أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
كتّاب الأنباط

الضرائب حل مثالي٠٠ ولكن

{clean_title}
الأنباط -

عمر الكعابنة ‏

تعتبر الضرائب أحد الأدوات الأساسية التي تستخدمها الدول لتحقيق ‏التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي، و تشكل مساهمات إجبارية ‏يتم فرضها على الأفراد والمؤسسات بهدف تحقيق مجموعة من ‏الأهداف الهامة.‏

‏ تمثل هذه الأهداف محورًا رئيسيًا للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، ‏حيث تستخدم الدول الإيرادات الضريبية لتمويل المشروعات ‏الحكومية وتحقيق التوازن في الميزانية، مما يسهم في تحسين مستوى ‏المعيشة والاستقرار الاجتماعي‎.‎


وتعتبر الضرائب وسيلة أساسية لتمويل المشاريع الحكومية وتطوير ‏البنية التحتية للدولة، حيث يتم جمع الإيرادات من الضرائب وتوجيهها ‏نحو تمويل مشاريع متعددة، مثل صيانة الطرق والمدارس وتحسين ‏البنية الصحية والتعليمية، هذه المشاريع تسهم في تحقيق نمو مستدام ‏وتعزيز البنية التحتية التي تدعم النشاط الاقتصادي وتعزز جودة ‏الحياة وهذا ما نفتقده لحد ما في إستغلال هذه الضرائب في الأردن.‏


لإستغلال الأمثل للضريبة يجب أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق ‏التوازن بين الطبقات المختلفة في المجتمع، من خلال تحويل الثروة ‏من الأفراد ذوي الدخول العالية إلى الأفراد ذوي الدخول المنخفضة ‏عبر تطبيق الضريبة المتصاعدة المرتبطة بالدخل ، الأمر الذي يساهم ‏بـ تقليل الفجوة الاقتصادية والاجتماعية، هذا يساهم في تعزيز ‏الاستقرار الاجتماعي وتقليل التوترات وتحقيق التوازن بين مختلف ‏شرائح المجتمع‎.‎


وتشجيع الاستثمار وتنمية القطاعات الحيوية، يُمكن للحكومات ‏المتعاقبة تقديم تسهيلات ضريبية لتحفيز الشركات المتوسطة ‏والصغيرة على الاستثمار في مناطق محددة أو في قطاعات معينة، ‏هذا يُعزز من فرص العمل ويسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام‎.‎


بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الضرائب لتحقيق التنمية المستدامة، ‏عبر توجيه الإيرادات الضريبية نحو دعم القطاعات البيئية ‏والاستثمار في الطاقة المتجددة، مما يعزز من الاستدامة البيئية ويحد ‏من تأثيرات التغيرات المناخية‎.‎


ويمكن استثمار الإيرادات الضريبية في تحسين البنية التحتية وتقديم ‏الخدمات العامة للمواطنين، حيث يُمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير ‏قطاعات مثل الصحة والتعليم الحكومي لتقليل استغلال القطاع القطاع ‏الخاص لتدني مستوى الخدمات في القطاعين وتطوير الطرق ‏والمشاريع الاجتماعية، مما يُسهم في تحقيق رفاهية المجتمع وتعزيز ‏جودة الحياة‎.‎


كما يمكن إستغلال الضرائب من خلال تدريب الخريجين من ‏الجامعات عبر دعم النقابات المهنية المتخصصة ، وإنشاء مؤسسات ‏مختصة بـ التدريب والتطوير بكافة المحافظات من أجل تجهيز ‏الشباب لسوق العمل وتشغيلهم ما يساهم في تقليل نسب البطالة. ‏
وأيضا توجيه نسبة معينة من هذه الضرائب لدعم الشباب المقبلين ‏على الزواج ومساعدتهم في تكاليف الزواج، لتقليل نسب العزوف عن ‏الزواج الدالة على مؤشر خطير قد يكون مربكاً للدولة في المستقبل ‏القريب. ‏

باعتبارها أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة، يجب استثمار الضرائب ‏بشكل استراتيجي وذكي لتحقيق الفوائد القصوى للمجتمع والاقتصاد، ‏كما تُعد الضرائب أحد أهم الوسائل التي تمكن الحكومات من تحقيق ‏أهدافها في تحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية وتعزيز ‏القطاعات الاقتصادية المختلفة‎.‎