الأنباط -
أصيب العلماء بالذهول بعد انفصال جزء عن سطح الشمس، وتشكل عاصفة شبيهة بالدوامة في القطب الشمالي لها.
والتقطت وكالة الفضاء الأميركية ناسا هذه الظاهرة غير العادية من خلال تلسكوب الفضاء جيمس ويب ونشرتها الدكتورة تاميثا سكوف المتخصصة في الأرصاد الجوية من خلال تغريدة نشرتها الأسبوع الماضي، كتبت فيها "انفصلت قطعة من القطب الشمالي للشمس، وهي تدور الآن في دوامة قطبية حول القطب الشمال لشمسنا. ولا يمكن المبالغة في فهم ديناميكية غلاف الشمس فوق خط العرض 55."
وتحدث نشاطات غير عادية فوق منطقة خط العرض 55 مرة كل دورة شمسية ومدتها 11عاما، وفق ما يقوله الخبراء.
ولكن هذا الحادث أذهل الباحثين، الذي تميز ببروز كبير لهذه القطع الشمسية وامتدت إلى خارج سطح الشمس.
وقد لوحظ تمزق قطع من اللهب الشمسية في السابق، ولكن ليس كهذه التي شاهدها العلماء أخيرا.
وقال عالم الفيزياء المتخصص في قضايا الشمس سكوت ماكلنتوش، نائب مدير المركز القومي لأبحاث المناخ في ولاية كولورادو الأميركية لموقع "سبيس. كوم"، الباحثون غير متأكدون حتى الآن ماهية الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الحدث الفريد.
وقال ماكلنتوش " إنه أمر غريب. وثمة تساؤل كبير حوله. فلماذا يتحرك نحو القطب الشمالي للشمس وثم يختفي ومن ثم يعود، بعد ثلاث أو أربع سنوات في المنطقة ذاتها بالضبط".
وعلى الرغم من أن الخبراء يعترفون أنه ربما يكون لهذه الظاهرة علاقة مع الحقل المغناطيسي للشمس، إلا أن الأمر يظل غامضا بالنظر إلى الرؤية المحدودة للبشر للشمس. والعلماء يستطيعون رؤية الشمس من مستوى هندسي موازي لمدار الأرض.
وربما تقدم مهمة مركبة "سولار أوربتر" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، التي تلتقط صورا للشمس بينما ترفع مدارها فوق مدار الشمس، بعض الأجوبة، ولكن حتى ذلك الوقت، سيظل الباحثين في حيرة من هذا الأمر.
وراقب الخبراء الإسقاطات الشمسية في الغالب، مثل التوهجات التي هددت بالتأثير على الأرض، إد أن هذه التوهجات يمكن أن تؤثر على أجهزة تحديد الموقع، وشبكات الطاقة، حتى إشارات البث الإذاعي، إلا أنه ليس هناك طريقة للتوقع بدقة كيف سيكون تأثير هذه الدوامات الشمسية على كوكب الأرض.
في هذا الشهر وحده، أطلقت الشمس العديد من التوهجات "القوية" التي أدت إلى تعطل الاتصالات على الأرض وفق موقع سبيس. كوم، على الرغم من أنها بدت غير ضارة.
وستصل الشمس إلى ذروة نشاطها خلال دورتها الحالية التي تستغرق 11 عاما، في عام 2025.