هل تؤثر القهوة على مفعول أدويتك؟ إليك ما تحتاج معرفته هذه الفوائد لن يحصل عليها إلا عشاق السردين أفضل 4 تمارين مجربة للتغلب على الأرق وتحسين جودة النوم التعليم بين العريضة والعراضة! بنك الإسكان يطلق أول برنامج في الأردن لتمويل سلاسل التوريد- التخصيم العكسي للفواتير التجارية إعادة انتخاب المهندس عدنان السواعير أمينا عاما للحزب المدني الديمقراطي هل تقترب "إسرائيل" من مراجعات شاملة؟ هل راجع الإسلاميون في الأردن التجارب العربية أم كرّروها؟ الأردن يرحب ببيان 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان سبل تطوير الشراكة وأبرز مستجدات المنطقة تعادل الحسين والوحدات في ذهاب كأس السوبر .. والحسم يتأجل للإياب سفينة “خليفة الإنسانية” تغادر الإمارات محملة بـ7166 طنًا من المساعدات العاجلة إلى غزة انطلاق برنامج "تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي" برعاية الأميرة ريم علي في معهد الإعلام الأردني الدكتورة راما عدنان ابو حمور مبروك الدكتوراه كلّيّة الصّيدلة تحتفلُ بصُنّاع المستقبل: 407 خرّيجين في الفوج الـ 41 يضيئون دربَ التّميُّز منتخبنا الوطني يخسر أمام لبنان في بطولة غرب آسيا التأهيلية للناشئين جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت رئيس مجلس النواب الاردني يلتقي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن وزير الأشغال يتفقد مشاريع الطرق في اربد وعجلون الأردن يعزي بضحايا غرق قارب في فيتنام

الأردن في عيون الأردنية عبيدات (1).

الأردن في عيون الأردنية عبيدات 1
الأنباط -


أعتنقه معتقدا ، أهواه عشيقا ، أميل له حبا ، أرتديه قناعة ، و كأنه شريان قلب تكتمل به الحياة ، و نظر العيون الذي نبصر من خلاله على الحياة ، هو قلادة من أنجم تضيء لنا الطريق ، هو الكيان و الذات و الهوية ، فالفرد لا يكون له قيمة إلا إذا كان له هوية ذاتية لها أصولها و جذورها و تنبت لتبني و تعمر و تصنع و تؤسس فردا و مجتمعا قادرا على بناء هذا الوطن ، فالوطن هو الهم الذي يسكن في القلب إذا سقم و جرح ، و الفرح الذي في القلب إذا التئم الجرح و ترمم .
الأردن العظيم هو الذي التقى به الجميع محبة ، و استقبل الأحباب واجبا ، و فتح البيوت ضيافة ، و حمل الهموم و شاركها حمية ، هو الذي قدم دون تأخير ، و حضن الأمة سياسيا و ثقافيا واجتماعيا دون تذمر و تفكير ، هو الذي شارك في البناء العربي ، و هو الذي ضم القضايا العربية إلى صدره و احتضنها ، فهو الطبيب و الدواء ، و الأب الحاني على الأشقاء و الرفاق ، فوجب علينا أن نفهم بأن حبه فريضة ، و حمايته ضرورة ، و احتوائه مسؤولية واجبة ، فالوطن ليس كلمة تقال : بل هو كتب موجودة في العقل و القلب و الروح و الذات ، فكيف لنا أن نؤمن بالشيء و نهدمه ، أو نكون سياجا له و نخنقه ، بل يجب أن نكون طوق النجاة له و عمود الأمان ، و أن نراه بعين الإبن إذا جرح فنضمد له جراحه و بعين الأم إذا غضبت و نهديء من روعها بسلام و بعين الأب إذا تعب فنحمل عنه عناء الحياة.
للأردن تاريخ كبير و عميق و أصيل منذ آلاف السنين ، إذ تعاقبت عليه حضارات العالم و قد تركت خلفها آلاف المواقع الأثرية و الموزعة في كل محافظات الأردن ، من الرومانية و البيزنطية و اليونانية و العمونية و الآشورية و الأنباط و غيرها من الحضارات القديمة جدا ، و تبعتها الحضارة الإسلامية التي مازالت إلى يومنا هذا ، فعندما تتعمق بالأردن و تاريخه و ترى الشواهد التاريخية على أرضه تتيقن بأن الأردن تاريخ عظيم ، ذكر في كل الكتب المقدسة و كتب التاريخ القديمة و الحديثة ، على أنه المستقر و ليس الممر ، بل منه انطلقت الجيوش للدفاع عن قضاياها، و فيه كل المعالم التاريخية التي تدل على الروايات العربية و الإسلامية ، إذن الأردن وطن العظمة المتربع على عرش العروبة و حاميها .

د. حنين عبيدات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير