تعد بذور اليقطين أو بذور القرع من أكثر المنتجات النباتية غنىً بالمغذيات، حيث تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، والبروتين، وحمض الفوليك، والبيتا كاروتين، وفيتامين ج و"ب 1″، والألياف، والحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
وقد كانت تلك البذور في الأصل عنصراً أساسياً للطعام في دول مثل الصين والولايات المتحدة والهند والمكسيك عبر التاريخ، ومع ذلك شاعت في السنوات الأخيرة الفوائد والاستخدامات الصحية لبذور اليقطين.
في كثير من الأحيان، يرمي الناس البذور التي يجدونها في الخضراوات والفواكه المختلفة، غير مدركين تماماً للقيمة الغذائية العالية لما يتخلصون منه.
لهذا أشارت الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن بذور القرع، أو بذور اليقطين، يمكن عند تناولها يومياً، أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان القولون، وغيرها من الفوائد الصحية، لأنها تعزز وظيفة المناعة وتنظّم الكوليسترول وضغط الدم في الجسم.
مليئة بالعناصر الغذائية القيّمة
تُعرف بذور اليقطين بكونها بيضاء ومسطحة وبيضاوية، وهي تحتوي على كمية من العناصر الغذائية المتنوعة، مثل:
28 غراماً من بذور اليقطين الخالية من القشرة تحتوي على ما يقرب من 160 سعرة حرارية، والتي تتكون أساساً من الدهون والبروتينات.
إضافة إلى ذلك، تحتوي على التالي بحسب Healthline للصحة والمعلومات الطبية:
3 غرامات من الكربوهيدرات.
8.6 غرام من البروتين.
14 غراماً من الدهون.
1.7 غرام من الألياف.
56 % من القيمة اليومية الموصى بها من المنغنيز.
42 % من القيمة اليومية الموصى بها من النحاس.
40 % من القيمة اليومية الموصى بها من المغنيسيوم.
28 % من الاحتياج اليومي من الفوسفور.
20 % من القيمة اليومية الموصى بها من الزنك.
14 % من القيمة اليومية الموصى بها من الحديد.
إضافة إلى العناصر الغذائية المذكورة أعلاه، تحتوي بذور القرع أيضاً على بعض مضادات الأكسدة وكميات صغيرة من البوتاسيوم والريبوفلافين وحمض الفوليك.
2- نسبة عالية من مضادات الأكسدة
بذور اليقطين غنية بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد والأحماض الفينولية، كما أنها تحتوي على كميات صغيرة من فيتامين E والكاروتينات.
ويمكن لمضادات الأكسدة أن تقلل الالتهاب وتحمي الخلايا من الجذور الحرة الضارة. لهذا السبب، يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في الحماية من العديد من الأمراض.
كما يُعتقد أن المستويات العالية من مضادات الأكسدة في بذور اليقطين أو بذور القرع مسؤولة جزئياً عن آثار النبات الإيجابية على الصحة.
3- يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة ببعض السرطانات
تشير بعض الأبحاث إلى أن بذور اليقطين قد تحتوي على مركبات نباتية يمكن أن تساعد في الحماية من نمو السرطان، بحسب موقع Livestrong للمعلومات الطبية.
في الواقع، وجدت دراسة رصدية أجريت عام 2012، أن تناول بذور اليقطين كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس. كما أن قشور بذور اليقطين قد تلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه.
4- تحسين صحة البروستاتا والمثانة
قد تساعد بذور اليقطين في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد، وهي حالة تتضخم فيها غدة البروستاتا، مما يسبب مشاكل في التبول عند الرجال.
وقد وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على البشر، أن تناول هذه البذور يقلل من الأعراض المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد.
وفي دراسة أجريت عام 2021، كان استهلاك زيت بذور اليقطين قادراً على تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة لدى 73 شخصاً يعانون من تضخم البروستاتا الحميد.
إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أن زيت بذور اليقطين لم يكن فعالاً مثل الأدوية الموصوفة، فقد ارتبط بآثار جانبية سلبية أقل.
كما يشير مزيد من الأبحاث إلى أن تناول بذور اليقطين أو منتجاتها كمكملات يمكن أن يساعد في علاج أعراض فرط نشاط المثانة.
5- غنية بالمغنيسيوم
تعد بذور اليقطين من أفضل المصادر الطبيعية للمغنيسيوم، وهو معدن غالباً ما تفتقر إليه النظم الغذائية للعديد من الناس حول العالم.
فالمغنيسيوم ضروري لأكثر من 600 تفاعل كيميائي في جسمك. وتعد المستويات المعتدلة من المغنيسيوم مهمة أيضاً في:
السيطرة على ضغط الدم.
تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
تكوين عظام صحية والمحافظة عليها.
تنظيم مستويات السكر في الدم.
6- تساهم في فقدان الوزن
أشارت دراسة بحثية في أرشيف الطب الباطني، بحسب موقع Organic Facts للمعلومات الطبية، إلى فعالية بذور القرع كمكون رئيسي عندما يريد الشخص إنقاص وزنه، بسبب محتواها العالي من الكربوهيدرات.
وهذا يعني أن بذور اليقطين أو القرع تمد الجسم بالطاقة والبروتين والألياف التي تمنح الشعور بالشبع لفترات طويلة من الوقت. وهذا أحد الأسباب التي تجعل أخصائيي التغذية ينصحون بتناولها كوجبة خفيفة.