البث المباشر
بسبب هدية شقيق زوجها.. امرأة تطلب الخلع بعد 6 سنوات زواج بـ3 دقائق فقط يوميا!.. دراسة تكشف أسهل طريقة لإنقاذ قلبك من الأمراض كيف تتجنب زيادة الزئبق في الجسم بسبب أكل التونة؟ بنك الإسكان يعقد الاجتماع السنوي الثاني و الخمسين للهيئة العامة للمساهمين آل غنام وآل نسور نسايب ترامب يدق المسمار الأول في نعش الاقتصاد الأمريكي كيف يسهم التخزين بتعزيز أمن الطاقة؟ حظر "الإخوان".. قرار أمني أم تحوّل سياسي؟ العودة إلى الأرض..هل يستطيع الشباب أحياء الزراعة من جديد استراتيجيات التنظيم بعد الحظر: هل نحن مستعدون؟ حظر جماعة الإخوان المسلمين: قرار أردني مستقل عن التوجهات الإقليمية فوز الحسين اربد على شباب العقبة بدوري المحترفين لكرة القدم الخارجية ترحب بتعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس دولة فلسطين الخارجية تعزي بضحايا الانفجار في إيران الكرملين: روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة الإدمان الإلكتروني ‏افتتاح فرع لوكالة أنباء ((شينخوا)) في غينيا بيساو 271 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي للربع الأول من العام 2025 وبنسبة نمو 7% وزارة الشباب تبدأ تنفيذ حزمة البرامج التدريبية في المراكز الشبابية منح دراسية من كازاخستان في جميع البرامج الدراسية

كتاب دسم ...

كتاب دسم
الأنباط -
 
 أقرأ فلن تعدم فائدة حتى لو قرأت في هذرات البشر ...

تختلف الفائدة بين كتاب دسم وكتاب هزيل ، بين كاتب من العيار الثقيل وأخر من وزن الذبابة ، ولكن في القراءة لن تعدم فائدة ، فكيف إذا كان الكتاب هو قواعد العشق الأربعون للكتابة ألف شفق وقد بيع من الرواية أكثر من نصف مليون نسخة ...

هناك وجوه للحقيقة ، وهناك تصورات لها وليس كل تصور هو كل الحقيقة، ولا تنحصر الحقيقة في تصور واحد ، ولذلك ترك الإسلام الباب مفتوحا في كثير من القضايا ، وحدد في قضايا أخرى لم يترك فيها مجال للخيار ، وهنا يستحضرني قول الدكتور محمد راتب النابلسي ( ما أراده الله محكما أنزله في آيات محكمة لا تحتمل التأويل ، وما أراد له أوجه أنزله في آيات تحمل أوجه ) ...

 ولكن مع هذا قد تركب الصعب تريد أن تجمع أمرا جللاً وأمر جللا أخر فتأتي بالعجب ، فلن تكون الحانة في يوم محرابا للعاشقين حتى ولو وضعتها في قواعد العشق الأربعين ، ستبقى الحانة حانة ، ولن يكون شرب الخمر من ولي مقبولا كما هو ليس مقبولا من سكير ...

ومقبول أن تسعى لتطهر قلبك من كل عشق وحب ، وتخلص في الحب للواحد الأحد ، وليس مقبولا في سبيل إثبات الحب للواحد الأحد أن تظهر الإزدراء والتمرد على ما جاء به الواحد الأحد ...

فالشرائع لم توضع للعباد وتم إستثناء العاشقين منها ، وإلا فكل فاسق عاشق بطريقة ما ، وتظهر عندنا أبواب في العشق بعدد فساق الخلائق ، فعلى العاشق أن يراعي الشرائع والخلائق ، وليس مقبولا منه تجاوزهما في سبيل إثبات عشقه وتخلصة من العلائق الأرضية ، فهذه العلائق الأرضية من حرص على السمعة وإجتناب أمكان الشبهة والترفع عن أماكن اللهو ، هو من باب كما قال صل الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (أنتم شهداء الله في أرضه ) ...

ولكن هل نحن بحاجة إلى العشق في العلاقة مع الخالق ، ما أحوجنا إلى تتحول علاقتنا مع خالقنا إلى علاقة عشق ووجد وحرص يتجاوز حدود الأمر والنهي حتى نصل ...

فلن تنفذ أوامر الخالق قبل أن تعرفه وإذا عرفته تجاوز حبه حب الأب والأم وتجاوز حب البشر والحاجة إلى البشر ، وإذا عرفته تحملت في سبيله ما لم تكن قادر على تحمله سابقا ...

فما أراه اليوم من تجاوزات وإحتيال على أوامر الله وتوظيف للشريعة حسب رغبات هذا أو وفق هوى هناك إلا في الحقيقة عجز عن معرفة الخالق وقدرته وصفاته فضلا عن عشقه ، ولو وقع العشق الحقيقي من المعبود لتحمل في سبيل خالقه ما لم يكن قادر على تحمله سابقا ...

إبراهيم أبو حويله
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير