حطمت الإسبانية بياتريس فلاميني الرقم القياسي للبقاء في كهف بعد أن قضت فيه 500 يوم دون اتصال بالعالم الخارجي، وهو ضعف الرقم القياسي العالمي السابق.
أفادت بذلك قناة RTVE اليوم الجمعة، حيث خرجت الرياضية المحترفة في التسلق والمتخصصة في علم الكهوف، بياتريس فلاميني، بعد أن دخلت إلى الكهف في 20 نوفمبر 2021، وقضت في كهف بمقاطعة غرناطة على عمق 70 مترا 500 يوم من العزلة، دون أي اتصال بالعالم الخارجي، وهو ضعف الأرقام القياسية السابقة في إسبانيا وهي 103 أيام منذ خمسة عقود، وكذلك الإيطالية كريستينا لانزوني التي أمضت 269 يوما في مختبر تحت الأرض عام 2007.
إلا أن معظم الأشخاص الذين خاضوا التجربة من قبل فعلوا ذلك في مختبرات تحت الأرض، وظلوا على اتصال مباشر بالعالم الخارجي، أما بياتريس فلامينن، والتي خاضت التجربة كجزء من مشروع Timecave، الذي بدأ قبل عامين بعد اتصالها بشركة Dokumalia التي ساعدتها في الخطة، فقد قضت ذلك الوقت في عزلة تامة فيما سجل فريق العمل حياتها اليومية تحت الأرض لدراسة كيفية تأثير العزلة الاجتماعية والارتباك الزمني الشديد على إدراك الوقت وكذلك التغيرات النفسية والعصبية، حيث وضعت مجموعة من الخبراء خطة عمل في حالة وقوع حوادث محتملة، لضمان سلامة الرياضية.
وحسب "روسيا اليوم" فقد راقب أعضاء الفريق حالتها الصحية بمساعدة كاميرات المراقبة والتسجيلات التي كانت فلاميني تسلمها في أوقات معينة، وكان الفريق يقوم بتزويدها بالطعام والماء من خلال تبادل في نقطة وسيطة كان من المستحيل عبور المسارات أو التواصل من خلالها.
وقد أوضحت المتحدثة باسم Timecave يلينا ميرا أنه نظرا لمهارة الرياضية فقد حاولت حساب الوقت بطريقة ما، إلا أنها في النهاية لم تستطع معرفة التاريخ الدقيق، حيث كانت غير مدركة لذلك تماما.