أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة

كتب محمود الدباس.. لا تُغمِضوا أعيُن الإعلام.. ولا تكسروا الأقلام الوطنية..

كتب محمود الدباس لا تُغمِضوا أعيُن الإعلام ولا تكسروا الأقلام الوطنية
الأنباط -

ان رسالة الاعلام الوطني.. هي رسالة سامية.. واهدافها نبيلة.. واعين الاعلام ساهرة على مصلحة الوطن.. واقلام الاعلاميين درع حصين لمكتسبات الوطن.. ورصاص فتاك ومسموم على اعدائه..

لا شك بان الكمال لله وحده.. والنفوس المريضة موجودة في كل زمان ومكان.. والاقلام المأجورة التي تنفث سمها.. لا يمكن ان تختفي.. والابواق الناعقة ضد الوطن لا يمكن اسكاتها بالشكل الكامل.. والواجب هو ردعها وايقافها او تقليل خطرها.. وعلينا ان نعرف بانه مع الاستخدام الواسع لوسائل الاعلام غير التقليدية.. فان بامكانهم الاستمرار من اماكن عديدة وبطرق مختلفة.. ومهما حاولنا الحد من تواجدهم.. سيجدون الف باب ليعودوا الينا منه..

وفي المقابل.. لا يكون الثمن لاسكات من يحاول اثارة الفتن.. واخفاء المنجز.. وتضليل الرأي.. ونشر الاشاعات.. والتنمر واغتيال الشخصية.. بان نفقأ اعين الاعلام الوطني.. وان نكسر اقلام الوطنيين من اعلاميين وكُتاب.. ونكبل ايديهم.. ونلجم افواههم..

فالاعلام هو العين الثاقبة التي ترينا ما خفي من فساد.. وما تشوه من افعال.. وما يحاول ان يخفيه المسؤول او الموظف من اخطاء.. ولا يكون هناك الدليل القاطع السهل ايجاده الا بتسليط الضوء عليه.. وجعل اصحابه يرتبكون ويحاولون تدارك امرهم.. فيصبحون كالمجرم او المريب الذي يقول خذوني..

فمن واجب الاعلام ان ينبهنا جميعا.. حكومة ومواطنين على مَواطن شبهات الفساد.. واماكن الاخطاء التي لا يستطيع القضاء بقوانينه وآلياته الثابتة.. وارتكازه على البينات الدامغة التي تخفيها منظومة الفساد ببراعة.. ان يثبتها ويقرر فيها ببساطة.. ولا ننتظر حتى تصبح كالدُمَّل الذي يزداد نتانة وعفونة يوما تلو الاخر.. ونستطيع ان نراه جهارا نهارا..

نحن جميعا مع القوانين الناظمة لاي عمل ومهنة.. ونحن مع التحري والتقصي الاعلامي بمهنية عالية.. ونحن مع المحافظة على منع التنمر واغتيال الشخصية.. ونحن مع محاسبة وتغليظ العقوبة على كل من يحاول تشويه الصورة الايجابية الحقيقية.. او بنشر خبرا غير صحيح..

ولكننا لسنا مع ترهيب الاعلاميين من تسليط الضوء على اي شبهة لاي شكل من اشكال الفساد.. فحينها سيستشري الفساد.. وتقوى شوكة الفاسدين.. ويصبح الفاسد محصن ضد النقد او الكشف او حتى التنبيه عليه ومنه.. ويبقى متخندقا ومعالجا لاي مدخل للايقاع به..

فالفساد منظومة.. من الصعب الامساك والاستفراد بمكوناتها.. حتى وان كنتَ معتقدا بوجود فسادهم كدرجة اعتقادك بوجود الشمس والقمر.. فانك ستجد بدل الدليل الف دليل على وجود الشمس والقمر..
الا انك لن تجد دليلا واحدا على فساد منظومة فسادٍ واحدة.. فميزتهم انهم.. يغطون بعضهم.. ويدافعون عن بعضهم.. ويحمون بعضهم.. ولا يُفَرِطون ببعضهم.. ولا يبتعدون عن بعضهم.. ويُزكون بعضهم.. فبعضهم متلاصق ببعضهم.. حتى اصبحوا بعضا من بعضهم..

ومن خلال فهمنا لتشكيلة وطبيعة وقدرات منظومة الفساد.. لا بد من عين واعية ناقدة ساهرة متيقظة.. واقلام وطنية محصنة لا ترتجف.. لكي تستطيع ان تُظهر للجميع مَواطن الخلل.. فتكتشف ثغرات الفساد.. وتخترق تكتلاته.. وتزلزل تحصيناته.. فتجعل من الفاسدين اشخاص تحت المجهر.. مرتجفين غير مطمئين.. والوقوع في الخطأ مصيرهم المحتوم..
أبو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير