فاكهة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، تتميز بشكلها الأخضر المخروطي الشكل وقشرتها الشبيهة بالجلد ولبها الكريمي ذي المذاق الحلو، عادة ما تؤكل بالملعقة أو مثلجة.
فاكهة القشطة أو تفاح الكسترد، يعتقد أن مكان نشأتها في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، وأنها نمت في مناطق استوائية ذات حرارة مرتفعة، وفاكهة القشطة العديد من المنافع لصحة الإنسان والمناعة.
نسبة عالية من مضادات الأكسدة
تحتوي فاكهة القشطة على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في الجسم، إذ تسبب المستويات المرتفعة من هذه الجذور الإجهاد والتأكسد المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب وبعض الأنواع من السرطانات.
فاكهة القشطة غنية بالفيتامينات التي تساعد في كونها مضاداً قوياً للأكسدة بما فيها من الكاروتينات وفيتامين ج وحمض الكورنويك، إذ وجدت بعض الدراسات بحسب موقع"healthline" أن كلاً من القشرة واللب في الفاكهة به نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
وتبين الدراسة وجود مركبات في القشرة فعالة بشكل خاص في منع الضرر التأكسدي، ومع ذلك ينصح بعدم أكل قشر فاكهة القشطة بسبب مخاوف صحية أخرى.
قد تكون مضادات الأكسدة الكاروتينية في الفاكهة ، مثل اللوتين، قوية بشكل خاص. إذ تظهر الأبحاث أن الأطعمة الغنية بالكاروتينات قد تعزز صحة العين وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان.
فاكهة القشطة.. تساعد في مكافحة السرطان
حسب نفس الدراسات العلمية تبين أن فاكهة القشطة تحتوي على مركب كيميائي مهم يدعى "الأسيتوجنين" (Acetogenin)، وهو عبارة عن مركب يتكون من الأحماض الدهنية التي تتميز بالعديد من الخصائص المقاومة لمرض السرطان، هذه المركبات تساعد في:
مهاجمة مصادر الطاقة للخلايا السرطانية.
تحفيز عمليات موت الخلايا الذاتية.
تساعد فاكهة القشطة في فقدان الوزن أيضاً، وذلك لأنها غنية بالألياف الغذائية التي تشعر من يتناولها بالشبع لفترة طويلة نسبياً، هذه الفاكهة تعتبر مثالية للراغبين في فقدان الوزن الزائد، إذ يساعد تناول الفاكهة بانتظام في فقدان الرغبة في تناول الطعام لفترة أطول.
بالاستناد إلى بعض الدراسات فإن فاكهة القشطة تحتوي أيضاً على نسبة مرتفعة من المغنيسيوم الذي يساعد في الحفاظ على كمية الماء والسوائل في الجسم بنسبة متوازنة ومثالية؛ وهو ما يساعد في تخليص المفاصل من الأحماض الموجودة فيها.
هذا الأمر يقلل من الشعور بالألم وحدة الأعراض الأخرى المرافقة لأمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل.
بالإضافة إلى كل الفوائد التي سبق ذكرها لفاكهة القشطة هناك فوائد لصحة الجهاز الهضمي؛ فنظراً لأن القشطة تُعد مصدراً ممتازاً للألياف الغذائية فإن تناولها يساعد على تحريك الفضلات في القناة الهضمية بشكل أكثر سلاسة، كما تساعد هذه الألياف على الآتي:
علاج الإمساك والتقليل من فرص الإصابة به.
التقليل من فرص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
يساعد محتوى الفاكهة من المغنيسيوم والبوتاسيوم على تحفيز عضلة القلب على الاسترخاء وتقوية الأنسجة المكونة لها، ما يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى التقليل من مستويات الكوليسترول في الجسم والحفاظ على مستوى ضغط الدم.
أظهرت العديد من الدراسات أن من فوائد فاكهة القشطة القدرة على الوقاية من مرض السكري، وذلك لقدرة هذه الفاكهة على تحفيز إنتاج الإنسولين في الجسم، وتعزيز قدرة العضلات على امتصاص حاجتها من الغلوكوز، ما يسهم في الحفاظ على نسب السكر في الدم ثابتة ومعتدلة.
تعزز صحة البشرة والشعر
لفاكهة القشطة العديد من الفوائد لصحة البشرة والشعر، فنظراً لمحتواها العالي من فيتامين أ، فإن تناول فاكهة القشطة يمنح البشرة نضارة وانتعاشاً ظاهراً ويمنح الشعر بريقاً وكثافة ملحوظين.
وصفات تجميلية بأجزاء فاكهة القشطة المختلفة.
لب فاكهة القشطة: يمكن تطبيق ماسك للوجه مكون من فاكهة القشطة والعسل وعصير الليمون، هذا الماسك فعال إلى حد كبير في التخلص من جفاف البشرة وحب الشباب.
بذور فاكهة القشطة: يمكن استخدام مسحوق حبوب القشطة للتخلص من قشرة الرأس، نظراً لغناها بخصائص مضادة للبكتيريا.
قشور فاكهة القشطة: إن تطبيق قشور القشطة مباشرة على البشرة يساعد في علاج العديد من مشكلات البشرة، مثل: الدمامل، والخراريج.
الآثار الجانبية لفاكهة القشطة
على الرغم من أن فاكهة القشطة تقدم فوائد صحية رائعة، إلا أنها تحتوي على كميات صغيرة من المركبات السامة، إذ تحتوي الفاكهة على "annonacin"، وهو سم يمكن أن يؤثر على دماغك وجهازك العصبي.
تربط الدراسات القائمة على الملاحظة في المناطق الاستوائية الاستهلاك العالي لثمار القشطة بزيادة خطر الإصابة بنوع معين من مرض باركنسون لا يستجيب للأدوية الشائعة.
تحتوي الفاكهة على أنوناسين، لكنه يتركز أكثر في البذور والجلد؛ لهذا ينصح بإزالة البذور والجلد قبل تناول الفاكهة، في حال كنت قلقاً بشكل خاص بشأن أنوناسين أو لديك مرض باركنسون أو حالة أخرى في الجهاز العصبي، فقد يكون من الأفضل تجنب فاكهة القشطة.