البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

المأزق الاقتصادي وحلوله

المأزق الاقتصادي وحلوله
الأنباط -

عمر الكعابنة

قال لي أحد المسؤولين المعنيين في قطاع الطاقة أن المبيعات في محطات المحروقات إنخفضت بنسبة 10 % منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة مشيرا إلى إمكانية إنخفاضها أكثر في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وتدقيقا لكلام المسؤول قمت بزيارة عدد من محطات الوقود وسؤالهم عن حركة البيع الأغلبية أجابت أنها إنخفضت بنسبة كبيرة دون تحديد النسبة، كما قمت بسؤال عدد لا بأس به من سائقي التطبيقات الذين أجابوا أن " الشغل واقف حاله" والسبب في ذلك المظاهرات التي رافقت العدوان الأخير على قطاع غزة.


ولا يخفى عليكم أن حركة الأسواق خفت بشكل كبير بسبب مقاطعة المنتجات التابعة للكيان الصهيوني والمنتشرة بشكل واسع مع ضعف المنتج المحلي من ناحيتي الترويج والتوزيع والجودة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى توقف عجلة الحركة السياحة بشكل شبه كامل.

هذه الأمور وغيرها الكثير أثرت وستأثر على إيرادات الموازنة العامة من الضرائب الثابتة الخاصة بالمحروقات بالإضافة لضريبة المبيعات مما يضع الحكومة في وضع حرج لأن نسب النمو والتضخم ستتغير سلباً في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

والحلول التي تملكها الحكومة بحسب مصدر مسؤول رفيع المستوى منحصرة ببرنامج جديد بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وذلك بهدف التصدي لتوقعات انخفاض الإيرادات الداخلة إلى خزينة الدولة وضمان استقرار الاقتصاد الوطني، هذا الحل يبدو منطقياً للمرحلة الآنية، لكنه قد يضر بالتوقعات المنتظرة على صعيد رؤية التحديث الاقتصادي 2030.

ومن المنطلق الوطني هذه بعض الحلول التي من الممكن أن تساعد في ‏التغلب على هذه التحديات أبرزها؛ ‏‎ ‎يجب البحث عن فرص جديدة لتنويع ‏الاقتصاد وتطوير قطاعات أخرى تمتلك إمكانات نمو، على سبيل المثال، ‏يمكن تعزيز الصناعات البيتية والزراعة المحلية، و تشجيع الاستهلاك ‏المحلي عن طريق حملات تعزيزية وتشجيع التسوق في الأسواق ‏المحلية، مما سيساهم في زيادة المبيعات المحلية ودعم الأعمال المحلية‎.‎

وأيضا الاستثمار في البنية التحتية الرقمية الذي من الممكن أن يسهم في ‏تعزيز التجارة الإلكترونية وتوجيه الأنشطة التجارية عبر الإنترنت، ‏وبالنظر إلى توقف الحركة السياحية الدولية، يمكن للحكومة تشجيع ‏السياحة الداخلية وتقديم حزم ترويجية لجذب السياح المحليين‎.‎

‎ ‎و التعاون مع الدول المجاورة لتعزيز التجارة وتنشيط الأسواق ‏الإقليمية، ودراسة إمكانية توجيه الاستثمارات نحو مصادر إيرادات بديلة ‏مثل الطاقة المتجددة والصناعات الناشئة، والاستثمار في المشاريع البيئية ‏وتعزيز الاقتصاد الأخضر مما له من تأثير إيجابي على الاقتصاد والبيئة‎.‎

من الجدير ذكره أن هذه الحلول يمكن تنفيذها بشكل على المستوى ‏الحكومي أو بشكل فردي أو مجتمعيًا، ويجب أن تكون جزءًا من ‏استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز الاقتصاد وتعزيز الاستدامة المالية‎.‎
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير