أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
كتّاب الأنباط

النساء في الإسلام

{clean_title}
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله .


تقف مع قصة عجيبة في لحظة تؤمن بها تماما بأنه عندما تكون الرغبة قوية والشغف كبيرا يصبح الصعب سهلا .

عندما بدأ الدكتور محمد أكرم الندوي عمله في جامعة أكسفورد ، وبعد متابعته للمقالات المنشورة عن المرأة في الإسلام في الصحف البريطانية ، وجد أن هناك ظلم واضح وعدم فهم لطبيعة ودور المرأة في الإسلام .

هذا ما دفعه لبدأ تلك الرحلة التي إستمرت أعواما طويلة من أجل توضيح موقف الإسلام من المرأة ، وما شاب هذا الموقف من تصرفات فردية ليست هي الأساس في طبيعة تعامل الإسلام مع المرأة ، بل إن موقف الإسلام كان واضحا من خلال بيت النبوة والصحابيات والعالمات على مدى التاريخ الإسلامي .

فبدأ بكتابه الوفا بأسماء النسا وبدأت هذه الرحلة المنهجية لتصل إلى ثلاثة وأربعين مجلدا ، تحمل عبر تاريخ هذه الأمة أخبار نساء مثل كريمة المروزية 363 هج وقد تعلم علي يديها أبن الجوزي والذهبي وذكرها إبن كثير ، وزينب بنت الكمال المقدسية 646 هج ، وعائشة المقدسية وهي من صاحبات السند المرتفع في البخاري ، والمحدثة فاطمة بنت سعد الخير 277 هج وهي من أحيت الحديث في مصر ، وكان لها دور كبير في ذلك وغيرها ألاف.

من أول يوم ، ومنذ تلك اللحظة التي تزوج فيها رسولنا الكريم صلوات ربي عليه السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وهي من هي في قومها وفكرها وراجحة عقلها ، وهي مع ذلك تاجرة يشهد لها بالبنان ، وتلك اللحظة التي حرص فيها صلوات ربي عليه على تعليم السيدة عائشة رضي الله عنها ، وإن كنت أرجح شخصيا أن زوجه منها كان بهدف سام هو ما سيكون لها من دور في نقل حياة الرسول الزوجية ، ونقل الأحاديث المتصلة بهذه الحياة وغيرها من الاحداث المتصلة بحياة الرسول صل الله عليه وسلم مباشرة إلى المسلمين بعد ذلك ، فمن يتتبع حياة المصطفي يجد أن حياته كاملة كانت قائمة على نقل الرسالة وما يتعلق بالرسالة ، ولذلك كانت كل أفعاله منفعلة بهذا الأمر الرئيسي وهو تلك الدعوة التي يحملها .

هذا الرجل محمد الندوي قلب الموازين بالنسبة لهذه الجامعة أكسفورد ، واستطاع تغييير الرأي العلمي فيها وتم إستثناء الإسلام رسميا من أنه كان له دور في تخلف المرأة وتأثير سلبي على مكانتها عبر التاريخ ، وذلك بسبب هذه الدراسة المستفيضة التي توضح دور المرأة في الإسلام منذ اليوم الأول .

وأن الغرب بدءا من الفلسفة مرورا بمراحله المختلفة كان له دور كبير في هذا التخلف الذي تم تبرئة الإسلام علميا من هذه التهمة .
 
أقف إحتراما لهذا العالم الجليل الذي لم يكتفي بالغضب ولا الإنكار بشكل مجرد ، ولم ينتهج نهج الإنتقاص من الأخر وتعريته ، بل توجه مباشرة إلى ساحته الخلفية وأخرج الدليل الدامغ المسكت المدعم بكل الحجج والبراهين ، التي جعلت جامعة عريقة تقر وتعترف بما وصل إليه من نتائج .

هذا الفكر وهذه الطريقة هي التي تؤثر وتغير وتبني جيل مختلف ، وحتى تصل إلى الأخر بإحترام وتعمل على تغيير موقفه .