الأنباط - أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية: المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، بأشد العبارات استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية الواسعة على قطاع غزة، بما في ذلك تدمير المزيد من المنازل والمربعات السكنية على رؤوس ساكنيها، بالتزامن مع إصدار المزيد من أوامر التهجير التي تضع عشرات الآلاف في وضع صعب للغاية بحثًا عن مأوى دون جدوى.
وأكدت مؤسسات حقوق الإنسان، في بيان صدر اليوم الاثنين، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت مع دخول الهجوم العسكري الإسرائيلي يومه الـ 80، مستويات كارثية غير مسبوقة، ولا يمكن التعبير عنها، في وقت لا تتوقف فيه الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على كل أرجاء القطاع، مع استمرار توارد الأنباء عن عملية قتل عمدية دون أي مبرر ضد مدنيين في مناطق تشهد هجمات برية لقوات الاحتلال، في وقت يكافح فيه قرابة 2 مليون نازح من أجل البقاء للحياة وسط واقع يفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة.
واشارت إلى المعلومات التي تتوارد إلى طواقمها عن انتهاكات مروعة تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق التي تتوغل فيها خاصة في مدينة غزة وشمال غزة، بما في ذلك مداهمة مدارس متخذة كمراكز إيواء والتنكيل بالنازحين فيها، واعتقال الشبان والرجال منهم، واقتيادهم بعد إجبارهم على التعري لأماكن مجهولة حيث يجرى إخفاؤهم قسريا كما حدث مع المئات من قبل.
كما تستمر قوات الاحتلال في إطلاق النار العمدي دون أي مبرر تجاه العديد من الأشخاص وقتلهم أمام أفراد من أسرهم، وتردنا العديد من الوقائع التي نواصل العمل على توثيقها مع صعوبات ذلك نتيجة عدم قدرة طواقمنا الوصول لهذه المناطق بسبب التواجد العسكري الإسرائيلي، بالتزامن مع انقطاع شبه كلي للاتصالات والإنترنت.
وأشارت إلى أنه في تطورٍ جديدٍ، من شأنه زيادة معاناة عشرات الآلاف، ألقت طائرات الاحتلال ظهر اليوم الاثنين، منشورات على مخيم خانيونس، تحمل أوامر تهجير جديدة لسكان بلوك 112 في مخيم خانيونس وبلوك 64 في منطقة بطن المسين، وهذه المناطق خاصة منطقة المخيم، تضم عشرات آلاف السكان، منهم عشرات آلاف النازحين من مناطق أخرى من خانيونس وغزة وشمالها، بما في ذلك أعداد كبيرة منهم موجودين في مدارس للأونروا، إضافة إلى منازل.