أشاد محمد وليد الجيطان رئيس جمعية مستثمري غرب وشمال عمان الصناعية، على الإجراءات التي إتخذتها الحكومة بغية التخفيف من حدة الأثار المحيطة بالمملكة وأثر العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وما يحدث من اضطرابات على خطوط الملاحة داخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وشدد الجيطان بخصوص اصدار القرارت التنفيذية لتوجيهات رئيس الوزارء، بأن هذه القرارات الاستثنائية هامة في هذا الظرف الصعب، وأن أبرزها جاء ما يتعلق بخفض الكلف على استيراد المواد الاولية والبضائع اللازمة لاستدامة العمليات الانتاجية، من خلال وضع سقوف لأسعار الحاويات لغايات التخمين وإحتساب الرسوم الجمركية للحد من اثر ارتفاع تكاليف الشحن والاستمرار بتطبيق هذا الاجراء حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
كما أشاد الجيطان بالقرارات المتعلقة باستمرار عمل شركة ميناء العقبة والجهات الرقابية ودائرة الجمارك على مدار 24 ساعة و تنفيذ خطة طوارىء بغية تسريع إجراءات التخليص، وضمان انسياب السلع والبضائع، هذا بالاضافة الى خفض كلف تخزين المواد الغذائية لدى شركة الصوامع بأسعار تقل بنسبة 40% عن مستودعات السوق. إلى جانب التوجيهات التي تعزز المخزون الغذائي من مختلف السلع ومنع تصدير سلع غذائية أساسية مثل السكر والأرز والزيوت النباتية، ووقف العمل ببعض الإشتراطات الإجرائية لاستيراد السلع الغذائية، وتعزيز الأدوات الرقابية على السوق، والتنسيق مع القطاع الخاص لإيجاد حلول النقل البحري من وإلى العقبة.
وأشاد الجيطان بأهمية تلك الإجراءات وتأثيرها المباشر على الاقتصاد الوطني والقطاعات الرئيسية فيه والتي تساهم بشكل رئيسي في توفير كافة الإحتياجات داخل السوق المحلي ضمن مستويات الأسعار الحالية وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، وضمان انسياب السلع واستمرار العمليات الانتاجية.
ونوه الجيطان، إلى اهمية مثل هذه الإجراءات، في هذا الظرف الاستثنائي في تمكين ودعم كافة القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها القطاع الصناعي الذي ما زال يثبت بأنه صمام الأمان الاقتصادي والغذائي للمملكة، وأنه القادر على مواجهة مختلف الأزمات، لما يمتلكه من الإمكانات والمقومات التي تمكنه من تلبية احتياجات المملكة من السلع الاستراتيجية الأساسية، وخاصة بعد تحقيقه لمستويات إنتاجية عالية في العديد من السلع والمنتجات الغذائية، والتي وصلت منها حد الاكتفاء الذاتي؛ وشبه ذاتي في بعض الصناعات الأخرى.
وعبّر الجيطان عن تطلعاته للفترة القادمة بإنتهاء وزوال غصة العدوان على الأشقاء في غزة، والتوجه الفعلي بالإعتماد على الذات وتحقيق الإكتفاء الذاتي قدر المستطاع، ودعى الحكومة إلى إستمرار السير على هذا النهج ومحاولة تعزيزه، لما سيحققه من نقلة نوعية للأردن واقتصاده وتحقيق تطلعات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله ورعاه – بالوصول الى اقتصاد متين وتحقيق الامن الغذائي والاقتصادي.