بشخوصه المتهالكة .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير