الأنباط -
محمد علي الزعبي
عن ماذا اكتب يا سيدي ، فمواقفك اكبر من كل الكلمات واكبر من كل بيوت الشعر وبهرجه الكتاب ، واكبر من الهتافات ، عن أي عروبه سأتحدث وانت من وضع خارطة العروبة بقلبك ودافعت عن كل قضاياها ، وعن اي وفاء للارض والانسان اكتب وانت من رسمها للعالم ، ستعجز كل الجمل والكلمات عن وصف مواقفك وعنفوانك ، وسيفرغ الحبر من اقلامنا ومحابرنا ولم نكمل الحديث والكتابة عن افعالك .
عن ماذا نكتب يا سيدي .. عن قلباً لا يخاف العواصف والازمات ، عن ملك يتحدى كل القوى من اجل فلسطين وشعبها وقضيتها ، غير ابه لكل العاتيات بصلابة موقفك وجموحك لأنك تدافع عن قدس الاقداس كما هو ديدن الهاشميون الذي لا يزاود عليه احد ، ام اكتب عن تعابير كلماتك في المحافل الدولية والعربية النابضة بالحب لكل ثرى فلسطين وشعبه ، والتي سنكتبها بدميئنا على صفحات التاريخ وعلى جدران بيوتنا .
سيبقى التاريخ يُسجل يا سيدي تفاصيل القائد الملهم جيلاً بعد جيل ، فانت الذي يواجه تحديات الحياة وكل الاحمال بثقلها من اجل الاردن وشعبه من كل المنابت والاصول وكل القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية التي كانت ولا زالت وستبقى هاجسك وتوجهك ، مدافعاً عن الحق والحقيقة لا يعجزك ضنك الحياة ولا تقلبات الزمن ولا تهديدات القريب قبل البعيد او إعلامهم ، صلباً شامخاً كالضود ، فلن ترضخ ابداً او ترزح تحت وطأة التناحر والخوف والهلع وشظف العيش .
نعم سيدافع شعبك معك من اجل الوطن ومن يعيش في اكنافه ، نعم سيدي نعلم بان القادم اصعب على المنطقة والعالم ، سنحمل الاثقال والاحمال بكل مكوناتها معك مؤيدين ، لتبدأ المملكة دولة متأصلة لنتناغم حكومة وشعب برؤيتك ورسائلك ، وسنحملها من خلال اقلامنا وصفحاتنا ومواقعنا وكلماتنا وسلاحنا اذا لازم الامر ، امّا عوى البعض دعه يا سيدي في وكره ، ودع عنك يا سيدي ما يقال ،، تمتع بالأمن والاطمئنان فشعبك خلفك اسود مغاوير ليعلم بذلك القاصي والداني ومن يضعون حلقات التشكيك والفوضى من خارج الأردن ، والذين يحاولون زعزعة نسيجنا وليعلموا اننا اقوياء وعلى قدر المسؤولية ، ومراكبنا تسير رغماً عن انوفهم ، وفي مركب الملك جامحين راكبين ، ولتعلموا بأن صفيركم لا يهيبنا ولا يعيقنا فشراعنا على الحق ومع الحق شامخين ، على العهد سيدي ماضون وبك نقتدي وعلى خطاك سايرون .