محليات

الرياض تقبل احتضان مؤتمر انهاء الحرب بحضور "اسرائيلي"

{clean_title}
الأنباط -
مفاجاة من العيار الثقيل فجرها مصدر سعودي

لقاءات امنية رفيعة المستوى في السعودية وتواصل مع حماس في سراييفو وعبر وسيط

حماس استعدت للاقتراب من الرياض والابتعاد عن طهران

الأنباط - كتب قصي ادهم

صحيح ان الحراك السعودي غير ظاهر على الشاشة الديبلوماسية في الحرب على غزة, لكنه حاضر في كل الغرف المشاركة في نقاشات الحرب ونهاياتها ومآلاتها, ويبدو ان الاجتماع الامني الذي احتضنته الرياض, بحضور مدراء الاجهزة الامنية لكل من الاردن ومصر والسلطة الفلسطينية, حلقة من حلقات هذا الحضور السعودي, الذي يراهن على ان تحتضن الرياض جولة الحسم, بعد ان ذكرت مصادر ان السعودية لا تودّ احتضان اي مفاوضات سياسية, بل ترغب في احتضان لحظة الحسم والاعلان عن الاتفاق.
وكشفت المصادر ل"لانباط", ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان, تلقى سؤالا عن امكانية ان تستضيف الرياض جولة من جولات المفاوضات الدائرة, بين مصر وقطر ورئيسي المخابرات الامريكية والموساد, فأجاب بالنفي لكنه جاهز لاستقبال ورعاية جلسة الحسم واعلان النتائج بحضور اسرائيلي في الرياض.
الرياض وعبر وسيط استمعت الى موقف حركة حماس من الطروحات, على لسان خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الاسلامية حماس في الخارج قبل اسابيع قليلة, والذي ابدى ليونة ومرونة حيال السعودية ودورها, وسبق ان جرى لقاء في التاسع من اكتوبر مع وفد من الحركة في سراييفو بحضور المخابرات المركزية الامريكية, وفي اللقاء جرى تقديم الهواجس السعودية للحركة, وتحديدا قربها من طهران والدوحة, وحينها اجابت الحركةانها لم تجد حضنا دافئا من الرياض, التي كانت اول المصالحة في مكة, لكن الاجابة السعودية كانت حاسمة, بان الحركة انقلبت على الاتفاق وليس الرياض.
السعودية واميرها, تلقيا اشارات واضحة من الحركة عن عدم رفضها للابتعاد عن الدوحة وطهران, وهذا تؤكده المشهدية الاخيرة لجولات المفاوضات التي ابتعدت عن الانعقاد في الدوحة, بل جلب الدوحة الى عواصم اوروبية, وتم تظهير ما هو اخطر من مؤشر الدوحة, حين تحدث امين عام حركة الجهاد الاسلامي بلغة ديبلوماسية للمرة الاولى, في ذات اليوم الذي تحدث به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بمساحة اكبر من الديبلوماسية, لكنها كانت اشارة حمساوية للرياض بأنها قادرة على جلب الحلفاء والاصدقاء معها الى الرياض وليس الحركة وحدها.
المصدر اكد ان ايران ما زالت هاجسا في العقل السعودي, رغم الانفراجة الاخيرة, وان الرياض تسعى لسحب الاوراق التي تغسل طهران من شبهة المذهبية, لذلك سعت الى الاقتراب من حماس وكذلك تسعى الى اعادة الامارة الصغيرة قطر الى حجمها الطبيعي في المعسكر الخليجي, لاثبات زعامتها على هذا المعسكر بعد التفلت القطري, وما اسند الرياض ربما في هذا الملف, حجم التمدد الايراني في البحر الاحمر ورفع كلفة المرور منه, وتقديمها قرابين لواشنطن بأنها وحدها الفاعلة في الاقليم, سلما او حربا, بدليل التزام حزب الله العراقي بايقاف عملياته ضد القوات الاميركية وانتقالها الى حالة الدفاع السلبي فقط بعد حادثة الركبان, فيما يواصل الجيش الحوثي في التحرش بالبواخر باستثناء تلك التي تحمل العلم الصيني.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )