الإدارية النيابية" تزور محافظة العقبة وتُشيد بالجهود الإدارية والتنموية المبذولة مهرجان جرش.. عروض فنية تراثية مميزة في "الساحة الرئيسة" توت أرض السورية والتيار الفلسطينية تراقصان المسرح الشمالي في جرش مهرجان جرش يخلّد سيرة الباشا مأمون خليل حوبش في جلسة "بانوراما رجالات جرش" الدكتورة بلقيس مبروك التخرج من كلية الطب الجامعه الاردنية منتدى الاستراتيجيات يصدر ورقة بعنوان "مؤشر التعقيد الاقتصادي: فرصة لتعظيم المحتوى التكنولوجي والمعرفي في القاعدة الإنتاجية للصادرات الأردنية" إغلاق باب التسجيل للمشاركة في معرض عمان الدولي للكتاب 2025 الدكتورة ديلارا رامز خوري الف مبروك الدكتوراه تلاقي الثقافات والحضارات العربية والعالمية في جناح السفارات بمهرجان جرش مديرية زراعة جرش تشارك في مهرجان جرش في معرضها الزراعي الأول العقبة تدفع 300 طن من المساعدات الى غزة عبر 19 حملة وفي27 شاحنه رئيس الديوان الملكي يلتقي شباب "أبناء الأردن" وسيدات من الأزرق لفته إنسانية أم تكتيك خفي؟ القوات المسلحة تنفّذ ثلاثة إنزالات جوية على قطاع غزة إحداها بالتعاون مع الإمارات زين كاش الراعي البلاتيني لفعالية "اليوم الأولمبي" في جرش الجوع يواصل حصد الأرواح في قطاع غزة مهرجان جرش... وما خفي أعظم!!؟ عندما يفيض الفن إنسانية وتتحول الثقافة إلى رسالة حياة ليلة استثنائية عاشها جمهور الساحة الرئيسية بعروض فنية ثقافية وترفيهية وفعاليات وطنية فرقة OCTAVE الأردنية تقدم إيقاعات معاصرة على المسرح الشمالي بجرش والسودان حاضرة بالثقافة النوبية "إرادة والوطني الإسلامي" تلتقي مجلس طلبة جامعة جرش

كتب محمود الدباس.. لا تُغمِضوا أعيُن الإعلام.. ولا تكسروا الأقلام الوطنية..

كتب محمود الدباس لا تُغمِضوا أعيُن الإعلام ولا تكسروا الأقلام الوطنية
الأنباط -

ان رسالة الاعلام الوطني.. هي رسالة سامية.. واهدافها نبيلة.. واعين الاعلام ساهرة على مصلحة الوطن.. واقلام الاعلاميين درع حصين لمكتسبات الوطن.. ورصاص فتاك ومسموم على اعدائه..

لا شك بان الكمال لله وحده.. والنفوس المريضة موجودة في كل زمان ومكان.. والاقلام المأجورة التي تنفث سمها.. لا يمكن ان تختفي.. والابواق الناعقة ضد الوطن لا يمكن اسكاتها بالشكل الكامل.. والواجب هو ردعها وايقافها او تقليل خطرها.. وعلينا ان نعرف بانه مع الاستخدام الواسع لوسائل الاعلام غير التقليدية.. فان بامكانهم الاستمرار من اماكن عديدة وبطرق مختلفة.. ومهما حاولنا الحد من تواجدهم.. سيجدون الف باب ليعودوا الينا منه..

وفي المقابل.. لا يكون الثمن لاسكات من يحاول اثارة الفتن.. واخفاء المنجز.. وتضليل الرأي.. ونشر الاشاعات.. والتنمر واغتيال الشخصية.. بان نفقأ اعين الاعلام الوطني.. وان نكسر اقلام الوطنيين من اعلاميين وكُتاب.. ونكبل ايديهم.. ونلجم افواههم..

فالاعلام هو العين الثاقبة التي ترينا ما خفي من فساد.. وما تشوه من افعال.. وما يحاول ان يخفيه المسؤول او الموظف من اخطاء.. ولا يكون هناك الدليل القاطع السهل ايجاده الا بتسليط الضوء عليه.. وجعل اصحابه يرتبكون ويحاولون تدارك امرهم.. فيصبحون كالمجرم او المريب الذي يقول خذوني..

فمن واجب الاعلام ان ينبهنا جميعا.. حكومة ومواطنين على مَواطن شبهات الفساد.. واماكن الاخطاء التي لا يستطيع القضاء بقوانينه وآلياته الثابتة.. وارتكازه على البينات الدامغة التي تخفيها منظومة الفساد ببراعة.. ان يثبتها ويقرر فيها ببساطة.. ولا ننتظر حتى تصبح كالدُمَّل الذي يزداد نتانة وعفونة يوما تلو الاخر.. ونستطيع ان نراه جهارا نهارا..

نحن جميعا مع القوانين الناظمة لاي عمل ومهنة.. ونحن مع التحري والتقصي الاعلامي بمهنية عالية.. ونحن مع المحافظة على منع التنمر واغتيال الشخصية.. ونحن مع محاسبة وتغليظ العقوبة على كل من يحاول تشويه الصورة الايجابية الحقيقية.. او بنشر خبرا غير صحيح..

ولكننا لسنا مع ترهيب الاعلاميين من تسليط الضوء على اي شبهة لاي شكل من اشكال الفساد.. فحينها سيستشري الفساد.. وتقوى شوكة الفاسدين.. ويصبح الفاسد محصن ضد النقد او الكشف او حتى التنبيه عليه ومنه.. ويبقى متخندقا ومعالجا لاي مدخل للايقاع به..

فالفساد منظومة.. من الصعب الامساك والاستفراد بمكوناتها.. حتى وان كنتَ معتقدا بوجود فسادهم كدرجة اعتقادك بوجود الشمس والقمر.. فانك ستجد بدل الدليل الف دليل على وجود الشمس والقمر..
الا انك لن تجد دليلا واحدا على فساد منظومة فسادٍ واحدة.. فميزتهم انهم.. يغطون بعضهم.. ويدافعون عن بعضهم.. ويحمون بعضهم.. ولا يُفَرِطون ببعضهم.. ولا يبتعدون عن بعضهم.. ويُزكون بعضهم.. فبعضهم متلاصق ببعضهم.. حتى اصبحوا بعضا من بعضهم..

ومن خلال فهمنا لتشكيلة وطبيعة وقدرات منظومة الفساد.. لا بد من عين واعية ناقدة ساهرة متيقظة.. واقلام وطنية محصنة لا ترتجف.. لكي تستطيع ان تُظهر للجميع مَواطن الخلل.. فتكتشف ثغرات الفساد.. وتخترق تكتلاته.. وتزلزل تحصيناته.. فتجعل من الفاسدين اشخاص تحت المجهر.. مرتجفين غير مطمئين.. والوقوع في الخطأ مصيرهم المحتوم..
أبو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير