العينات الأولية المخالطة لجدري القرود سلبية وخالية من أي أعراض البنك العربي يطلق حملة خاصة بالبطاقات الائتمانية لتعزيز المحافظة على البيئة خسارة كبيرة في مؤشرات الأسهم الأميركية ال"بي تك" في الاردن.. عدم وضوح الصورة واختلالات بالقرارات حسين الجغبير يكتب: ليس بالضرورة ان يكون البديل افضل استقرار البطالة عند 21.4%... الأرقام تشير لبداية تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر المقاطعة الأردنية تعزز الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل جديدة منتخب السلة تحت 18 عاما يتغلب على الفلبين بـ” مجموعات آسيا”.. والأمير فيصل بن الحسين يهنئ مصر تؤكد ضرورة العمل الجماعي متعدد الأطراف لحماية الأمن والسلم الدوليين الصين: مصرع 11 شخصا نتيجة اصطدام حافلة بحشد من الناس مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن فلسطين الأربعاء بحث التعاون بين بلدية المزار ومركز زها الثقافي وزير التربية يتفقد عددا من المدارس في الزرقاء 161 ألف طفل تلقوا مطعوم شلل الأطفال في قطاع غزة "جودبي" يكشف عن أحدث منتجاته في معرض سوفكس 2024 الجغبير: النظام يمنح مزايا للقطاعات الانتاجية ويضمن جودة المنتجات الموفرة للطاقة في السوق المحلي الميثاق الوطني يرعى مهرجانًا حاشدا في لواء الكورة ويحظى بدعم لامحدود جولة تفقدية في مركز الخدمات الحكومي بالعقبة قبيل افتتاحه مدانات : مجمع الأعمال قصة نجاح بمسيرة النمو الاقتصادي
محليات

النخبة تناقش الكوارث من الزلازل والاعاصير

النخبة تناقش الكوارث من الزلازل والاعاصير
الأنباط -
الأنباط – مريم القاسم

ناقش ملتقى النخبة-elite الكوارث من زلازل واعاصير ، من النواحي العلمية والشرعية والاجتماعية ، حيث ألقى المتحدثون الضوء على واجب الدول والافراد للاستعداد لهذه الكوارث ، وتوجيه خطاب للناس لمواجهة هذه الظواهر ، طارحين أفكارا للتوعية وتسريع الوصول للناجيين .
بين الدكتور نجيب ابو كركي انه لا يوجد تنبؤ موثوق بالزلازل من اية خبرة على مستوى العالم ، موضحا انه لا يمكن ضمان ان زلزالا لن يحصل على حدود معينة للصفائح خلال الدقائق الثلاث القادمة ، وانه لا يمكن ضمان ان زلزالا سيحصل بالتأكيد على ذلك الصدع خلال الخمسين سنة القادمة ، مشيرا الى ان كل متنبئ يربط صدعا بزلزال بوقت معين حاليا يعتبر هذا اشاعة ، محذرا من التعامل مع هذا الموضوع بسطحية ، واصفا اياه بميل موجود لدى البعض من المبتدئين او المدعين الباحثين عن لفت الانتباه والانظار .
وذكر أيمن الحنيطي انه تابع على مدى السنوات الماضية لاستعدادات دولة الاحتلال لاي زلزال محتمل ، مبينا ان هناك استراتيجية لجنة العلوم في الكنيست للتعامل مع الزلزال والمبنية منذ عدة سنوات على احتمالية حدوث زلزال بالمنطقة بقوة 7 درجات مع مرور 100 عام على اخر زلزال وقع في العام 1927 وضرب اريحا والقدس واودى بحياة 300 شخص حينها حسب معطياتهم ، والتوصيات التي خرجت بها لصيانة المباني المتهالكة ، والتوعية ، والاستعداد التام ، مقترحا ربط منظومة الانذار المبكر من الزلزال على تطبيق سند بحيث تاتي رسائل تنبيهية للمواطنين على هواتفهم وحواسيبهم والايباد قبل ثواني من وقوع الزلزال ، لانقاذ ما يمكن انقاذه من الارواح ، وهذا النظام معمول به غربي النهر من قبل ما تسمى قيادة الجبهة الخلفية .
وقال هاشم المجالي إن عملية التوقع لحدوث زلازل كما الحالة الجوية فإنها مستحيلة ، ولكن نستطيع التعامل معها قبل وقوعها من خلال تصميم الأبنية وإيجاد ملاذات آمنة للمواطنين وتدريب المواطنين على حسن التصرف عند وقوعها.
وبدوره اقترح الدكتور علي حجاحجه معايير عدة يجب العمل بها قبل وقوع الزلازل ومنها ضرورة تدريب متطوعين وفق معايير ، وتوفر الرغبة والاستعداد النفسي والجسدي للمتطوعين ، وتنظيمهم وفق آلية وهيكلية منضبطة وتوقيعهم على مواثيق شرف ، وتوزيعهم حسب الاختصاصات والتركيز على الشباب والشباب المتقاعدين من الاجهزة المختلفة ، وتنظيمهم وتوزيعهم على المناطق والأماكن المختلفة تجنبا لعشوائية العمل والفزعة غير المدروسة ، واخضاعهم لتمارين وبرامج كافية تضمن احترافيتهم في العمل ، وتوزيع الاشخاص والآليات والأدوات وفق تنظيم عال ، وتحديد نطاق المسؤوليات والمرجعيات المختلفة ، وتحديد خطط وخطط بديلة تتسم بالمرونة والقابلية للتطبيق.
وأوضح الدكتور موفق الزعبي أن هناك خطوات يجب اتباعها للحد من تأثير أثر الزلزال والتقليل من الخسائر الناجمة عنه ، ومنها البناء المقاوم للزلازل ، والابتعاد عن الأماكن المهددة واختيار موقع السكن المناسب ، والتوعية الاجتماعية من خلال توعية المواطنين حول كيفية الوقاية وكيفية التصرف وحماية النفس أثناءَ حدوث أي زلزال أو كارثة طبيعية ، والاستعداد لحدوث الكوارث الطبيعية وترتيب الاستجابة وترتيبات توفير الإغاثة والانقاذ والحماية والرعاية الطبية ، وتطوير الخدمات من خلال توفير سدود تعمل على مواجهة كميات المياه المتجهة إلى المنطقة بالإضافة لتوجيه المياه إلى أماكن معزولة.
ومن جهته أكد الدكتور حسين حياصات أن التطبيقات الذكية تساعد في مجال الزلازل من خلال عدة طرق منها الإنذار المبكر ، والمعلومات والارشادات ، وتتبع الهزات الأرضية ، والتواصل في حالات الطوارئ ، وتقييم الأضرار ، والتحليل العلمي ، وتحليل المخاطر والتوقعات ، والإعلام والتحديثات المباشرة وغيرها .
وتحدثت الدكتورة فاطمة عطيات عن الجانب الإجتماعي للموضوع ، موضحة ان المتضررين بالدرجه الأولى هم الناس او المواطنيين ، مطالبة الجهات المعنية في السلطة التنفيذية بمهمة حفظ وحماية وتوثيق معلومات المواطنين وبياناتهم الشخصية والديموغرافية واحوالهم المدنية بشكل تكنولوجي ، وامداد المواطنين بالمعلومات العلمية الحقيقية ونشرها بين الناس بأسلوب مناسب لكل الفئات ، حتى تتاح المعرفة الصحيحة للجميع ، ويجب على كل الجهات المالية والمصرفية اخذ الإحتياطات اللازمة من حيث حفظ الموجودات البنكية والأهم حفظ وتوثيق معلومات العملاء جميعاً في سيرفرات تكنولوجية آمنه وفي أمكنة مناسبة.
وبين ابراهيم ابو حويله أهمية خلق وعي مجتمعي وتنظيم هذا المجتمع في التعامل مع الكوارث ، وهذا الامر يرى أنه دور الدفاع المدني ، بحيث يتم تنظيم الأحياء وتسجيل متطوعين مع إعطائهم دورات في التعامل مع هذه الكوارث ، وربط المجموعات مع بعضهم البعض بطريقة منظمة مع تحديد دور كل مجموعة حسب الوضع والخطورة والأهمية ، والتعليمات القادمة من المنسق المسؤول في الجهة المختصة ، وهذا برأيه يساهم بشكل كبير في التخفيف من أعراض هذه الكوارث.
وقال مهنا نافع إنه في السابق كانت الناس وبطريقة عفوية تقف عونا لبعضهم البعض حين وقوع اي من الزلازل او الاعاصير وكل حسب قدراته ، ولكن مع الزيادة السكانية في المدن وتطور الظروف المعيشة بين انه لا بد من تفعيل نظام اللجان المحلية (الأهلية) ، موضحا انه يجب تهيئة من يرغب بالتطوع بكل حي ، وحسب بعض الشروط للقبول بهذه اللجان ، وذلك بالحاقهم ببعض الدورات من قبل الجهات المعنية ليكونوا عونا فاعلا لهم حين وقوع اي من ذلك ، وتؤتي أكلها هذه الفاعلية بكونهم أبناء الحي ولديهم كامل التفاصيل من معلومات ستكون حتما بمنتهى العون لهذه الجهات فور تدخلها لإنقاذ الارواح والممتلكات.
وبين عمر الشيشان أن موضوع التنبؤ بالزلازل هو موضوع شائك جدا ، موضحا اننا كمنطقة عربية لا نواجه الزلازل بالكم الموجود في العديد من مناطق العالم النشطة زلزاليا ، مشيرا الى اننا مقصرين بحق أنفسنا بالكثير من المواضيع النشطة والتي تتطلب تظافر الجهود ، ولكننا لا نواجه هذه المسؤوليات بجدية ، فهناك الكثير من الافكار التي يمكن أن تساهم بالحد من الكوارث الطبيعية او إنقاذ الناس نتيجة تعرضهم للكوارث ، ولكن جميع هذه الأفكار بحاجة للدراسات والأبحاث والتجارب .
وقال محمود ملكاوي إن أمام الكوارث التي يتعرض لها الإنسان هناك موقفان ، موقف موضوعي دنيوي يقضي بأن تكون تلك الآيات أقدارا ربانية، لها سننها وعواملها ، وتحتاج إلى علم ومعرفة ، وأخذ بالأسباب والاحتياطات ، فهي آيات كونية تصيب المسلمين وغير المسلمين ، والمتدينين وغير المتدينين دون تمييز ، ولا تختلف في إصابة الناس باختلاف عقيدتهم أو دينهم أو عرقهم أو جنسهم أو غيرها ، وموقف إيماني ويقتضي استثمار الفرصة لتذكر عظمة الله ، والواجب في حق الله ، واللجوء إلى الذكر والدعاء والعمل الصالح .
وذكر المهندس عبدالله عبيدات أنه لا بد من أن نسلك سلوكا وسطا في التحليل بحيث نقتنع أن الله جعل لكل شيء سببا ، وان ما يهمنا هو الاخذ بالاسباب المادية والمعنوية التي تقلل من هذه الكوارث وان ناخذ بالاسباب المادية البحتة في ترتيبات إجراءات التعامل مع الكوارث ، لافتا انه سبق تعاون نقابة المهندسين مع الوكالة السويسرية للتنمية في اصدار ادلة هندسية للتعامل مع الابنية في حالة الكوارث.
ومن واقع تجربته العملية بين حاتم مسامرة أنه في مقر الشركة التي كان يعمل بها وهي عبارة عن بناء مؤلف من 42 طابقا ، وفي كل طابق ما يزيد عن 150 موظفا ، يتم اختيار (تطوعا) موظفين اثنين ، يتم تدريبهما على اجراءات السلامة في حال وقوع اي طارئ ، مثل الحريق او الزلزال او غير ذلك ، بناءا على تعليمات من الشركة بالتعاون مع دائرة الإطفاء والدفاع المدني والشرطة ، موضحا ان مهمة المتطوعين في كل طابق ، معرفة الغياب بشكل يومي ، حتى يستطيعوا حصر الأشخاص في حالة وقوع حدث ، وتحديد نقطة تجمع خارج المبنى لحصر الأعداد والتأكد من وجود الجميع ، والعمل مع المدراء على التأكد من ان جميع الموظفين قد أتموا حضور الدورة المتعلقة باجراءات السلامة في حال وقوع حدث ، وذلك بشكل سنوي ، مضيفا ان هناك ترتيب لإخلاء ذوي الاحتياجات الخاصة وإعلام رجال الإطفاء والدفاع المدني بذلك حين حدوث حدث .
ومن جهته اقترح المهندس رائد حتر عمل تطبيق طوارئ او اسوارة الكترونية يكون لبسها او استخدامها اجباري لمواطني الدول الأكثر عرضة لمخاطر الكوارث والزلازل يمكن استخدامها لتحديد أماكن المواطنين وايصال التعليمات لهم وقت وبعد حدوث الكوارث مما سيسهم كثيرا في سرعة البحث والانقاذ.
وبدوره بين ياسر الشمالي ان عند حصول الكوارث من زلازل أو فيضانات مدمرة وما يتبعها من آثار من نقص في النفوس أو الممتلكات، عدا عن الخوف والجوع والتشريد والإصابات ، يجب ان يكون موقفنا منها هي التذكير بعظمة الله تعالى وقدرته وتصرفه في هذا الكون ، فلا شيء يقع إلا بعلمه وإذنه ، وهو تعالى الحكيم الخبير وهو "فعال لما يريد" ، وهي تذكير بضعف هذا الانسان، وأنه تحت العناية، وتذكيرا له أن لا يتكبر وأن لا يستبد فهو معرض في كل لحظة لما ليس بالحسبان ، وتذكير للعباد بالتوبة والرجوع إلى الله وترك المنكرات والمعاصي ، فقد بين القرآن أن من أسباب الهلاك هو الفسوق والإعراض عن أمر الله .
ومن جهته ينظر المهندس خالد خليفات للموضوع كعلم أولا وأخيرا ، ثم خبرة تحليلية مبنية على إحصائيات سابقة زمنية ومكانية ، مبينا ان المطلوب الآن الإستعداد ضمن الإمكانيات المتاحة وزيادة التثقيف والوعي وإستنفار كافة الخبراء والامكانيات بعيدا عن التخويف والتهويل ، لأنه بالمحصلة هي إرادة الله وقضاؤه وقدره.
وقال موسى مشاعره إنه من المعروف ان الكوارث بكل انواعها الطبيعية مثل الزلازل ، البراكين ، الاعاصير ، الأمطار ، انفجار السدود ، او الاصطناعية مثل الحروب التي تخاض بمختلف الأسلحة التقليدية وغير التقليدية ، وكذلك الجوائح التي عشناها واخرها كورونا ، كل هذه الكوارث تؤدي إلى دمار كبير جدا وخسائر كبيرة في الأرواح ، أمامنا أمثلة في هذا العام ، زلزال تركيا والمغرب وإعصار ليبيا ، مؤكدا انه لا بد من أخذ كافة الاحتياطات وذلك من خلال ، افضل التصمايم الهندسية للابنية والمنشاءات ، والتثقيف الاسري والمجتمعي وعلى كافة المستويات وهذا يتطلب اعلام ذكي فاعل دون تهويل ولكن بعقلانية ، وانشاء مراكز أزمات على مستوى كل محافظة مع وجود خطط مسبقة وتحضيرات للتخفيف من آثار الكوارث ، وتشكيل فرق إنقاذ مدربة مزودة بكلاب أثر وإمكانيات تمكنها من العمل في هذه الظروف .
وأشار الدكتور خالد الجايح الى ان هناك دورا على جامعة الدول العربية متمثلا بتشكيل هيئة طوارئ عربية مشكلة من جميع الدول العربية كما يلي ، الدول التي لديها المال تقوم بشراء جميع معدات الإنقاذ وتوفرها لكل دولة عربية من دون استثناء ، تقوم كل دولة عربية بتشكيل فريق إنقاذ مكون من؛ اطباء، وممرضين، ومسعفين، ورجال دفاع مدني، وفريقا من الجيش ، حيث يتم إعطاء كل فرد من ذلك الفريق بدلا ماديا مقابل كل يوم عمل وقت الكارثة ، ويكون البدل في المساهمة بالخارج أعلى بكثير من البدل المحلي ، ويكون العقد مع هؤلاء سنويا ، ويتم تجديده سنويا .
وبين المهندس غازي المعايطة ان الفيضانات والزلازل هي كوارث طبيعية لها اسبابها العلمية بتقديرات الهية ، أسبابها ونتائجها تخرج عن سيطرة الإنسان وعابرة للحدود ، وتتطلب تكاتف دولي إقليمي لتقديم المساعدة للمتضررين ، كما أن للمواطن الأثر الكبير من تخفيف آثار هذه الكوارث الطبيعية من خلال توفير أدوات بسيطة في منزله وان يراعي مكان البناء الذي يبنيه والمواصفات والتدرب على الإنقاذ والاسعاف.
وذكر المهندس احمد العدوان ان اي دولة مهما كانت امكانياتها فان مجابهة الزلزال ليس بامر سهل خاصة ان الاردن بها ابنية قديمة لا تستطيع مقاومة الزلزال اذا كان في درجه 7 ريختر وما فوق ، مع التوقع ان هناك احتمالية تعرض الاردن الى زلزال بقوه مابين 7-8 ريختر ويبقى العلم عند الله ، فمهما كانت امكانيات اي دولة بما فيها الاردن فان الزلزال سيترك اثار مؤلمة ومن الصعب تخطيها بسهولة.
ومن جهته لفت الدكتور مصطفى التل ان الاسلام طالب الدول الاسلامية بالاعداد للكوارث من الناحية العلمية والعملية ، ومارسها الصحابة رضي الله عنهم بصفتهم العامة في الدولة في كثير من المواقف مثل طاعون عمواس والجفاف وغيره ، موضحا ان حديثا العائق المادي يتوقف كحجر عثرة في مسألة الاعداد على مستوى الاردن رغم ان الاجهزة متقدمة بالنسبة للدول المحيطة ، فمن حيث الواقعية ابدعت الاردن بما لديها من امكانيات في التعامل مع الكارثة العالمية كوفيد .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير