اقتصاد

نقلة نوعية في ‏الحركة السياحية ‏

{clean_title}
الأنباط -
‎عربيات: نجني ثمار استراتيجيتنا التسويقية الآن ‏


‎المسلماني: الطيران منخفض التكاليف ‏يؤثر سلباً على ‏السياحة
‎ ‎
الأنباط-يارا بادوسي

بدت مؤشرات الإقبال السياحي المحلي والعالمي بإتجاه العقبة ‏‏والمثلث الذهبي قوية خلال الأشهر الماضية، حيث ارتفعت ‏‏نسبة الإشغال الفندقي إلى 60% بواقع 7 آلاف غرفة فندقية ‏‏في العقبة، و دخول أكثر من 230ألف سائح إليها، وارتفاع ‏‏أعداد القادمين عبر ميناء السفن السياحية بنسبة 200%.‏

‏ ‏

‎قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق ‏‏عربيات إن الأردن يشهد نقلة نوعية في ‏الحركة السياحية ‏‏حيث يستعد لتحطيم الأرقام القياسية السياحية في ‏‏2023 بفضل ‏‏الشراكات الجديدة مع شركات الطيران منخفضة ‏التكاليف ، ‏واستراتيجية التسويق القوية والبرامج ‏المتنوعة ‏والكاملة التي ‏تقدم تجارب سياحية جديدة وتوسع جاذبية ‏المملكة إلى عملاء ‏أوسع‎ .‎

‎ ‎

‎وبين لـ "الأنباط" أن 2023 عام واعد ، ‏والأردن يجني ثمار ‏حملات التسويق المكثفة التي قام بها العام ‏الماضي في جميع ‏أنحاء أوروبا‎.‎

‎ ‎

‎وأضاف، أن الهيئة قدمت المزيد من الحوافز ‏‏للتخلص من ‏موسمية موسم السياحة في الأردن ، ونجحت في ‏العمل مع ‏منظمي الرحلات ‏الأوروبية للترويج للأردن كوجهة ‏قائمة ‏بذاتها ، وزاد أيضًا عدد الزائرين بين "عشية وضحاها‎"‎‏.‏

‎ ‎

‎وزاد، هناك تعاون مع وزارة السياحة من خلال سياحة ‏‏الفعاليات ، بحيث تقوم الهيئة برعاية ‏مجموعة من التجارب ‏‏المحلية للسياح في المواقع التاريخية والسياحية، منوها الى أن ‏‏الهيئة ‏تركز على التجارب المحلية‎.‎

‎ ‎

‎وذكر، أن الهيئة تعمل مع شركات سفر عالمية ‏للترويج ‏‏للمحتوى الذي يركز على التجارب المحلية بالإضافة لـ عرض ‏‏هذه ‏التجارب للعالم وزيادة مشاركة السياح مع المجتمعات ‏‏المحلية ، وتسليط الضوء على ‏المشاريع التي تديرها النساء ‏‏وتعزيز السياحة المسؤولة وترويج ‏‏"الخريطة ذات المعنى‏‎."‎

‎ ‎

‎وتابع، نعمل مع وزارة السياحة لتحديد 800 تجربة محلية في ‏‏جميع أنحاء الأردن، ويوجد ‏حاليًا ما بين 50 إلى 60 برنامج ‏‏خبرة محلي راسخ بدأنا الترويج له، لافتاً أن استراتيجية ‏‏التسويق لهيئة تنشيط السياحة تمتد إلى ما وراء أوروبا ، مع ‏‏التركيز ‏على اسواق آسيا‎‏ بما في ذلك اليابان وأستراليا ‏والصين ‏وكوريا الجنوبية ‏‏وتايوان والهند ،كما ستعمل مع ‏العديد من ‏شركات الطيران مثل الملكية الأردنية وغيرها التي ‏لا تصل ‏إليها الملكية ، بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية ‏‏وطيران ‏الإمارات والاتحاد وغيرها‎.‎

‎ ‎

‎وأوضح، فيما يتعلق الأمر بالسياحة الدينية ، فإن لدى الهيئة ‏‏‏"خطة شاملة" ومن إحدى هذه ‏التجارب هي مبادرة‎ "Umra ‎‏ ‏‏Plus" ‎‏ التي تستهدف ماليزيا وإندونيسيا حيث تقدم هذه ‏‏الحزمة ‏رحلة دينية فريدة من نوعها ، تبدأ بأداء العمرة ثم ‏‏زيارة الأردن إلى أضرحة الصحابة ، وتختتم ‏بالصلاة في ‏المسجد الأقصى‎"‎، مشيرا إلى أن هناك حدثا كبيرا ‏آخر من ‏المتوقع أن يعزز السياحة الدينية وهو مؤتمر لرؤساء ‏كيانات ‏الحج ‏المسيحي من فرنسا ، والمقرر عقده في الأردن ‏لأول ‏مرة في نوفمبر‎.‎

‎ ‎وبين عربيات أنه لا تزال هناك بعض التحديات لاستيعاب ‏‏التدفق المتوقع للسياح ، كما سلطت ‏الهيئة الضوء للحاجة إلى ‏‏المزيد من مرافق الإقامة ، وتحديداً في المناطق الشعبية مثل ‏‏البتراء ‏ووادي رم والعقبة والبحر الميت ، لافتاً أن هناك أيضًا ‏‏حاجة ماسة للإقامة مع عائلات في إربد ‏وجرش وعجلون ‏‏لتلبية احتياجات السياح المغامرين‎.‎

‎ونوه، أن هناك نقص في الموارد البشرية المتاحة للعمل في ‏‏هذا القطاع ، مبينا أن الهيئة بصدد تكثيف العمل مع ‏القطاعات ‏‏السياحية والجامعات لتشجيع الطلاب على الانضمام إلى قطاع ‏‏الضيافة وأنها ‏بحاجة إلى زيادة التدريبات وبرامج بناء ‏‏القدرات "حيث ان الطلب المحلي على المواهب الخاصة ‏‏‏بقطاع معين آخذ في الارتفاع ، مع بناء فنادق جديدة ودعم ‏‏استقرار العمالة المدربة المحلية في ‏القطاع للحد من هجرتها‎ .‎
‎من جانبه بين النائب السابق أمجد المسلماني أنه يجب تسليط ‏‏الضوء على قطاع الطيران وعدم ‏السماح بصرف الأموال ‏‏العامة في برامج لا تجلب سياح حقيقيين للأردن، وعدم ‏‏السماح بإدارة ‏هذا القطاع الإقتصادي المهم بقرارت فردية ‏‏بشكل يتعارض مع كافة التوجهات الرسمية للدولة ‏‏‏ومؤسساتها، وضرورة الشراكة مع القطاع الخاص، عند رسم ‏‏السياسات وإتخاذ القرارات ‏الإقتصادية‎.‎

‎وأشار إلى أنه من المهم التمييز بين الطيران العارض ‏‏‏(الشارتر) الذي يجلب السياح ‏والطيران منخفض التكاليف ‏‏الذي يأتي بالزوار وأنه ليس هناك مشكلة في جذب الطيران ‏‏‏المنخفض التكاليف ذوي الإنفاق المنخفض بشرط أن لا يكون ‏‏ذلك على حساب الطيران الذي ‏يجلب السياح ويرفد ‏‏الإقتصادي الوطني، لافتاً أنه يوجد خلط بين الطيران العارض ‏‏‏(الشارتر) ‏الذي يجلب السياح وطيران منخفض التكاليف الذي ‏‏يعتمد مرتاديه على تذاكر الطيران بأسعار ‏رخيصة، ولا يخدم ‏‏الإقتصاد لأن غالبية مستخدمية ينفقون مبالغ زهيدة جدا‎.‎

‎وبين أن معظم دول الإقليم التي تستقطب ملايين ‏السياح لا ‏تستخدم منخفض ‏التكاليف لدعم السياحة لأن ‏القادمين لهم عبر ‏الشارتر سياح حقيقيين بنسبة ‏‏100% فلا ‏يتم اللجوء إلى أي ‏نوع آخر من الطيران خاصة ‏وأن (الشارتر ) المتخصص ‏‏بالسياحة هو ‏الذي يعتبر إنجاز وخدمه للقطاع السياحي، مبيناً ‏أن الدعم الذي ‏يتم تقديمة لهذه ‏الشركات يتم دفعه خسائر ‏لطيران الملكية ‏الأردنية سنويا‎.‎

‎وطالب بضرورة إعادة النظر بمنهجية التعامل مع القطاع ‏‏السياحي ومع شركات ‏الطيران والتركيز على الطيران الذي ‏‏يعتبر هو اساس نقل السياح في المنطقة، منتقداً المعنيين على ‏‏‏سياستها التي تعمل بعكس ما يخدم القطاع ، ويؤثر على زيادة ‏‏عدد السياح الوافدين للمملكة.‏

وزاد، أن ‏هيئة تنشيط السياحة تنفق نحو 70% من ميزانيتها ‏‏لتسويق شركات الطيران منخفضة التكاليف ، بدلاً من تسويق ‏‏الأردن سياحياً دون أي فائدة لهذا الطيران على السوق المحلية ‏‏وخصوصا على ‏المدى البعيد مقارنة بالدول التي تستخدم ‏‏الطيران الذي يخدم مصالحه‎، مشيراً إلى أن من مسؤوليات ‏‏شركات المطارات العاملة بالدول هو عمل إتفاقيات مع ‏‏شركات طيران ‏بكافة أنواعها لزيادة رحلاتها الى مطاراتهم‎ .‎
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )