جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية.

الأردن في عيون الأردنية عبيدات (1).

الأردن في عيون الأردنية عبيدات 1
الأنباط -


أعتنقه معتقدا ، أهواه عشيقا ، أميل له حبا ، أرتديه قناعة ، و كأنه شريان قلب تكتمل به الحياة ، و نظر العيون الذي نبصر من خلاله على الحياة ، هو قلادة من أنجم تضيء لنا الطريق ، هو الكيان و الذات و الهوية ، فالفرد لا يكون له قيمة إلا إذا كان له هوية ذاتية لها أصولها و جذورها و تنبت لتبني و تعمر و تصنع و تؤسس فردا و مجتمعا قادرا على بناء هذا الوطن ، فالوطن هو الهم الذي يسكن في القلب إذا سقم و جرح ، و الفرح الذي في القلب إذا التئم الجرح و ترمم .
الأردن العظيم هو الذي التقى به الجميع محبة ، و استقبل الأحباب واجبا ، و فتح البيوت ضيافة ، و حمل الهموم و شاركها حمية ، هو الذي قدم دون تأخير ، و حضن الأمة سياسيا و ثقافيا واجتماعيا دون تذمر و تفكير ، هو الذي شارك في البناء العربي ، و هو الذي ضم القضايا العربية إلى صدره و احتضنها ، فهو الطبيب و الدواء ، و الأب الحاني على الأشقاء و الرفاق ، فوجب علينا أن نفهم بأن حبه فريضة ، و حمايته ضرورة ، و احتوائه مسؤولية واجبة ، فالوطن ليس كلمة تقال : بل هو كتب موجودة في العقل و القلب و الروح و الذات ، فكيف لنا أن نؤمن بالشيء و نهدمه ، أو نكون سياجا له و نخنقه ، بل يجب أن نكون طوق النجاة له و عمود الأمان ، و أن نراه بعين الإبن إذا جرح فنضمد له جراحه و بعين الأم إذا غضبت و نهديء من روعها بسلام و بعين الأب إذا تعب فنحمل عنه عناء الحياة.
للأردن تاريخ كبير و عميق و أصيل منذ آلاف السنين ، إذ تعاقبت عليه حضارات العالم و قد تركت خلفها آلاف المواقع الأثرية و الموزعة في كل محافظات الأردن ، من الرومانية و البيزنطية و اليونانية و العمونية و الآشورية و الأنباط و غيرها من الحضارات القديمة جدا ، و تبعتها الحضارة الإسلامية التي مازالت إلى يومنا هذا ، فعندما تتعمق بالأردن و تاريخه و ترى الشواهد التاريخية على أرضه تتيقن بأن الأردن تاريخ عظيم ، ذكر في كل الكتب المقدسة و كتب التاريخ القديمة و الحديثة ، على أنه المستقر و ليس الممر ، بل منه انطلقت الجيوش للدفاع عن قضاياها، و فيه كل المعالم التاريخية التي تدل على الروايات العربية و الإسلامية ، إذن الأردن وطن العظمة المتربع على عرش العروبة و حاميها .

د. حنين عبيدات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير