اختبار للعمر البيولوجي يكشف مدى شيخوخة أعضاء الجسم في موجة الحر: كيف تحمي نفسك وعائلتك من الجفاف؟ بيان صادر عن حزب المحافظين الأردني "تحت التأسيس" الموجة الحارة الأولى في 2025 تودّع المملكة تدريجيا التكنولوجيا والاقتصاد.. الوصفة المسمومة للخمسين عاما القادمة مشروع إسرائيل الكبرى: هل يتفق الإسرائيليون عليه من الأساس؟ وهل هو قابل للتطبيق فعلًا؟ الأردن في مواجهة "إسرائيل الكبرى" بيان استنكار من جامعة البلقاء التطبيقية حسين الجغبير يكتب : أوهام نتنياهو.. من يكترث؟ 4.669 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال النصف الأول الصفدي: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين. الغويري: الشراكة بين القطاعين رافعة للاستثمار وتحسين الخدمات المحلية بيان استنكار وتأييد موجه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم النظام الكهربائي يسجل أعلى حمل في تاريخ المملكة ليبلغ 4800 ميجا واط اليوم "تجارة الأردن" تدين تصريحات نتنياهو حول "رؤية إسرائيل الكبرى" إدانات عربية لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما أسماه “إسرائيل الكبرى” الفناطسة: تصريحات نتنياهو مجرد أوهام والأردن سيبقى سداً منيعاً أمام الأطماع الصهيونية الخارجية النيابية" تصريحات نتنياهو استفزاز خطير والأردن لن يسمح بالمساس بسيادتهططططط ورحل جهاد… "حين تعبر بوابة الجامعة… وتبدأ رحلة الأسئلة"

ليس كل مدعٍ هو أهلٌ لمَ أدعى ...

ليس كل مدعٍ هو أهلٌ لمَ أدعى
الأنباط -
ليس كل مدعٍ هو أهلٌ لمَ أدعى ...

وقفت مع هذه كثيرا وتذكرت ، ذلك الذي فقد عينه وجاء مشتكيا وعندما جاء الأخر كان قد فقد عينيه ، فعلا كما جاء في الحديث الصحيح لعل أحدكم يكون ألحن بحجته فأقضي له ، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار .

ربما لا تكفي المواجهة وحدها فلا بد من الإعداد والبينة ، ولا بد مع البينة من حكمة في إدراة النقاش والقدرة على الرد والمواجهة ، وهذه ملكة لا يتقنها الكثيرون مع أنهم أصحاب حق .

 يواجه القضاة الذين يحرصون على العدالة هذه المعضلة ، فكم منهم تقول له فراسته بأن هذا مظلوم ، ولكن لا حجة معه ولا محام قوي ، وعندها يلجأ القاضي إلى بعض التصرفات لعله يلفت إنتباه هذا المظلوم إلى أن هناك أمر ما هنا ، هناك إنّ هنا ، فتراه يؤخر القضية أو يقول كلمة هنا أو هناك ، لا تخرج القضية عن عدالتها ، ولا تخرجه هو عن نزاهته ، ولكن محاولة منه لجعل هذا يلتفت علّه يدرك حقه ، ثم على القاضي أن يتصرف بناء على الحجج والبراهين والقانون ، وإلا خرج عن نزاهته . 

كم نواجه مثل هذه المواقف ، وكم هناك من دعي ليس صاحب حق ، وكم من صاحب حق غلبه دعي ، وربما لإجل ذلك كان القضاة ثلاثة واحد في الجنة وإثنان في النّار .

 وهنا نعود إلى الحديث الأول الذي يضبط المسألة فمن إتبع الحجة والدليل والحق كان في الجنة .

في هذا الزمان الذي دخلت فيه مواقع التواصل على الخط أصبح الوضع أصعب ، فمن عنده قليل من معرفة وعلم يستطيع الولوج إلى إي موقع وجمع بعض الإدلة وتركيبها بما يخدم هدفه ، ومع نظرية المؤامرة والشك وعدم الثقة المنتشرة يصبح هذا قاتل متسلسل ، ويصبح ذلك متواطىء .

ولكن هل تجتمع الأمة على ضلالة ، لماذا هذا الرمي عن قوس واحدة ، ولماذا إذا كنّا في طرف نظن في الطرف الأخر التواطأ والخيانة بل أبعد من ذلك الإستعداد للجريمة في حق الوطن والمواطن .

من يتابع المعطيات والحقائق يدرك تماما أن هناك إخفاق وفشل وسوء إدارة ، هناك علل نفسية وجسدية تتحكم بالمشهد والمسؤول أحيانا . 

ولكن هل تصل إلى الإستعداد والتواطأ لإرتكاب جريمة في حق مواطن أو طفل أو وطن ، لا أعتقد ولا اتبنى هذا الرأي بأي حال ، لا أؤمن بذلك ولن أصدق ذلك .

 فمن هم في مواقع المسؤولية نعرفهم ونعرف أخلاقهم ونعرف ما هم قادرون عليه ،.قد يساهمون في تطفيش مستثمر حسدا أو طمعا ، وقد يسؤون إتخاذ القرار بحكم الجهل والطبيعة البشرية وأحيانا بحكم الفساد ، ولكن أن يصل الأمر إلى الخيانة أو الأذى المقصود ، إلى أين وصلنا ، لا أجد لهذه القناعة مبررا حقيقة مهما حاولت . 

نعم قد نذهب للأرخص المطابق ، وقد نغض الطرف عن بعض التجاوزات ، ولكن ما أجده في أسواقنا في حياتنا يجعلني متأكد أن هذه التجاوزات ستجد موقفا حاسما إذا كان المقصود منها جريمة بحق مواطن أو وطن .

مجرد رأي .

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير