عربي دولي

صحيفة عبرية: "حماس" ما زالت تسيطر على غزة.. وهذا سر قوتها

{clean_title}
الأنباط -

قال محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، إنه على الرغم من "الهجمات الإسرائيلية العنيفة" والمتواصلة على غزة منذ ثلاثين يوما، إلا أن قيادة حركة "حماس" لا تزال تسيطر على القطاع.

جاء ذلك في تحليل بعنوان "على الرغم من الهجمات الإسرائيلية العنيفة، لا تزال قيادة حماس تسيطر على غزة"، للمحلل العسكري في صحيفة /هآرتس/ العبرية "عاموش هارئيل".

وأشار هارئيل، إلى أنه "في قطاع غزة، تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس بعد محاصرة مدينة غزة فعليا".

وأضاف "الجيش الإسرائيلي يستخدم تكتيك التقطيع، ويتقدم ببطء وبشكل منهجي، مصحوبا بكميات هائلة من القوة النارية، بما في ذلك من الجو".

وخلافا لبيانات الجيش الإسرائيلي، قال إنه "لا يزال أحد الجوانب الضعيفة يتعلق بالقدرة على قتل العديد من مقاتلي حماس في المعارك البرية".

واعتبر أن ضباطا (إسرائيليين) يعتقدون أن التقارير عن مقتل مئات من مقاتلي حماس، "ليست مؤكدة بما فيه الكفاية".

وأوضح أن "الصعوبة تكمن بين عوامل أخرى، في تعريف المهمة، إذ وصفت الحكومة والجيش الإسرائيلي المهمة بأنها تدمير حكم حماس وحرمانها من قدراتها العسكرية".

وقال هارئيل، "هذا هدف ذو مسار غير واضح تماما (...) يقول القادة وجنود الاحتياط، الذين شاركوا في العمليات السابقة في غزة، إنه لا توجد مقارنة بين شدة الدمار هذه المرة وتلك التي شهدتها جولات القتال السابقة".

واستطرد: "في بيت حانون (شمال شرقي قطاع غزة)، حيث تعمل قوات الاحتياط، سوّيت أحياء بأكملها بالأرض بالكامل خلال المعارك".

وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي في حالة حرب حقيقية، ولا يقوم فقط بعملية محدودة".

هارئيل، قال إن "حماس، تعتمد على شبكة أنفاقها الدفاعية، حيث ترسل مقاتليها عبر فتحات لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ونشر العبوات الناسفة بالقرب من العربات المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي. وتستخدم أيضا طائرات بدون طيار هجومية".

وأضاف "هذا قد يؤدي إلى عدة مشاكل، فقد أدخل الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة إلى شمال القطاع، وتحرك بأعداد كبيرة من المركبات المدرعة، وهذا في الحرب ضد قوات العصابات المختبئة تحت الأرض، يوفر للعدو العديد من الأهداف".

وتابع المحلل الإسرائيلي، "كثير من المواجهات تجري بمبادرة من قوات حماس. عندما تحدد قوة برية عدوًا قريبًا، فإنها عادةً ما تستدعي بسرعة القوات الجوية لتحييده، ولكن هناك تكاليف من جانبنا أيضًا".

ولفت إلى أنه "في الوقت الحالي، وعلى الرغم من الضغوط التي يمارسها الجيش الإسرائيلي، لا يوجد تأثير كبير واضح على قيادة حماس وسيطرتها، التي لا تزال تعمل".

وفي 29 أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا في غزة، وأعلن منذ ذلك الحين مقتل 29 عسكريا وإصابة ما لا يقل عن 260 آخرين.

ولليوم الثلاثين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة، استشهد فيه 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )