الأنباط -
بدأت في عمان اليوم الاثنين فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص " الجيل الخامس : الطريق نحو الجيل القادم " والتي تستضيفها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون مع الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة GSMA بمشاركة مشغلي الشبكات المتنقلة والمنظمين وصانعي السياسات من القطاعين العام والخاص، وممثلي الإدارات العربية الأعضاء في شبكة الهيئات العربية لتنظيم الاتصالات.
وفي كلمة ألقاها رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهند بسام السرحان خلال الافتتاح أن البرنامج يهدف إلى زيادة الوعي بالطرق والأدوات اللازمة والمعرفة الممكّنة للاستفادة من الإمكانيات التقنية التي يوفرها الجيل الخامس بالإضافة إلى البحث في مجالات التسريع في تطوير تلك الإمكانيات ، كما سيناقش مجموعة من المفاهيم والتوقعات والتطورات المتعلقة بتقنية الجيل الخامس بالتطلع إلى دورة حياة الجيل في تقنيات الهواتف المتنقلة لا سيما ونماذج الأعمال الجديدة وكيفية استفادة الهواتف المتنقلة من القدرات المحسنة لشبكة الجيل الخامس ، كما يتطلع البرنامج إلى تطورات النطاق العريض المتنقل والوصول اللاسلكي الثابت وإنترنت الأشياء وبخاصة في قطاع الصناعة ، وكيفية استخدام القدرات المحسنة التي توفرها شبكة الجيل الخامس لإنشاء أنواع جديدة من الخدمات.
وبين السرحان أن خدمات الجيل الخامس ستساهم في توفير البنية التحتية المستقرة والآمنة والمدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء التي بدورها ستساعد في تطوير وتمكين مفهوم المدن الذكية المستدامة خلال السنوات القليلة المقبلة .
السرحان أعرب عن فخره واعتزازه بتقدم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن لكونه أول دولة عربية خارج دول مجلس التعاون الخليجي تطلق خدمات الجيل الخامس ، مشيرا إلى أن إطلاق خدمات الجيل الخامس سيساهم حتمًا في تعزيز قدرات قطاع الاتصالات التنافسية والاستثمارية وتطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات وزيادة عدد الوظائف المستحدثة .
وأضاف المهندس السرحان أن خدمات الجيل الخامس سيحدث آثارا إيجابية على القطاعات الاقتصادية المختلفة بتخفيض النفقات ورفع كفاءة وتحسين الأداء وزيادة الإنتاج ، وتوفير منتجات جديدة عدا عن رفع مستوى الوصول والنفاذ لجميع التطبيقات في أي وقت ومكان من خلال الأجهزة الداعمة لهذه التقنية ، كما أنها ستحدث " ثورة " تتعدى عالم الاتصالات وتقنية المعلومات لتشمل جوانب الحياة كافة : الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية والخدماتية وغيرها، وسيكون لها الدور الرئيس لدعم ورسم السياسات نحو التحول الرقمي " .
وقال السرحان إن الهيئة ستقدم في خطط مستقبلية قادمة بالتعاون مع الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف النقالة فرصا تدريبية أخرى لواضعي السياسات وجميع الجهات ذات العلاقة المعنية بالاستفادة من الفرص والتحديات المتعلقة بتقنية الجيل الخامس والأجيال اللاحقة له، من أجل توسعة الآفاق المتعلقة بإغناء حياتنا الرقمية ؛ لأنها حتما ستكون قادرة على تحويل مدننا إلى مدن ذكية تسمح لمجتمعاتنا بتوفر اقتصاد رقمي متقدم .
هذا وقد اختتم السرحان كلمته مشيرا بتوصية وجهها إلى جميع الجهات المعنية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأصحاب الأعمال والمستثمرين المحليين والخارجيين بضرورة بذل المزيد من الجهود لاستشراف المستقبل في هذا القطاع والبحث عن الفرص المثلى لتطوير الأعمال القائمة وزيادة الاستثمار وخلق أعمال جديدة للاستفادة من خدمات الجيل الخامس، وللمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المنشود في المنطقة .
من جانبه أكد رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة GSMA جواد عباسي عن سعادة الرابطة بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في تقديم برامج متخصصة تتعلق بتقنية الجيل الخامس مشيرا إلى حرص الرابطة على تمتين التعاون مع الهيئة في إقامة المزيد من الفعاليات الموجهة إلى الإدارات التنظيمية وواضعي السياسات في العالم العربي.