اربد

كريشان يزور بلديات لواء بني كنانة ويطلع على احتياجاتها

{clean_title}
الأنباط -
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان، إن البلديات هي حاضنة التنمية المحلية، مشيراً إلى أن الوزارة مستعدة لدعم البلديات؛ لإقامة مشروعات تنموية محلية شريطة الشراكة مع القطاع الخاص كونه الأقدر على إدارة الاستثمارات والمشاريع التنموية.
وأضاف كريشان، خلال زيارته اليوم الثلاثاء بلديات لواء بني كنانة، أن الوزارة تجري دراسة لإقامة 3 مراكز لإصلاح وصيانة الآليات التي تستهلك كثيرا من موازنات البلديات وتشكل عبئا على كاهلها، لافتا إلى أنها ستقام في أقاليم: الجنوب والوسط والشمال، لتستفيد منها جميع البلديات ومجالس الخدمات المشتركة ووزارة الأشغال العامة والإسكان بهدف تخفيف كلف الصيانة.
وعبّر كريشان، خلال جولته التي شملت بلديات خالد بن الوليد والشعلة والكفارات والسرو واليرموك، عن اعتزازه بعمال الوطن، لافتاً إلى أن وزارة الإدارة المحلية حريصة على ترجمة قرار مجلس الوزراء بالاهتمام بهذه الفئة من أبناء الوطن، والعمل على تثبيت العمال العاملين منهم في الميدان فقط بعد سنة من تعيينهم، بهدف تحسين رواتبهم ومستوى معيشتهم، لأنهم يقومون بواجبٍ مهم في العمل البلدي.
وفي هذا السياق، بين الوزير كريشان أن الوزارة عملت على تثبيت أكثر من 1200 عامل وطن العام الماضي يعملون في الميدان، موضحا بأنه طلب إرسال لجان تفتيش على البلديات للمتابعة والتأكد من عمل عمال الوطن في الميدان بشكل واقعي.
وأشار كريشان بأن جولاته على بلديات المملكة التي قاربت حتى الآن على حوالي 80 بلدية من أصل 100 بلدية، تهدف إلى الاطلاع على واقع العمل البلدي، والتعرف على التحديات التي تواجهها البلديات، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها.
وأضاف، خلال جولاته على البلديات الخمسة برفقة محافظ إربد رضوان العتوم، وأمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، بأن التنمية المحلية في مختلف مناطق المملكة تهدف إلى تحفيز البلديات لتضع في موازناتها العام المقبل مشاريع تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص، لأن ذلك سيساعد في تهيئة الظروف لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة.
وأكد كريشان أن جولاته على البلديات تنطلق من التوجيهات الملكية للحكومة بالعمل الميداني للتعرف عن قُرب على احتياجات البلديات والمواطنين والعمل ما أمكن على معالجة القضايا والتحديات التي تواجه البلديات على أرض الواقع.
وأشار إلى أن فريقا من الوزارة يضم أمين عام الوزارة وعدداً من كبار المسؤولين فيها، يتابعون بشكل يومي ودقيق جميع القضايا التي تواجه هذه البلديات ضمن اطر العمل الفني والهندسي والإداري.
وأشار كريشان إلى أن المجالس البلدية في المملكة لمست على أرض الواقع نجاح الزيارات الميدانية لفريق الوزارة إلى مراكز البلديات ومناطقها، ما شكل سنداً قوياً للمجالس البلدية، وحافزاً مهمّاً لها لزيادة وتوسيع الخدمات التي تقدمها وتوجيه أنظار مجالس البلديات إلى أهمية بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لإقامة مشروعات تنموية محلية مشتركة.
ولفت إلى أن هذه الشراكة من شأنها الإسهام بتوفير بيئة عمل محلية مريحة وآمنة في مختلف مناطق البلديات، وتعمل على فتح فرص عمل للمواطنين خاصة قطاعي الشباب والمرأة، إلى جانب توفير دخل مستدامٍ ومستمر للبلديات، حتى تتمكن من توسيع الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وأكد كريشان أهمية أن تستثمر المجالس البلدية المرحلة الحالية لإعداد الموازنات للعام المقبل، لوضع الخطط والبرامج التنموية لها، مع التركيز على بحث مجالات إقامة مشاريع مع القطاع الخاص، وكذلك إقامة مشاريع مشتركة بين البلديات المتجاورة.
وأشار إلى أن الوزارة جاهزة لتسهيل وتسريع معاملات المجالس البلدية التي تنعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين، داعياً المجالس البلدية إلى العمل بروح الفريق والعدالة في توزيع المشاريع التنموية والخدمات، لأن مهمّة الجميع هي خدمة الوطن والمواطن.
وأكد أن الوزارة مهتمة كثيراً بأهمية تطوير القدرات المؤسسية للعاملين في قطاع الإدارة المحلية، مشيراً إلى أن معهد الإدارة المحلية (تحت التأسيس) التابع للوزارة سيسهم في تطوير القدرات المؤسسية والخبراتية للعاملين في البلديات والوزارة.
وأوضح كريشان بأن معظم المشاكل والتحديات التي تواجه البلديات متقاربة، وأبرزها: المديونية المرتفعة، والحاجة إلى صيانة الشوارع، وارتفاع تكلفة صيانة الآليات، وارتفاع فاتورة الطاقة أيضاً، إلى جانب بعض قضايا التنظيم والاستملاكات غير الضرورية، ما رفع مديونية البلديات إلى حوالي 350 مليون دينار، في حين أن للبلديات ديون لم يتم تحصيلها تقدر بحوالي 320 مليون دينار.
ووجه كريشان المسؤولين في الوزارة وبنك تنمية المدن والقرى بعدم الموافقة نهائياً على شراء آليات مستعملة، بسبب تعطلها الدائم وارتفاع تكلفة فاتورة صيانتها، بالإضافة إلى رفض أي تبرعات آليات للبلديات من قِبل أي جهة دولية مانحة لا يوجد لها وكيل معتمد في الأردن.
كما وجه المجالس البلدية إلى اتخاذ قرارات وإجراءات للتخفيف على المواطنين من خلال تقسيط الالتزامات عليهم، لأن ذلك سيساعد في تخفيض حجم مديونية البلديات على المواطنين ما ينعكس على جودة الخدمات والمشروعات التنموية المدرة للدخل.
ولفت إلى أن وزارة الإدارة المحلية حريصة على دعم ومساعدة البلديات وفق الإمكانيات المتاحة حسب الحاجة الملحة، خاصة فيما يتعلّق بتعبيد وصيانة الشوارع، وتمكينها أيضاً من تقديم الخدمات وفي مقدمتها خدمات النظافة والصيانة في مختلف مناطقها بطريقة مقبولة، مؤكداً أن البلديات تقوم بواجب وطني مهم.
وقال كريشان إن الوزارة بصدد مساعدة البلديات على تخفيف فاتورة الطاقة التي تتراوح بين 15و 20 بالمئة من موازناتها السنوية، من خلال مشروع وطني رائد لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الشمسية في أقاليم المملكة الثلاثة، لافتا إلى تخصيص 90 مليون يورو بالشراكة مناصفة بين بنكي الاستثمار الأوروبي وتنمية المدن والقرى، لإقامة مزارع للخلايا الشمسية.
وكشف عن توجه الوزارة لرفع حصة بلديات الدرجتين الثانية والثالثة من عوائد المحروقات بنسبة تصل إلى 30 بالمئة، وطمأن نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية موظفي البلديات بأن نظامي صندوق الادخار لموظفي البلديات ومكافأة نهاية الخدمة، هما في المراحل النهائية، وسيكون لهما دور مهمّ في تحسين حياة موظف البلدية بعد إحالته إلى التقاعد.
وطلب كريشان، خلالة الجولة، من البلديات الاستعداد المثالي لموسم الشتاء من خلال الصيانة المسبقة للعبارات والأودية ومجاري الأودية، وتفقد المناطق الساخنة بشكل دوري، بهدف السيطرة على أي تطورات قد يشهدها الشتاء، في المناطق التي تواجه أزمات في تراكم الثلوج أو الانزلاقات أو الانجرافات، أو الفيضانات، أو الغبار، مؤكداً أنه وافق للبلديات لاستئجار الآليات لهذه الغاية.
واستمع كريشان، خلال الجولة، من رؤساء بلديات خالد بن الوليد يوسف مبروك، والشعلة المهندس معاوية الخزاعلة، والكفارات حسين حمزة عبيدات، والسرو المحامي عامر العودات، واليرموك محمد الغزالي الزعبي وأعضاء المجالس البلدية وبعض المواطنين إلى العديد من القضايا والاحتياجات، التي وعد بدراستها لمعالجتها من قِبل المسؤولين والمختصين في الوزارة حسب الإمكانيات المتاحة.
وافتتح كريشان مجمع قاعات بلدية الشعلة والبازار الخيري في بلدية السرو، بحضور النائبين راشد الشوحة ويحيى عبيدات، ومتصرف لواء بني كنانة عبدالرحمن الربابعة ورئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني ومديرة مديرية الشؤون البلدية للواء بني كنانة المهندسة علا النعسان وعدد من المسؤولين في الوزارة.
--(بترا)
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )