رئيسي حالة جوية أم موجات سيبرانية ! 3317طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم ارتفاع أسعار النفط مع إعلان وفاة الرئيس الإيراني محمد مخبر خليفة الرئيس الإيراني المحتمل 227 يوما من الحرب .. الاحتلال يواصل غاراته على غزة ورفح الرئاسة الايرانية تعلن وفاة الرئيس ومرافقيه بحادث تحطم مروحية طقس دافئ فوق المرتفعات وحار في باقي المناطق حتى الخميس 7 علاجات منزلية تخفف الحكة والتهاب الجلد في الصيف القريوتي: التصنيف الائتماني الجديد مرجع للمستثمرين غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف.. تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد كوكب اليابان ومجرّة الاردنية "الانباط" تفتح ملف البلديات والبداية من محافظة اربد الحاجة باسمة يوسف أحمد السردي (أم عماد) في ذمة الله حسين الجغبير يكتب : على العالم أن يستمع جيدا قبل فوات الآوان السعيد.. الرياضة الاردنية قادرة على بلوغ المجد وتسجيل الانجازات بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية تجار ومنتجو الأثاث يبحثون سبل النهوض بقطاعهم ثمانينية تصعد جبلاً شاهقاً في فرنسا من أجل غزة جراء المقاطعة.. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها هل تنبأت ليلى عبداللطيف بحادثة مروحية رئيسي؟
منوعات

مؤلف موسيقى «الزند»: المسلسل نقلة نوعية في مسيرتي

{clean_title}
الأنباط -

بتوليفة تجمع بين الموسيقى المعاصرة والتراث السوري، حققت أغاني مسلسل «الزند.. ذئب العاصي» لاسيما «العتابا» التي استخدمت في بداية العمل رواجاً كبيراً على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وعمل الموسيقار آري جان سرحان على هذا الدمج، مقدماً أنغاماً مختلفة، إذ قسمها ضمن مقاطع وليس مجرد ثيمات، كاشفاً في حواره مع «الإمارات اليوم» عن ملامح من كواليس العمل على المسلسل الذي أخرجه سامر البرقاوي وأدى بطولته النجم تيم حسن، والتحديات التي رافقته خلال «الزند» الذي وصفه بالنقلة النوعية على مستوى الانتشار الجماهيري.

وقال آري جان سرحان عن أغنية البداية في المسلسل والتي كانت عبارة عن عتابا سورية تراثية: «التقيت المخرج سامر البرقاوي، وكان التوجه أن أضع موسيقى كلاسيكية لمنح المسلسل اللون الملحمي والفخامة من خلال اللحن ليتناسب مع القصة، ولكن عندما بدأت بقراءة نص العمل، ومع وجود الكثير من العتابا داخل النص، فكرت بدمج الموسيقى الكلاسيكية مع العتابا».

وأضاف سرحان: «بدأت عملي بالبحث عن أصوات مميزة، وكذلك بحثت في تاريخ الموسيقى العربية، وطرحت لي أسماء كثيرة، واكتشفت الموال الذي وضع في بداية المسلسل بصوت نوف البدوية صدفة، وكنت حينها قد وضعت الثيمة الرئيسة للعمل، والتي تحمل اسم عاصي، وبدأت بعدها بالبحث عن طريقة دمج الموال القديم مع الثيمة».

وأوضح أن هذا الدمج للموسيقى التي سجلت في استوديو دياب ميقري بتركيا، جمع فيه التراث الذي يحمل الكثير من الآلات القديمة ومنها المجوز والبزق وكذلك الآلات الكلاسيكية.

رفاق الدرب

وأكد سرحان أنه اختار بيت العتابا الذي قدم في بداية المسلسل: «أنا وأنت رفاق الدرب يا بلاياه»، إذ شعر أن قصة المسلسل تحتمل هذا المعنى الجميل، وفتش عن صوت يقدمه حتى وقع الاختيار على مها الحموي التي تحضر الدكتوراه عن موسيقى الشعوب في سيبيريا، كما بحث عن كاتب الموال برهوم رزق، وطلب منه إتمام الأغنية بعد أن شرح له قصة المسلسل حتى اكتملت البداية. بدأ سرحان بقراءة نص «الزند»، وحاول من خلاله تكوين صورة متكاملة لطبيعة الآلات التي يمكن استخدامها ضمن الموسيقى، معتبراً أن أهم ما ميّز هذه الموسيقى هو أنه كان هناك متسع من الوقت للعمل، فقد أتاح له المخرج رؤية لقطات من التصوير، وهذا يسهم في جعل المؤلف يستوحي الموسيقى الملائمة للنص، سواء من خلال التصوير والإضاءة والصوت وكذلك القصة التي ترويها الأحداث. وكشف عن أنه في البدء كان مقترحاً تقديم ثيمة كبيرة تحمل اسم «عاصي»، وثيمة مضادة للشخصيات الشريرة، ولكن في الواقع تم الاعتماد على كتابة الموسيقى ضمن مقاطع، وهناك مشاهد قد ألفت موسيقى خاصة لها، ومنها على سبيل المثال مشهد «معركة النهر»، إذ وضعت موسيقى خاصة له منذ البدء وحتى نهايته. وذكر أنه تعامل مع البناء الموسيقي في بعض المشاهد كما لو أنها فيلم قصير.

واعترف سرحان بأن التحديات التي رافقت العمل كثيرة، خصوصاً أن المسلسل تم التعامل معه بحرفية عالية في التصوير والألوان وغيرهما، واصفاً هذا النوع من العمل بأنه منهك، ولكنه في الواقع نفذ ببنية سينمائية متميزة وتم التعاطي موسيقياً معها بهذا الإطار.

ورأى أن فكرة عرض المسلسلات على منصة «شاهد» تتيح للمؤلف التعاطي مع العمل والفكرة بكثير من الابتكار، خصوصاً أن هناك أجيالاً عدة تشاهد العمل.

خلفية كلاسيكية

درس سرحان في المعهد العالي للموسيقى، وهذه الخلفية الكلاسيكية، أثرت بشكل لافت في أعماله ومؤلفاته، إذ يعزف مؤلفات عالمية على آلة البزق الشرقية، وهذا التوجه والخلفية الأكاديمية هي التي مكنته من تقديم هذا الدمج في الموسيقى التي استمتع بها الجمهور في المسلسل.

ولفت إلى أن قصة «الزند» تنتمي إلى بدايات القرن الماضي، وتم تصوير المسلسل في 2023، وهذا ما جعله يتعمد استخدام أدوات حديثة ولغة معاصرة في الموسيقى مع التراث، فتم تطعيم ما تقدمه الآلات الكلاسيكية بالآلات الشرقية لتقديم الطابع العربي. وشدد على أن القصة السورية وانتمائها للبيئة العربية، هو الذي جعل حضور البيئة الشرقية واضحاً وطاغياً، فحضرت بقوة مقامات البيات والحجاز وغيرهما في الموسيقى.

ونوّه سرحان بأن المسلسل يتضمن الكثير من الأغنيات لاسيما في مقاطع خيم الغجر، إذ عمل مع مصمم الصوت أنس حجار على انتقاء الأغنيات التي يمكن أن تقدم في تلك المشاهد، وكذلك الموسيقى الحقيقية لتلك الأغنيات والتي تنتمي لعام 1900، كما اضطروا في بعض الأحيان إلى جمع أغنيات مع بعضها البعض لتعكس روح ذلك العصر الذي تنتمي إليه الأجواء.

جيل محظوظ

ووصف سرحان، الذي يعمل بالموسيقى التصويرية منذ أن كان طالباً، مسلسل «الزند» بأنه شكل نقلة نوعية على مستوى الانتشار الجماهيري بالنسبة له، لافتاً إلى أن الموسيقى التصويرية حتى يستمع إليها الجمهور بشكل صحيح يجب أن تكون متكاملة مع عناصر العمل.

وقال إن المسلسل بدأ الإعداد له والعمل على تفاصيله منذ عامين، وحصل على العناية الكافية ومن هنا أتى نجاحه الجماهيري خلال موسم رمضان، كما أن الموسيقى أخذت حقها الكامل في المسلسل.

ونوه بأن الانفتاح ووجود المنصات، جعل المشاهد أكثر انتباهاً لما يقدم من موسيقى تصويرية خلال المسلسلات، لافتاً إلى أن هذا الجيل محظوظ أكثر من الجيل الماضي، لأن منصات التواصل الاجتماعي باتت تؤمن الانتشار السريع للأعمال وكذلك للموسيقى.