محليات

الغضب الأردني.. قصة أخرى لم يرويها جنودنا بعد

{clean_title}
الأنباط -
يقودهم مقاتل لم يعرف اليأس قبل أن يصبح ملكا

الأنباط – خليل النظامي

في خضم الأحداث المشتعلة على الصعيد الإقليمي، وفي خضم طوق ملتهب بالنار وملوث بالدماء، هناك ليوث شرسة على الحدود الأردنية الشرقية والشمالية، يقفون وقفة الأسود الحامية لـ عرائنها، ليوث أخذوا على عاتقهم التضحية بـ أغلى ما لديهم في سبيل حماية هذا الأردن من كل غازي طامح.

يقودهم فارس مغوار، عنيد لا يعرف لـ اليأس طريقا، ولد مقاتلا قبل أن يولد ملكا، وأصبح الملك الحكيم والمقاتل الصنديد في آن واحد، يرسم سياسيا، ويخطط عسكريا، قلب بعقله موازين كل القوى المعادية لـ عرينه، يتوقعون أشياء ويفعل أشياء معاكسة لتوقعاتهم، ليس في كتابه عناوين سوى الأردن والأردنيين.

يتجولون نهارا عبر الحدود، ويزأرون ليلا في وجه كل قليل حظ لا يدرك علما بـ أسود الأردن، وما بين الليل والنهار تجدهم يبطشون بـ أطماع كل بائس غاشم لا يعقل أي أردن هذا الذي يحاول تسميمه، أسود ليسوا كما البشر، لا يعنيهم حر الصيف، ولا يؤثر بهم برد الشتاء، لا يجوعون ولا يعطشون، قلوبهم صلبة لا تعرف للخوف طريقا، وصوت حكحكة الرصاص ألحان يتسامرون بها.

واليوم، الليوث عادوا من غزوتهم بحصاد وغنائم كثيرة، طرحوا الأعداء أرضا بنيرانهم، وضبطوا الخوارج وقيدوهم، وأشعلوا النيران بسموم كادت أن تلوث أبناء وطننا الغالي، عادوا من غزوة خطط لها قائدهم بكل حكمة، ونفذوها بكل دقة.
ليخسأ الخوارج، ولتخسأ الميليشيات الوهمية، وليخسأ كل نظام وجماعة يعتقدون أن الأردن سهل المنال وسهل الإختراق، فنحن لدينا أسود تعتبر كل محاولات الخونة دورات تدريبية ينعشون بها سواعدهم، أما الغضب الأردني فهذا قصة أخرى لم يرويها جنودنا البواسل بعد.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )