ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل 9 شهداء جراء قصف الاحتلال مدينة غزة “جامعة البلقاء التطبيقية وهيئة الاعتماد تطلقان خطة شاملة لتطوير التعليم التقني بالتعاون مع بيرسون الدولية" جامعة العلوم التطبيقية تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه تحت عنوان الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه الشوبك تسجل -3.9 درجة مئوية... درجات حرارة مماثلة ليست نادرة وفقاً للسجلات المناخية التعليم العالي": تنوع المؤسسات التعليمية مصدر جذب للطلبة الوافدين

الإسير ...

الإسير
الأنباط -
الأنباط - ابراهيم ابو حويله 

بين مواثيق جنيف التي تضمن الحق للمحتل الغربي عندما يقع في الأسر ، وبين حقيقة التعامل مع الأسرى من قبل هذا التحالف الغربي وعلى رأسهم راعية الحريات في العالم الولايات المتحدة سقطت الحقيقة .

بأن هذه الحقوق هي فقط عندما يكون أحدهم طرفا ، وإلا فهذا التصرف مع الأسرى لم يكن في يوم موقف دولة واحدة ، فما زالت قصة سجن أبوغريب في العراق تقفز في الذاكرة عند كل موقف ، وما قام به أدعياء الحضارة أمور يندى لها جبين أي إنسان عنده بقايا من ضمير ، وليس من يدعي الحضارة والتحضر والتمدن ويتهم الأخر بأنه بربري وإشباه البشر بل حيوانات بشرية ولا أدري من هم الحيوانات البشرية .

ولذلك خرجت أصوات من هنا وهناك بأن لا ترعوا حقوق هذه الفئة من البشرية ، ولكن راعوا حيواناتهم الأليفة .

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة تخرج المناداة لمراعاة الحقوق المدنية وحقوق الأسرى حتى من المقاتلين ، ولكن هذه الحقوق تقع تحت وطأة وجود الأخلاق والمبادىء والعقيدة السليمة ، وعدم وجودها يضع الأسير تحت التعذيب والتعرض للإنتهاكات المختلفة ، وهذا ما وقع من قبل العدو في الإعتداء الأخير على غزة .

ولكن في المقابل عندما يكون المقاوم مؤهل دينيا وحضاريا وواعي لخطورة القيام بتجاوزات بحقوق البشر المختلفة سواء المدنية والعسكرية ، عندها فقط يحدث الفارق .

هذه الأمة تعرضت لهجمات متنوعة من أصناف مختلفة من البشر ، وإستطاعت أن تصمد بفضل تربيتها العقدية والدينية ، بحيث وقع الأخر إسير هذه الحضارة التي تعامل الأخر بشكل مختلف وتعطيه حقوقه الإنسانية وتراعي ظروفه ، ولو كان بها خصاصة .

ولذلك كان الإستلاب الحضاري تقع فيه الجيوش الغازية لهذه الأمة ، ما الذي يدفع هؤلاء للتعامل بهذه الطريقة ، ومن أي صنف من البشر هم ، وكيف وقد تعرضوا لكل أنواع الخسف والتعذيب والوحشية أن يكونوا بمثل هذه الإنسانية.

إنها يا سادة عقيدة قائمة على الإيمان بالأخرة والعمل لرضا رب العباد ، فإنت تحتسب ما تعرضت ، وأنت توقن تماما بأن لكل هذا أجر وأنه مقدر تماما وفي ميزان أعمالك ، وأن ما يجب أن تقوم به من أعمال يجب أن يكون صادرا من هذه العقيدة متسق معها ، وترجو الأجر من الله في المقابل .

طبعا ستقع هذه الأعمال في قلب عدوك في مقتله ، كيف له أن يحب عدوه ويحب أخلاقه ، يقدر هذا العدو ، عندها فقط يحدث الإستلاب الذي تكلم عنه الباحث عبد الوهاب المسيري ، عندها تسقط جولدمئير في حب فلسطيني ، وعندها تختصر الطريق الطويل أمام التحرير .

وتبقى القدرة البشرية قاصرة ومحدودة عن فهم النفس البشرية ذاتها فضلا عن أن تكون قادرة على الإدراك الكلي والفهم الكلي للحكمة ومصادرها ومآلها ، ولكن إتباع الشرع في التعامل مع الاخر في السلم والحرب هو الطريق للوصول إلى تصرف سليم .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير