3828 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم بدء جولة جديدة من الانتخابات المحلية في لبنان استشهاد فلسطيني واصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال شمال غرب نابلس وفيات الأحد 18-5-2025 البنك العربي يواصل دعمه لحملة التوعية المرورية "مدرستي فرحتي" بالتعاون مع إدارة السير 5 أسرار لاتّباع دايت بدون حرمان من مأكولاتك المفضّلة أسباب الشعور بصداع مستمر، وكيفيّة علاجه مخك تحت الضغط.. العمل المفرط يعيد تشكيل دماغك الارصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة وأجواء معتدلة تدريجياً خلال الأيام القادمة ‏من هي زهرة البرازي التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ! ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين

إبراهيم أبو حويله يكتب : كن مع أمتك

إبراهيم أبو حويله يكتب  كن مع أمتك
الأنباط -

يأتي الأمر الإلهي للرسول والصحابة وقد عادوا للتو من معركة أحد ، تلك المعركة بدروسها الخالدة ، والتي أسست لمرحلة ما بعد الرسول ، درس بالغ للأمة ، ولن أقف اليوم مع دروس معركة أُحد ، ولكن مع درس بالغ لما بعد المعركة ، وهو الخروج في غزوة حمراء الأسد لملاقاة العدو وحتى على بعد أميال من المدينة وهم ما زالت جراحهم تنزيف وقد خرجوا للتو من هزيمة في معركة حاسمة ، إنكشف فيها المنافقون ، وتواطأ فيها اليهود مع المشركين .

هذا الخبر والإعداد الفعلي للصحابة بأن رسول الله بشر قد يموت في المعركة أو غيرها ، وبأن صف المسلمين وعزيمتهم وروحهم القتالية يجب أن تكون على قدر التحدي ، وأن يخرجوا وهم ما زالت جراحهم تنزف لملاقاة عدوهم حتى يخشاهم العدو ويخشى جانبهم ، ويعلم أن لهم شوكة حتى برغم ما حدث لهم .

غزوة أحد درس بالغ للأمة ، ولن أقف اليوم مع دروس معركة أُحد ، ولكن مع درس بالغ لما بعد المعركة ، وهو الخروج في غزوة حمراء الأسد لملاقاة العدو وحتى على بعد أميال من المدينة وهم ما زالت جراحهم تنزيف وقد خرجوا للتو من هزيمة في معركة حاسمة ، إنكشف فيها المنافقون ، وتواطأ فيها اليهود مع المشركين ، وأثر هذه المعركة هو أثر معنوية إعلامي تماما ، بحيث ينتشر الخبر في الجزيرة بأن شوكة هؤلاء ما زالت قوية رغم الهزيمة ، وأن أحد لن يفكر في الهجوم على المدينة فهم يهجمون حتى على بعد أميال من المدينة .

هذا الخبر والإعداد الفعلي للصحابة بأن رسول الله بشر قد يموت في المعركة أو غيرها ، وبأن صف المسلمين وعزيمتهم وروحهم القتالية يجب أن تكون على قدر التحدي ، وأن يخرجوا وهم ما زالت جراحهم تنزف لملاقاة عدوهم حتى يخشاهم العدو ويخشى جانبهم ، ويعلم أن لهم شوكة حتى برغم ما حدث لهم .

كلمة تلقيها بلا إهتمام قد تكون السبب في الهزيمة ، وموقف قد يوهن عزيمة أشجع المقاتلين ، ولذلك الحرب الإعلامية هي حرب ، ومن يفوز بها ، يفوز بجزء مهم من المعركة ، العزيمة المنهارة والخائرة لا تصنع نصرا ، والشعوب المهزومة داخليا لا تستطيع القيام فضلا عن القتال .

قف عند الخبر لا تنقل خبرا قد يوهن العزائم ويصنع الهزيمة ، الخسائر أمر طبيعي في المعارك ، من يحتمل الخسارة أكثر ، هو من يفوز في المعركة ، وهو من يحفظ الباقي من الخسائر ، ولو لم نسلم لليهود في أول معركة وظل القتال حتى النصر أو الشهادة ، لكان الحال اليوم أفضل للأمة ، ولكان عدد من قتل أقل بكثير من العدد الذي كان سيقتل في المعركة الأولى .

للأسف الحرب لا تعرف الرحمة ، ولكن هم يألمون ونحن نألم ، ومن يصبر أكثر ويرفع عزيمة قومه وجنوده ويحرص على هذه العزيمة حتى النهاية هو من يحقق مراده ويحفظ كرامته ودمه وماله وأرضه ، ومن يسلم يدفع أضعاف مضاعفة من كل ذلك .

الخطاب الإعلامي للمقاومة الحربية ممثلا في أبي عبيدة ممتاز وهو متوازن ويرفع المعنويات ويركز على الناحية النفسية ، ولا يساعد على نشر الإحباط والألم والخسائر لأنه يعلم تماما أن ذلك من سبل الهزيمة .

لا تكن بوقا للعدو وتعمل على نشر الإحباط ، إبحث عن أسباب النصر وظفها وضاعفها وبثها في الصفوف ، فقد كان رجل واحد يحيي أمة وليس جيشا فقط .

أنظرإلى العدو كيف يخفي خسائره المادية والمعنوية ، فقد أكدت الدراسات أن الخسائر لهذه الحرب تجاوزت الخمسين مليار دولاء ، وأن هناك الأف قد قتلوا ، وهناك توقف تام للحياة في كل مجالاتها ، ومع ذلك كتم كل ذلك لم يظهر منه شيئا ، ويسعى لنشر معاناة والألام الفلسطينين وكأنهم الخاسر الوحيد هنا .

وهو وحد صفه ويعلن للملأ بأن صفهم واحد وقرارهم واحد برغم كل الخلافات التي تظهر من هنا وهناك ومع ذلك يحرص على إظهار دولته على أنها متماسكة قوية وقادرة على الدخول في أكثر من حرب مع أننا نعلم تماما بأنه جيش مرهق وجبان ومفكك وقيادة واهية ، تستعين بحليفها الأكبر أمريكا من أجل أن تصمد في المعركة .

الخسائر في الأرواح والأليات والمناطق شيء طبيعي في الحرب ، خاصة مثل هذه الحرب غير المتكافأة ، ولكن النصر مع الصبر ، وزيادة التكلفة المادية والبشرية والمعنوية في صفوف العدو ، وهذا ما يخلق الفرق .

وهو يسعى لفرض واقعا برغم كل الألم والخسائر البشرية والمادية .
كن مع أمتك ، ولا تكن مع عدوك دون أن تدري .

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير