وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا

هل تخرج سوريا من عباءات المليشيات والدول ذات الأهداف على الأراضي السورية .

هل تخرج سوريا من عباءات المليشيات والدول ذات الأهداف على الأراضي السورية
الأنباط -

محمد علي الزعبي 

أشرت سابقاً بأنه لا يمكن أن تتحقق لسوريا امنها واستقرارها إلى من خلال خارطة الطريق التي اشار اليها جلالة الملك عبدالله الثاني بالشان السوري  ، والخروج من تحت عباءات المليشيات وتفكيكها ، وتحرير بعض الساسة السوريين من القيود الإيرانية واغلالها ، ووضع خطط واستراتيجيات أمنية بالتعاون مع الاردن لمكافحة آفة المخدرات وضمان سلامة الحدود ،  والسير بالنهج الذي رسمهُ جلالة الملك عبدالله الثاني والبرنامج المحكم للتعامل مع الملف السوري  ، لكسر المنظومة الامنية والسياسية لبعض الدول التي تحقق أهدافها ، من خلال ما الت آلية سوريا من فوضى عارمة ، نتيجة زعزعت النسيج الداخلي والهيمنة التي اوجدتها بعض دول الإقليم والمنطقة ، وتدخلها في الشان الداخلي لسوريا  .

حالة الهذيان السياسي والفوضى الامنية في سوريا ، ستنعكس سلبياً على الحياة هناك وعلى امتداداتها المستقبلية ، وخاصة وجود مليشيات حزب الله المدعومة من الجيش الثوري الإيراني،  والفصائل الفاطمية والزينبية ، وساحات التدريب في مناطق تم السيطرة عليها من قبل الجيش الثوري الإيراني ، لتعزيز تواجدها وامتدادها وتنفيذ خططها واستراتيجياتها الامنية والسياسية في المنطقة ، ومحاولاتها اختراق الساحة الأردنية كاهدف رئيسي لزعزعة الأمن الداخلي الأردني ، من خلال بناء شبكات وفصائل مرتبطة بالجيش الثوري الإيراني ، لكن الشعب الأردني وجيشه واجهزته الامنية على قدرة عالية من العمل الاستخباري،  والقدرة على كسر جماح الإيرانيين واهدافهم .

منذ أن صرح جلالة الملك عبدالله عن الهلال الشيعي ، وجذب الانتباه إلى الساحة الإيرانية ، لمحاولاتها الامتدادية للسيطرة وفرض قوتها في الإقليم ، وخاصة بعد محاولاتها زعزعة الأمن الداخلي في مملكة البحرين وايجاد نقطة محورية وركيزه تزعزع منطقة الخليج واختراق الساحة الخليجية وخلق بلبله مجتمعية ، ناهيك عن دورها في لبنان واليمن ، وتشعبها وسيطرتها على الوضع في سوريا من خلال اغراق سوريا بالمديونية الإيرانية والتي تجاوزت  (٣٠ ) مليار دولار ، واغراق بعض الساسة السوريين بالاموال للسير بالنهج الإيراني ، التي سهلت استغلالها للوضع في سوريا واختراق أجهزتها ، لتصبح سوريا مرتع سياسي وامني لإيران ، وقاعدة تهديد للمحيط ، وبناء شبكات ومركز تدريب .

الساسة السوريون لم يأخذوا برؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بما نادى به في المحافل الدولية والعربية،  ورسائلهُ الواضحة والصريحة في الشان السوري ، وانسحاب سوريا من كل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر جدة ، هو دليل واضح على السيطرة الإيرانية سياسياً وامنياً وخاصة بعد ابتعاد روسيا عن الطريق والاهتمام في شانها الداخلي وحربها مع اوكرانيا ، وخاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لسوريا ، وانجرف الساسة السوريون نحو السياسة الإيرانية، والتهديد المبطن لسوريا ولساستها من قبل إيران .

لابد من مشهد سياسي جديد من الجانب السوري ، بإعادة ترتيب أوراقها بعيداُ عن كل مغريات الدول ذات الاطماع في سوريا ، لضمان استدامة العلاقات العربية السورية ، ومنع تغول بعض الدول والتدخل في شؤون سوريا الداخلية وعلاقتها مع شقيقاتها ، ضمن نهج سوري عميق ومتفهم للاخطار التي تحدق بها وما يحاك لها بعودتها إلى الحضن العربي ، نتيجة تجاربها التي مرت بها في المراحل السابقة ، وكسر قواعد التعنت التي ستفضي إلى عدم الاستقرار في المنطقة والتعقيدات البيرقراطية التي توضع في طريقها  .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير