همام محمد عمر القعدان الف مبروك الترفيع سليمان عادل الزغيلات العمرو يبـارك الى ابن العم مراد عبدالعزيز العمرو بالترفيع لرتبة نقيب في جهاز الامن العام ش تهنئة للمقدم اماني محمود عبدربه الطراونه مدرسة الأمير هاشم للقوات الخاصة تحتفل بتخريج دورة الصاعقة التأسيسية المشتركة الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة تزور شركة البوتاس العربية عشيرة العوايشة ترفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لابناء العمومة نيلهم شرف الترفيع والترقية اليوم ولي العهد يقلد ضباطًا في الكتيبة 101 برتبهم الجديدة الأمن: توقيف أشخاص أطلقوا هتافات مسيئة للدولة خلال المسيرات مصادر خاصة لـ”الأنباط”: الإعلان قريباً عن لجنة اختيار أعضاء المجلس التشريعي الجديد برئاسة الأستاذ حسن الدغيم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة عمّان الأهلية تستقبل مديرة العلاقات الدولية والأسواق الناشئة بجامعة (UCSI) الماليزية عمان الأهلية تستقبل وفداً من جامعتي بريشوف وكوشيتسه التقنية من سلوفاكيا أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 دعماً للشمول المالي وتمكين المرأة في التكنولوجياً مطار الملكة علياء يرحب بشركة الطيران الاقتصادية "سن أكسبرس" مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية فرسان التغيير توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة السهم التقني لتصميم وتسويق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 وزير العمل: الأردن تبنى سياسة الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج لتحقيق بيئة عمل آمنة العمل: تمديد الإعفاءات للعمالة السورية حتى 30 حزيران 2025 وزير المياه يبحث مع مدير عام منظمة الفاو مواجهة تحديات الامن المائي والغذائي في المنطقة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة

بين الأسف والإعتذار ...

بين الأسف والإعتذار
الأنباط -
بين الأسف والإعتذار ...

وقفت طويلا عند هذين المصطلحين ولماذا يشكل فارق عند الكثير من زعماء الغرب .

ولماذا يرفض ماكرون وليوبولد الأخير والقيصر الألماني سابقا وعد ما شئت بعد ذلك من زعماء الغرب الإعتذار ويكتفون بالأسف لما أصاب شعوب العالم بسبب أفعالهم. 

فليوبولد هذا جد من جدود هذا الأخير،  وكانت بلجيكا في أيامه في منتصف القرن الثامن عشر ، دولة استعمارية تتجاوز كل حدود الإنسانية والأخلاق ، فقط تخيل ان الملك اعتبر هذا البلد الذي تتجاوز  مساحة عشرين ضعف بلاده ، وعدد شعبها حوالي عشرين مليونا. 

اعتبرها بمرسوم منه ملك له وحده ، بل طالب أهلها يقدم كل واحد منهم كمية من المطاط الذي كان سلعة مميزة وغالية في ذلك الزمن ، ومن لم يستطع تقطع يده ثم في الثانية اعضاؤه وفي الثالثة يقتل .

بل أنه امر بقتل كل من الأطفال والعجزة الذين يملكهم بأمر منه لأنهم حمل وتكلفة ولا يستطيعون العمل ، وفي النهاية قتل عشرة ملايين إنسان ففط ما يعادل مائة مليون إنسان اليوم،  وهذا لا يحتاج إلى إعتذار بل يكفي شعور الأسف مع هذه المخلوقات ( وعفوا اذا كان مصطلح مخلوقات يزعج السيد المستعمر الذي يدعي الحضارة )التي تعرضت لكل هذا العذاب .

بل إن ألمانيا مارست نفس التصرفات وأعتبرت كل ما على الأرض في ناميبا ملكا لها ، بل أنها ابادت قبائل كاملة يتجاوز تعدادها مئات ألاف من المخلوقات شبه البشرية. 

ناهيك عما قامت به سيدة العالم المتحضر في وقته فرنسا في الجزائر،  وإيطاليا في ليبيا،  وامريكا وأستراليا وكندا ، وتلك الدولة المارقة التي غرستها بريطانيا في خاصرة العالم الإسلامي،  ناهيك عما قامت به بريطانيا نفسها في العالم العربي. 

وحركة الإستعباد التي نقلت حوالي ثمانين مليون مخلوق ( وعفوا مرة أخرى أيها الإنسان الغربي الذي تدعي الحضارة ) ومات نصفهم خلال النقل والنصف الأخر في معسكرات التعذيب التي كانت تسمى مزارع القصب. 

لكن ما جعلني أقف حائرا هو ما الفرق بين الأسف والإعتذار،  ولماذا لا ينزعجون من إظهار الأسف مع هذه المخلوقات البشرية ، ولا يريدون الإعتذار لها وما كانوا السبب فيه كن عذاب وقتل وتهجير واستعباد وسرقة للأرض وما فوقها وما تحتها،  حتى جماجم هؤلاء المخلوقات البشرية نقلوها إلى بلادهم ، واستعملوها تذكرات وهدايا وأدوات عرض في المتاحف .

ثم أدركت أن الفرق في الإعتبار هم لا يعتبرونهم بشرا مساوون لهم ، بل فقط مخلوقات بشرية،  ولذلك الشعور بهم وبمعاناتهم منطلق ففط من شعور الأسف فقط بما أصابهم،  ولن يصل إلى مفهوم الإعتذار. 

فالاعتذار منحصر فقط بمجموعاتهم البشرية ، وليس بالمخلوقات البشرية ، والشعور بالألم والمعاناة التي يتعرض لها البشر،  وليس المخلوقات البشرية. 

فهم لا يعتبروننا بشرا مساوون لهم بفكر ومشاعر ومعاناة،  بل مخلوقات وجدت لتشاركهم هذه الحياة،  واظن أن هذه الفكرة حرص رجال الدين المنحرفون على غرسها في عقول الساسة والمؤسسات الدينية حتى أصبحت في جيناتهم. 

مجرد رأي ...

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير