البنك الأوروبي يؤكد استعداده لإتاحة مختلف الأدوات والنوافذ للأردن الشريدة: مشروع النظام الجديد للموارد البشرية يلبي طموحات التحديث الإداري ورش تثقيفية بآليات القبول في الجامعات الأردنية للطلبة الكويتيين والجالية الأردنية افتتاح ورشة الطاقة المستدامة للبلديات في البحر الميت غداً أبو السعود يحرز برونزية في بطولة آسيا للجمباز وزير المالية : لن نتجاوز سقف الدين المقر بقانون الموازنة وموازنة التمويل الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد عن معادن العرب تسألوني... انطلاق المؤتمر الإقليمي نهاية أيار للطب النفسي والمخدرات في البحر الميت 66 مخالفة للسقوف السعرية للدجاج في نحو أسبوعين النمسا تستأنف تمويل "الأونروا" الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية ولي العهد يحضر افتتاح اللقاء التفاعلي للبرنامج التنفيذي لتحديث القطاع العام بين عامين إنجازات مميزة ل"خليل الرحمن" و"العقبة الخيرية الاسلامية" في اولمبياد كرة القدم للريبوتات بلدية السلط الكبرى تكرم البطل عبد الرحمن بكر الحياصات البنك الأردني الكويتي ومجموعة عزت مرجي يوقعان اتفاقية تعاون لتمويل مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة البنك الإسلامي الأردني يشارك بانشطة التوعية المالية للبنك المركزي الاردني نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية الصحة العالمية: لا إمدادات طبية في غزة منذ 10 أيام شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
عربي دولي

إدارة الماء في منازل غزة... صراع من أجل البقاء

{clean_title}
الأنباط -

ارتقى المواطن الفلسطيني محمود المصري شهيدا في الرابع من الشهر الجاري وهو يبحث عن ماء يصلح للشرب في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما كان يقيم في مدرسة امتلأت بالنازحين في بيت حانون شمالا، فيما استشهد الشاب حمد الله الرواغ الأسبوع الماضي على شاطئ دير البلح وهو يعبئ ماء على عربة يجرها حصان.

في قطاع غزة حيث ترتكب إسرائيل المجازر بشكل غير مسبوق على مدار الساعة ولليوم الرابع والثلاثين على التوالي، وعلى الهواء مباشرة بحق شعب أعزل محاصر، ممنوع من العيش بكرامة كباقي شعوب العالم، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا غذاء ولا وقود حتى لتشغيل المشافي ولو بالحد الأدنى للبقاء ولإنقاذ حياة ما يمكن إنقاذه.

ويكابد الغزيون ألم العيش، ويبحثون عن الماء في كل مكان، ووصلت ببعض الأسر لشرب مياه البحر المالحة وتلك الملوثة في واقع هو الأسوأ في التاريخ المعاصر.

فما ان اندلقت المياه من الخرطوم عند الساعة الخامسة فجرا، في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، حتى دبت الحياة في البيت، هبت أم مصباح لتملأ البراميل الخاصة بالماء، وهب معها أولادها وبناتها وأولاد وبنات العائلتين المستضافتين لديها لتعبئة كل ما تقع أيديهم عليه، كما قالت.

وتتعمد أم مصباح تعبئة البرميل الاحتياطي على الأرض وطناجر الطبخ وقنينات العصائر والمشروبات الغازية الفارغة وأي وعاء يمكن أن يحوي ماء.

ويعيش في منزل أم مصباح عائلتها المكونة من 6 أفراد وعائلتان من شمال غزة بمجموع 19 فردا، يعيشون وسط شح في الماء.

وتقول لمراسل "وفا"، إنها تعاني من شح الماء منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.

وقطعت قوات الاحتلال كل شرايين الحياة، فقطعت المياه ومنعت دخول الوقود والطعام وغاز الطبخ.

لكن، ومع ضغوط دولية دخلت عدة شاحنات تحمل مساعدات طبية وغذائية لكن مجموعها بالكاد يبلغ عدد الشاحنات التي كانت تدخل في يوم واحد قبل السابع من أكتوبر على القطاع المحاصر أصلا.

وتبذل أم مصباح جهدا في توفير المياه التي تصلها بمعدل 4 ساعات أسبوعيا.

فاستخدام "السيفون" (صندوق الماء الخاص بتنظيف المرحاض بعد الاستخدام) ممنوع الا بعد أن يتم تعبئته بما هو مستخدم من قبل.

لا نجلي الأواني إلا في دلو وبعدها يتم استخدام الماء للمرحاض. ولا يتم الاستحمام باستخدام "الدّش"، بل بالكيلة والسطل وعلى من يستحم أن يجلس في وعاء ليتم استغلال الماء في تنظيف المرحاض أو في مسح الأرضية.

وكذلك غسيل الملابس، فلا يوجد كهرباء للغسالة، وبالتالي يتم غسل الملابس في أواني، وما يخرج من ماء لا يتم التخلص منه بل استخدامه في أشياء أخرى سيما المرحاض.

حتى غسل الأيدي بعد الأكل يكون غالبا بمسح الأيدي والفم بمناديل.

وتقول أم مصباح إن توفير الماء بات مهارة نادرة اكتسبتها من الحروب السابقة على غزة.