البنك العربي يواصل دعمه لحملة التوعية المرورية "مدرستي فرحتي" بالتعاون مع إدارة السير 5 أسرار لاتّباع دايت بدون حرمان من مأكولاتك المفضّلة أسباب الشعور بصداع مستمر، وكيفيّة علاجه مخك تحت الضغط.. العمل المفرط يعيد تشكيل دماغك الارصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة وأجواء معتدلة تدريجياً خلال الأيام القادمة ‏من هي زهرة البرازي التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ! ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين وفد من كلية القادسية يزور الديوان الملكي الهاشمي المنتخب الوطني يبدأ معسكره الداخلي استعدادًا لمباراتي سلطنة عمان والعراق الأرصاد الجوية: ذروة الكتلة الحارة أثرت على المملكة نهار السبت البيان الختامي للقمة العربية يؤكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس

عمر الكعابنة يكتب : "الفقر" السر المدفون ومعضلة الحكومات المتعاقبة

عمر الكعابنة يكتب  الفقر السر المدفون ومعضلة الحكومات المتعاقبة
الأنباط -
أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق ناصر الشريدة في تصريحات صحفية سابقة أنه "سيتم إصدار التقرير النهائي عن معدلات الفقر خلال الثلث الأول من عام 2023"، لكن ذلك لم يحدث حتى هذه اللحظة.  
مع ذلك، فإن عدم نشر الحكومة لنسبة الفقر يثير تساؤلات حول شفافيتها والتزامها بمعايير الديمقراطية والمساءلة، إذا كانت الحكومة تمتلك بيانات محدثة وموثوقة حول معدلات الفقر، فلماذا تمتنع عن الكشف عنها؟ وما هي الدوافع وراء هذا القرار؟

عندما نتحدث عن عدم نشر الحكومة الأردنية لنسبة الفقر منذ عام 2010، فإننا ندخل في مناقشة حساسة ومهمة تتعلق بالشفافية والمساءلة وتقديم المعلومات الحكومية للجمهور، حيث تعتبر نسبة الفقر مؤشرًا حيويًا لتقييم حالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد، وتوفر صورة شاملة للتحديات التي يواجهها المجتمع.

من الناحية النظرية، يعد النشر المنتظم لبيانات الفقر مبدأً أساسيًا للحكومات الديمقراطية، و يتطلب النظام الديمقراطي المشاركة الفعالة والشفافية للحكومة وتقديم المعلومات اللازمة للمواطنين لتمكينهم من المشاركة في صنع القرارات المتعلقة بمستقبلهم وحياتهم.

من الجانب الاقتصادي، يعتبر الفقر مشكلة حقيقية في الأردن، إذ يواجه الكثير من المواطنين صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء يعكس وضعًا اجتماعيًا غير مستدام.، ويعد نشر نسبة الفقر بانتظام أداة هامة لمراقبة وتقييم البرامج والسياسات الحكومية المتعلقة بالحد من الفقر وتحسين حياة المواطنين.

من الناحية السياسية، قد يكون السبب وراء عدم نشر نسبة الفقر هو تجنب الحكومة للضغوط السياسية والاحتجاجات الاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة لتصاعد معدلات الفقر، يمكن للحكومة أن تخشى أن ينعكس ذلك سلبًا على شعبيتها وصورتها العامة، وقد تفضل الاحتفاظ بمعلومات الفقر والتعتيم عليها.

ومع ذلك، فإن هذا النهج يشوبه الكثير من المخاطر، عدم النشر المنتظم لنسبة الفقر يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الثقة في الحكومة والتشكيك في جدارتها بمكافحة الفقر وتحسين المعيشة ةهذا ما حدث بالفعل !، قد يتساءل الناس عما إذا كانت الحكومة تحاول إخفاء حقيقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وهذا يزيد من عدم الثقة والانقسامات في المجتمع.

بدلاً من ذلك، يجب على الحكومة أن تلتزم بالشفافية وتقديم بيانات موثوقة ودقيقة حول نسبة الفقر، وأن تكون هذه البيانات متاحة للجمهور وتدعمها بحوار مفتوح وشفاف مع المواطنين والمجتمع المدني، وأيضاً ينبغي أن تستخدم هذه البيانات لتحديد الأولويات وتوجيه السياسات والبرامج الاجتماعية والاقتصادية بطريقة تعزز المساواة وتخفض معدلات الفقر.

علاوة على ذلك، يمكن للحكومة الاستفادة من الاحتجاجات والانتقادات العامة بشأن قضية عدم نشر نسبة الفقر لتعزيز جهودها في مكافحة الفقر، كما يجب على الحكومة أن تتبنى استراتيجية شاملة تتضمن تعزيز الوعي وتوعية الجمهور بأهمية نشر البيانات المتعلقة بالفقر، وتعزيز دور المنظمات غير الحكومية والأكاديميين في جمع البيانات وتحليلها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير