اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد .
كتّاب الأنباط

ليس كل مدعٍ هو أهلٌ لمَ أدعى ...

{clean_title}
الأنباط -
ليس كل مدعٍ هو أهلٌ لمَ أدعى ...

وقفت مع هذه كثيرا وتذكرت ، ذلك الذي فقد عينه وجاء مشتكيا وعندما جاء الأخر كان قد فقد عينيه ، فعلا كما جاء في الحديث الصحيح لعل أحدكم يكون ألحن بحجته فأقضي له ، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار .

ربما لا تكفي المواجهة وحدها فلا بد من الإعداد والبينة ، ولا بد مع البينة من حكمة في إدراة النقاش والقدرة على الرد والمواجهة ، وهذه ملكة لا يتقنها الكثيرون مع أنهم أصحاب حق .

 يواجه القضاة الذين يحرصون على العدالة هذه المعضلة ، فكم منهم تقول له فراسته بأن هذا مظلوم ، ولكن لا حجة معه ولا محام قوي ، وعندها يلجأ القاضي إلى بعض التصرفات لعله يلفت إنتباه هذا المظلوم إلى أن هناك أمر ما هنا ، هناك إنّ هنا ، فتراه يؤخر القضية أو يقول كلمة هنا أو هناك ، لا تخرج القضية عن عدالتها ، ولا تخرجه هو عن نزاهته ، ولكن محاولة منه لجعل هذا يلتفت علّه يدرك حقه ، ثم على القاضي أن يتصرف بناء على الحجج والبراهين والقانون ، وإلا خرج عن نزاهته . 

كم نواجه مثل هذه المواقف ، وكم هناك من دعي ليس صاحب حق ، وكم من صاحب حق غلبه دعي ، وربما لإجل ذلك كان القضاة ثلاثة واحد في الجنة وإثنان في النّار .

 وهنا نعود إلى الحديث الأول الذي يضبط المسألة فمن إتبع الحجة والدليل والحق كان في الجنة .

في هذا الزمان الذي دخلت فيه مواقع التواصل على الخط أصبح الوضع أصعب ، فمن عنده قليل من معرفة وعلم يستطيع الولوج إلى إي موقع وجمع بعض الإدلة وتركيبها بما يخدم هدفه ، ومع نظرية المؤامرة والشك وعدم الثقة المنتشرة يصبح هذا قاتل متسلسل ، ويصبح ذلك متواطىء .

ولكن هل تجتمع الأمة على ضلالة ، لماذا هذا الرمي عن قوس واحدة ، ولماذا إذا كنّا في طرف نظن في الطرف الأخر التواطأ والخيانة بل أبعد من ذلك الإستعداد للجريمة في حق الوطن والمواطن .

من يتابع المعطيات والحقائق يدرك تماما أن هناك إخفاق وفشل وسوء إدارة ، هناك علل نفسية وجسدية تتحكم بالمشهد والمسؤول أحيانا . 

ولكن هل تصل إلى الإستعداد والتواطأ لإرتكاب جريمة في حق مواطن أو طفل أو وطن ، لا أعتقد ولا اتبنى هذا الرأي بأي حال ، لا أؤمن بذلك ولن أصدق ذلك .

 فمن هم في مواقع المسؤولية نعرفهم ونعرف أخلاقهم ونعرف ما هم قادرون عليه ،.قد يساهمون في تطفيش مستثمر حسدا أو طمعا ، وقد يسؤون إتخاذ القرار بحكم الجهل والطبيعة البشرية وأحيانا بحكم الفساد ، ولكن أن يصل الأمر إلى الخيانة أو الأذى المقصود ، إلى أين وصلنا ، لا أجد لهذه القناعة مبررا حقيقة مهما حاولت . 

نعم قد نذهب للأرخص المطابق ، وقد نغض الطرف عن بعض التجاوزات ، ولكن ما أجده في أسواقنا في حياتنا يجعلني متأكد أن هذه التجاوزات ستجد موقفا حاسما إذا كان المقصود منها جريمة بحق مواطن أو وطن .

مجرد رأي .

إبراهيم أبو حويله ...