كيف تتجنب الإفراط في تناول الأطعمة المحببة؟ البنك العربي يواصل دعمه لبرنامج "اقرأ" لتأهيل المكتبات المدرسية احذر الخطر الصامت .. هذا النمط من العمل يُتلف دماغك طبيب: النوم لأكثر من 10 ساعات يوميا قد يسبب الإصابة بأمراض خطيرة ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي صحة غزة: توقف المستشفى الأندونيسي عن العمل بعد استهداف المولدات الكهربائية "الزراعة": لا تأثير على الأسعار بعد حظر استيراد الدواجن من البرازيل بنهاية الدورة العادية.. "قانونية النواب" تُنهي أعمالها بنجاح وتدعو لتخصص نيابي أوسع الحوافز والإعفاءات العقارية في العقبة.. خطوة إلى الأمام نتنياهو تحت الضغط: هل ستوفَّر له المخارج كالعادة؟ المجلس النيابي العشرين: نتائج اختبار الدورة العادية واشنطن بوست: أميركا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف الحرب جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية منصور البواريد يكتب:في ظلال الضغط، المساعدات كمرآة للمصالح لقب "الليغا" قد يسحب من برشلونة بسبب خطأ إداري كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي اتحاد كرة السلة يكرم "الأيقونة" مراد بركات "فرصة".. يوم وظيفي في زي بمبادرة من النائب رانيا أبو رمان لتوفير فرص عمل للشباب فرق مكافحة التسول تضبط متسولاً بحوزته 752 دينار في مدينة إربد خبراء البيئية والزراعة في السفارة الأمريكية : بنك البذور الوطني رائد في الحفاظ على التنوع الحيوي

العالم حين يتجرد من إنسانيته ولا يحترم القانون ،،،،

العالم حين يتجرد من إنسانيته ولا يحترم القانون ،،،،
الأنباط -
العالم حين يتجرد من إنسانيته ولا يحترم القانون ،،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
من المعلوم أن القاسم المشترك بين العالم هي احترام إنسانية الإنسان ، واحترام القانون ، فتعودنا حين تحدث أزمة أو كارثة طبيعة أو حرب أن يتعاطف الناس في كافة دول العالم مع الضحايا الذين تضرروا من هذه الكارثة الطبيعية كالزلازل والفيضانات أو الأعاصير والتي تؤدي إلى وفيات وجرحى ومصابين، وتخلف آثارا على ممتلكات الناس ومقدرات الدول من تدمير المباني والبنيةالتحتية من ماء وكهرباء وباقي الخدمات الأساسية للناس ، حينها يتسابق العالم إلى تقديم المساعدات لهذه الدولة أو الدول المتضررة ، من باب التعاون الإنساني الذي هو القاسم المشترك بين كافة دول العالم ، لأن كل العالم عرضة لتعرضه لأزمة أو نكبة أو كارثة ما، والعامل المشترك الآخر بين العالم هو احترام القانون سواء كان قانون محلي أو قانون دولي الذي شرع لينظم علاقات الناس والدول فيما بينها، وخلاف ذلك فإن العالم والبشرية سوف تتحول إلى فوضى ، ويصبح العالم متوحشا  ويتجرد من إنسانيته ومن إحترام القانون ، وما يحدث في غزة كشف العالم على حقيقته، إذ تحول إلى عالم بلا إنسانية ، وعالم يحكمه شريعة الغاب ، القوي يأكل الضعيف ويعتدي عليه دون رادع، وهذه كارثة ، فالدول الكبرى تحولت من دول تحرس القانون وتسعى إلى الإلتزام بتطبيقه واحترامه،  إلى دول تنتهك القانون وتدعم القاتل لا بل وتسانده وتشجعه على اختراق القانون وعدم احترامه والمضي قدما في قتل الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ دون رادع أو وازع انساني، وهذه الدول التي كانت دوما تتباكى على اتفاقية حقوق الطفل ، وشرعت هذه الاتفاقية وطلبت من الدول التوقيع والمصادقة على هذه الاتفاقية والإلتزام بنصوصها ، وإذ الموؤودت سئلت بأي ذنب قتلت، لقد أصبح العالم متوحشا تجرد من إنسانيته ومن ضميره وحتى أخلاقه حينما يصل الأمر في أن يسخر كل قوته وأحدث الأسلحه لقتل الأطفال معظمهم لا يتجاوز عمره شهورا، والنساء والشيوخ العجز دون ذنب وهم عزل من السلاح ، قد تنتهي هذه المعركة ولكن الحرب طويلة، لأن ما حدث من قتل ودمار سيترك إرثا من الحقد والكراهية من الجيل القادم ، وسيأخذ بثأره مهما طال الزمن ، وللحديث بقية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير