عربي دولي

الإنسجام السياسي والشعبي الأردني٠٠ دائرة الرعب للصهاينة

{clean_title}
الأنباط -
الأردن مستقرا .. وينتظر فرصة تطهير المنطقة من نجاسة الصهاينة
إلى "ليبرمان" إحذر فأنت في حواضن الموت، لا في دولة إسكندنافية

الأنباط – خليل النظامي

من البديهي أن رجلا بحجم "ليبرمان" وبعمق منصبه السابق كـ وزير للحرب في حكومة الصهاينة أن يكون لديه معلومات دقيقة، إلاّ أنه كشف عن حقيقة تدني مستوى معرفته ومعرفة شخصيات هذا الكيان المتطرف بـ الأردن نظاما وشعبا، وهذا أمر يؤكد أن نتائج التقارير الإستخبارية والسياسية وتقارير مراكز الدراسات والأبحاث العلمية التي تعمل بالتعاون مع الكيان الصهيوني سواء بالباطن أو بالظاهر كافة، حول قدرة الصهاينة على معرفة أدق التفاصيل حول الدول والشعوب العربية، ما هي إلاّ مجرد دعايات إعلامية غرضها التفخيم من شأن هذا الكيان الهش، وهذا ما أثبتته تصريحات "ليبرمان" قبل أيام.

مؤخرا وخلال مقابلة أجرتها صحيفة "معاريف" الصهيونية مع داعشي الفكر "ليبرمان"، كشف خلالها عن ضيق إطلاعه، ونقص معرفته حول الأردن نظاما وشعبا، من خلال تساؤل من النوع الإستنكاري طرحه حول إن كان الأردن دولة مستقرة، على خلفية فلسفته العفنة الرامية إلى تعزيز وتوسعة جاهزية الكيان الصهيوني العسكرية على الحدود مع مصر والأردن من جهة، وتعزيز فكرة تهجير الغزيين لـ مصر وأهل الضفة لـ الأردن من جهة أخرى، مسندا فلسفته بـ قوله : "يجب أن تكون مستعدا دائما لكل السيناريوهات التي تحدث على الجبهة الشرقية، فنحن لا نعيش في الدول الإسكندنافية".

هذا أمر يكشف لنا أن قيادات حكومة الكيان ما هم إلاّ مجرد "دمى" فارغة ليس في حشوتهم المعرفية السياسية سوى بعض من التبن والشعير، وأشبه بـ "أرجوزات" تلعب بهم السلطات الأمريكية كيفما تشاء في لعبة يطلق عليها إسم "الشكر بكر"، ويتطابق هذا مع ما أكده "ليبرمان" في تصريحات سابقة كان قد طالب فيها قادة حكومة الكيان الصهيوني عدم "التأرجح والإرتجاج" أمام السلطات الأمريكية بقوله" يجب على قادة الكيان الصهيوني أن لا يتلعثموا أمام واشنطن".

ف تساؤل كـ التساؤل الذي طرحه العفن "ليبرمان"، تكون الإجابة عليه على أرض الواقع، وليس بـ نتائج ومؤشرات وتفاصيل مخرجات التقارير العسكرية والسياسية، والتراشق هنا وهناك عبر وسائل الإعلام المؤدلجة لصالح هذا الكيان.

الأردن وإن كان يتعرض لـ ازمات متتالية على الصعيد الإقتصادي، إلاّ انه وبروح وعزيمة أبنائه وقيادته الحكيمة أبى إلاّ أن يقف موقف المقاتل الصنديد بجانب إخوته في فلسطين تحديدا في غزة، وهذا دليل مادي يؤكد قوة وصلابة الدولة الأردنية، ويفند كل "هرطقات" الإمعة "ليبرمان" حول مسألة إستقرار الأردن.

فضلا عن الإنسجام والتناغم بين مواقف وتصريحات النظام السياسي الأردني، وأصوات المواطنين الأردنيين التي تصدح ليل نهار في مختلف محافظات المملكة دعما لـ أبطال المقاومة، وإستنكارا لـ مجازر ووحشية الصهاينة الجبناء، دليل مادي آخر يؤكد مستوى عظم الإستقرار السياسي والإجتماعي الذي يتمتع به الأردن.

علاوة، على أن هذا التناغم المؤطر بـ عنوان الإستقرار السياسي بين النظام والشعب الأردني الأصيل ومواقفهم إزاء العدوان الصهيوني على غزة، يشكلان دائرة "الرعب" التي يخشاها الصهاينة من الجانب الأردني، خاصة أن الصهاينة يعلمون ويدركون بحقيقة أنفسهم أن هناك ثأر لم يكتمل بينهم وبين الشعب الأردني الذي بات ينتظر الفرصة المناسبة والقرار السيادي لـ تطهير المنطقة العربية برمتها من هذا الكيان ونجاسته وأتباعه الخونة للأبد، وهذا ما اكده أيضا الداعشي ذاته "ليبرمان" في مقابلته حين قال "نحن لا نعيش في الدول الإسكندنافية".



تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )