الأنباط -
فرح موسى
شكا عدد من اهالي مدينة اربد وضواحيها من ازدياد عدد النباشين في الحاويات واكياس النفايات بحثا عما يمكن الاستفادة منه مثل بقايا الطعام، وبعض القطع الصالحة للبيع كقطع الالمنيوم والنحاس والبلاستيك.
وقالوا ان النباشين ينثرون محتويات الحاويات امام بيوتهم وفي الشوارع مما يلوث البيئة وتصبح الشوارع غير حضارية.
وبين المواطن جهاد الخطيب لـ" الانباط" ان مهنته الاساسية هي بيع الخردوات والاثاث المنزلي المستعمل لذلك يقوم بجولات يوميا داخل شوارع مدينة اربد بحثا عن الاسلاك النحاسية والاجهزة الكهربائية الملقاة في الشوارع التي يستصلح بعضها ليبيعه في محله او في سوق الجمعة، والذي لا يمكن استصلاحه يفرزه الى نحاس وبلاستيك وحديد والمنيوم وعند توافر كمية مناسبة يبيعه، منتقدا العشوائية في نبش الحاويات والقاء النفايات في الشوارع.
وقال المواطن ر.س انه لا يجد من يعيله وهو اصلا لا يعمل، لذلك يلجأ الى الحاويات ونبشها لايجاد ما يمكن اكله او بيعه مع تأكيده بانه لا ينثر النفايات في الشوارع بعد حصوله على ما ينفعه فيها.
حسين محمد اشار الى انه شاهد مجموعة من الاطفال دون الخامسة عشرة ينبشون الحاويات ثم ينثرون محتوياتها في الشارع لمجرد العبث واللعب.
و قال مدير البيئة في بلدية اربد الكبرى مأمون زيود، ان مشكلة الأشخاص غير المكلفين والنباشين ظاهرة أرهقت كوادر البلدية بسبب عدم وجودهم تحت مظلة واحدة ترعاهم وانهم يعملون بطريقة فوضوية في تفريغ محتويات الحاويات على الأرض للحصول على أجزاء بسيطة قابلة للفرز.
واضاف ان النبش العشوائي يرهق يرهق كوادر البلدية في التعامل مع مواد الفرز بسبب خلط النباشين لمحتويات الحاويات كالزجاج والحجارة والحديد وبقايا الطعام والكرتون واحيانا اغصان الشجر، علما ان البلدية تنظم يوميا جولتين لنقل النفايات وتفريغ الحاويات للمحافظة على نظافة المدينة وضواحيها.
واوضح ان البلدية توفر في مناطقها 6000 حاوية حديدية سعة 1100 لتر لوضع النفايات فيها لتسهيل نقلها وعدم تجمعها في الشوارع ، مشيرا الى انها ستوزع في الأسبوع المقبل 1500 حاوية جديدة سعة 1100 لتر، اضافة الى تبديل التالف منها في كل المناطق.
ودعا زيود المواطنين الى رمي الأنقاض ومخلفات البناء والشجر وغيرها في المكبات المحددة والمحطات التحويلية المفتوحة الابواب للجميع، وعدم رميها في الساحات العامة والخاصة والارصفة لانها اسهل وأوفر لهم.