الصفدي يعقد الثلاثاء لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية العرب ‫ما هو اضطراب نهم الطعام؟ دراسة تكشف عن عاملين قد يرتبطان بالعقم بلغاريا تحتفل بمرور 50 عامًا على إنشاء واحدة من أجمل وأروع المدن في جبال ريلا السهر يزيد محيط الخصر ويقود إلى السكري الأونروا: حرمان 600 ألف طالب في غزة من التعليم ارتفاع كبير بمؤشرات الأسهم الأميركية الصفدي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية في القاهرة غدا عساف مدربا لشباب الأردن ولاء حياصات تكتب :شعار نواب الاردن تع بورد الأونروا: 446 ألف طفل في غزة تلقوا لقاح شلل الأطفال وزراء الخارجية العرب يبحثون غدا وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية اللواء الحنيطي يزور مديرية العمليات الحربية الأمن العام: القوة الأمنية تستكمل استلام واجب الانتخابات النيابية احمد خليفه مبروك الخطوبه نشاط "الحزام والطريق" لتعزيز السياحة الثقافية في نانتشانغ لعام 2024 يعقد في عمان وزير العدل وسفير مملكة البحرين يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين فتح جسر الملك حسين أمام حركة السفر الثلاثاء وإغلاقه أمام الشحن الأمن العام: القبض على مطلقي عيارات نارية خلال تجمعات انتخابية رفع أدنى معدل توجيهي لدراسة الطب وطب الأسنان إلى 90%
محليات

هندية : الطرق والاساليب الخاطئة في التخلص من النفايات تهدد البيئة

هندية  الطرق والاساليب الخاطئة في التخلص من النفايات تهدد البيئة
الأنباط -

عبيدات : الوزارة ستحرص على عدم تراجعها في مجال النفايات
الأنباط – سالي صبيحات
يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة في عصرنا الحالي، فـ الآثار العالمية للتغير المناخي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم سواء تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، أو ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية، لإضافة إلى أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن.
وقد حان الوقت للمضي قدما نحو تطبيق الرؤى الملكية المتعلقو بـ منهجية التحديث الاقتصادي استنادا لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في تطوير الشأن العام والمؤسسات الحكومية والاقتصاد الوطني. 
الرؤية شملت تحديث نحو ثماني قطاعات من بينهما قطاع البيئة الذي تم التركيز فيه على عدة محاور أبرزها مفهوم المدن الخضراء في الاردن والمباني الخالية من الانبعاثات والتنوع الحيوي والخطة الوطنية لإدارة النفايات والمنصة البحثية حول التغير المناخي والقدرة على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية.
المختصة في قضايا المياه والبيئة الدكتورة منى هندية قالت في حديث لها مع "الأنباط" ان تغيير الأنماط السكانية خلال السنوات القليلة الماضية ادى الى تغيير جذري في أشكال الأنشطة البشرية كافة، والذي بدوره أدى إلى إنتاج كميات متزايدة من النفايات. 
وأضافت، ان الاردن تعتبر واحدة من أنظف المدن في العالم حالياً، وكما هو الحال في البلدان الأخرى يشكل رمي النفايات على الأرض في المناطق العامة مشكلة بيئية متزايدة في الأردن، خاصة أنها تعمل على تشوية المظهر العام للبلاد، ولها آثاراً خطيرة على البيئة والاقتصاد والصحة العامة، مشيرة الى ان ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات كارثة وطنية. 
وتابعت، ان الطبيعة المؤسسية لـ البلديات وإنعدام البنية التحتية لإدارة النفايات ووزيادة معدل الفقر بالاضافة الى تدفق اللاجئين والأهم من ذلك التغيرات السلوكية لدى المواطنين بسبب قلة الوعي من الاسباب التي أسهمت في تفاقم مشكلة رمي النفايات.
 واوضحت، ان الطرق والاساليب الخاطئة في التخلص من النفايات تهدد البيئة تؤثر على عناصر البيئية المختلفة كالتربة، والهواء، والماء، وغيرها وعلى التنوّع البيولوجي بشكل خاص، فـ على سبيل المثال تتسبب النفايات البلاستيكيّة خفيفة الوزن وغير قابلة للتحلل بالقضاء على كثير من الحيوانات البريّة والأليفة بالاختناق نتيجة تناولها بالخطأ، ويساهم طرح النفايات في غير أماكنها بالقضاء على النباتات الموجودة في البيئة، والتسبب بانتشار الحشرات الضارة كالذباب، والفئران التي تنتشر لمسافات واسعة.
واشارت هندية، إلى ان المشاركة الشعبية حجر الأساس لحماية الطبيعة لذلك، فإنه ينبغي على وزارة البيئة بذل الجهد لدعم مشاركة المواطنين والباحثين والبلديات وقطاع الصناعة وغيرها من القطاعات، وذلك لإعطاء حلول عملية للسيطرة على المشكلة ، مضيفة ان هناك حاجة الى تكثيف الجهود التطوعية من قبل الأفراد ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم حملات تثقيف المجتمع والتشجيع على تغيير السلوكيات السلبية .



وفي السياق ذاته قال الناطق الرسمي باسم وزارة البيئة الدكتور احمد عبيدات ان اطلاق خطط وطنية للنمو الاخضر تعد نقطة تحول الى اقتصاد اخضر يستجيب للتغير المناخي وهو من البرامج التي شملتها برنامج ادارة النفايات لمواجهة كوارث التغير المناخي الذي يعد ظاهرة عالمية لها اثارها التي يجب مجابهتها بعدة طرق.
وأضاف، أن الوزارة قامت بـ اطلاق قانون اطاري بالشراكة مع الشركاء المعنيين عام 2020 لإدارة النفايات وآثارها السلبية على البيئة، موضحا ان الوزارة ستحرص على عدم تراجعها في مجال النفايات وان يكون هنالك اسليب وآليات للتعامل مع ظاهرة الإلقاء العشوائي للنفايات خاصة وتحديدا الالقاء من المركبات في الشوارع الرئيسية ما جعلها عادة عند المجتمع الاردني لاسيما الغابات والمنتزهات التي تعد جزء اساسي من منظومة عمل وزارة البيئة والتي من واجبها الحفاظ على التنوع الحيوي الذي يقصد به التنوع البيولوجي.
وتابع، أن الوزارة قامت بعمل دورات تدريبية لتأهيل شريحة من المواطنين على كيفية التعامل مع النفايات بطرق سليمة وفقا لاسس علمية وعملية لخطورة التعامل مع النفايات التي قد تعود على الافراد سلبا اذ لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح ، متوقعا ان يكونوا شريكا استراتيجيا الى جانب وزارة البيئة والجهات المعنية المختصة.
وأشار، الى ان الاردن نجح في تحقيق محطة تحويل النفايات الى محطة طاقة التابعة الى امانة عمان ، وعمل نظام شامل لغاز المكبات واستخراج الغاز الحيوي واستخدام الطاقة، مشيرا الى مكب الاكيدر اول خلية صحية وثاني اكبر مكب للنفايات في الاردن ، يخضع حاليا المكب الى عملية اعادة تأهيل كاملة.
وحول النمو الأخضر قال، ان الوزارة اطلقت خطة النمو الاخضر لاهتمامها بجانب الابنية الخضراء وتعد هذه الخطة متداولة لدى العديد من الجهات المحلية و الاقليمية والعالمية ، ومن المواضيع الهامة التي تتحدث عنها وتعنى بها الوزارة هي الاقتصاد الاخضر والمدن الخضراء التي تعد من المحاور الاساسية ايضا كما ان الوزارة مستعدة ومن اهدافها في هذا المجال التعاون مع جميع الجهات للوصول الى الكم الهائل من الابنية الخضراء لبداية تحول بالمستقبل الى مدن خضراء "ذكية".
وتابع، ان الاردن شاركت بعدة مؤتمرات مناخية دولية، وفي سعيها لتحقيق المحددات المناخية كافة قامت بـ تشكيل لجنة للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي مظلتها الوزارة وعدد من مؤسسات الدولة الرسمية والجهات المدنية المحلية، مشيرا الى ان التوجه الاخضر ينطوي تحته العديد من القضايا المتعلقة في المياه والطاقة كجزء اساسي والتي تعد من المقومات الرئيسة لمجابهة التغيرات المناخية.
وحول التحديات أشار عبيدات إلى ان من أبرز تحديات النمو الاخضر التي تواجه قطاع ادارة النفايات عدم كفاية اساليب التمويل وخيارات استرداد الكلفة لانظمة ادارة النفايات.
الجدير بالذكر أن ظاهرة التغير المناخي قضية حاسمة في عصرنا الحالي فإن اثاره عالمية وواسعة الناطق ولم يسبق لها المثيل من حيث حجم الاضرار ، من تغير انماط الطقس التي تهدد قطاعات مختلفة منها الزراعة والمياه والبيئة وغيرهما ، لذلك من المهم ايجاد حلول واجراءات جذرية لتخفيف من تأثيرات التغير المناخي مستقبلا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير