الصفدي يعقد الثلاثاء لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية العرب ‫ما هو اضطراب نهم الطعام؟ دراسة تكشف عن عاملين قد يرتبطان بالعقم بلغاريا تحتفل بمرور 50 عامًا على إنشاء واحدة من أجمل وأروع المدن في جبال ريلا السهر يزيد محيط الخصر ويقود إلى السكري الأونروا: حرمان 600 ألف طالب في غزة من التعليم ارتفاع كبير بمؤشرات الأسهم الأميركية الصفدي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية في القاهرة غدا عساف مدربا لشباب الأردن ولاء حياصات تكتب :شعار نواب الاردن تع بورد الأونروا: 446 ألف طفل في غزة تلقوا لقاح شلل الأطفال وزراء الخارجية العرب يبحثون غدا وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية اللواء الحنيطي يزور مديرية العمليات الحربية الأمن العام: القوة الأمنية تستكمل استلام واجب الانتخابات النيابية احمد خليفه مبروك الخطوبه نشاط "الحزام والطريق" لتعزيز السياحة الثقافية في نانتشانغ لعام 2024 يعقد في عمان وزير العدل وسفير مملكة البحرين يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين فتح جسر الملك حسين أمام حركة السفر الثلاثاء وإغلاقه أمام الشحن الأمن العام: القبض على مطلقي عيارات نارية خلال تجمعات انتخابية رفع أدنى معدل توجيهي لدراسة الطب وطب الأسنان إلى 90%
محليات

النخبة-elite العزوف عن الزواج ظاهرة تهدد مجتمعنا

النخبة-elite العزوف عن الزواج ظاهرة  تهدد مجتمعنا
الأنباط -
مريم القاسم 
  ناقش ملتقى النخبة-elite اخيرا اسباب العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج ، وازدياد حالات الطلاق الذي بات اسهل حل لفض النزاعات بين الازواج، و اوضح المتحدثون دور الدولة والمواطنين في الحد من حالات الطلاق وتشجيع الشباب على الزواج ،حتى لا تتحول  العنوسة والطلاق الى  ظواهر الاجتماعية. 
  واجمع المتحدثون على ان الزواج وتكوين الأسرة من ضروريات ديمومة حياة البشر ومن اهم مقومات استمرار الشعوب واستقرار الأفراد وسعادتهم، وبقاء المجتمعات وحيويتها وتسلسل الاجيال وتنوع طاقاتها للحفاظ على التوازن السكاني في الأعمار.
   وقالوا ان العزوف عن الزواج اصبح ظاهرة في الأردن ،  تهدد مجتمعنا من الداخل ، مشيرين الى ان تزايد نسبة العنوسة عند النساء والرجال تنبيه إلى أن المجتمع في خطر.
و اوضحو ان الزواج أحيانا ياتي للخلاص من وضع أسري معين، كاستبداد الأهل عن طريق تضييق الخناق على الابناء، وفرض نمط معين من المعيشة عليهم، فيكون الزواج محاولة للخروج من هذا الوضع.
وفيما يتعلق بحالات الطلاق اكدوا ازديادا واضحا في عدد حالات الطلاق في المجتمع، الامر الذي يستدعي وضع حل لها، موضحين ان  نظرة المجمتع تغيرت الى الانثى المطلقة، حيث انها في السابق كانت تتحمل فوق طاقتها وتستمر في تحمل ظلم الزوج ولا تلجأ الى الطلاق حتى تتجنب ظلم المجتمع لها ، لكن هذه النظرة تغيرت بشكل ملحوظ ، موضحين ان هناك فئة تستسهل الطلاق وتقدم عليه بلا تفكير حيث يدفع الطرفان الثمن ، لذلك لا بد أن تعود للمؤسسة الزوجية مكانتها وقيمتها.
 وشددوا على أن الأسر القائمة وطبيعة تعامل الأب والأم والخلافات التي تحدث بينهم لها دور كبير في تشكيل قناعات الابناء وقبولهم لفكرة الزواج ، ولذلك لا بد من تأهيل المقبلين على الزواج ورفع قدرتهم على إدارة هذه المؤسسة والسير بها إلى برّ الأمان ، وعلينا ان نربي شبابنا على خفض جناحهم للأنثى باعتبارها جزءا مكملا له ولا تقل عنه في تحمل المسؤولية، ولا يمكن القبول بان يعاملها معاملة دونية ، سواء في نطاق اسرته من خلال علاقته مع اخواته، او في نطاق مؤسسة الزواج في علاقته مع زوجته.
  وبالمقابل هناك عدم اهتمام من قبل الاهل من حيث الارتقاء بسلوك ابناءهم الشباب وطريقة تفكيرهم، واعداد برامج وفعاليات لتطوير قدراتهم، وبناء منظومتهم الأخلاقية والتربوية، حيث انهم تركوا في الشوارع فغرق بعضهم في الانحراف والرذيلة والمخدرات، مشيرين الى دور وسائل التواصل الاجتماعي السلبي الذي عصف بهم وبطريقة تفكيرهم، في حين كان بعض صناع القرار لاهون بالسياسة والتنظير والبحث عن الكراسي والمنافع الشخصية،مؤكدين انه إذا كان الشباب أمانة في أعناقنا فقد قصرنا في أدائها ولم نعطيها حقها كما يجب . 
هناك ظروف اقتصادية واجتماعية كان لها الاثر الكبير للعزوف عن الزواج حيث منهم من يعتقد ان الزواج ارتباط وهو يريد ان يبقى حرا بلا قيود ، ومنهم من تمنعه الظروف الاقتصادية من الزواج .
ولمعالجة هذه الظروف دعوا للاهتمام بالجانب الديني والاخلاقي وتنميته بين الاجيال ، ونشر ثقافة المحافظة على الأسرة واهمية الزواج ، والحد من الاختلاط في المجتمع وخاصة  بين الأقارب والاصدقاء ، ومحاربة البطالة والفقر وتمكين الشباب من الزواج بالقروض الحسنة وتخفيف المهور وعدم المبالغة في الاحتفالات .
ومن آثار العزوف عن الزواج في المجتمع بين المتحدثون انها تتمثل في انتشار الفواحش والعلاقات غير الشرعية في المجتمع ، مؤكدين ان مثل هذه العلاقات تجعل الشباب غير مستقر نفسياً وعاطفياً ، ومن شأن هذه العلاقات ان تؤدي الى انتشار الأمراض الخطيرة في المجتمع  كالايدز والكلاميديا والزُهري والسيلان والتهاب الكبد الفيروسي وهذه الامراض ستحمل المجتمع تبعات اقتصادية وصحية واجتماعية لا تُحمد عقباها. 
واشاروا الى ان من أسباب حالات الطلاق سوء الاختيار فكثير من حالات الزواج تتم بناء على نزوة عاطفية، أو لمجرد أنها موظفة ، او تزويج الفتاة وهي كارهة ، وطول فترة الخطوبة ، وانشغال الزوجة عن زوجها، اذ ان شعور الرجل بإهمال زوجته له يعكر عليه ويفسد مزاجه وهذا مما يجعله يفكر بالانفصال ، تقصير الزوج في مصالح البيت، وفي رعاية الزوجة، وتقديرها والقيام بحقوقها ، من الأسباب الأخرى عمل الفتيات واستقلالهن المادي أو عدم التوافق فكرياً واجتماعياً مع شخص آخر خاصة إذا تجاوزن سن الثلاثين وتفضيل الشباب في نفس الوقت الفتيات الأصغر سنّاً من هذا السن بكثير.
ووفقاً للمؤشرات الجندرية لعام 2018 الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة ، فإن 2.726 مليون نسمة من سكان الأردن عازبون وعازبات، و3.675 مليون نسمة متزوجون ومتزوجات، و65.6 ألف نسمة مطلقون ومطلقات، و301.6 ألف نسمة أرامل من الجنسين، ويعزو مراقبون أسباب هذه التغيّرات الاجتماعية على الأسرة الأردنية إلى أسباب تقليدية وأخرى حديثة، حيث دخلت وسائل التواصل الاجتماعي على الخط ، وسط تحذيرات من تداعي أركان مؤسسة "الزواج" في الأردن.
وركز المتحدثون على التربية السليمة  في البيت وتعليم اولادنا على احترام الفتيات وعدم خداعهن بكلمات معسولة وتركهن في منتصف الطريق او نهايته بسبب ظروف مادية او غيرها ، وتحسين الوضع الاقتصادي للشباب وتوفير فرص عمل للعاطلين منهم ورفع مستوى الأجور بما يتناسب مع الواقع المعيشي ، وتوعيتهم من قبل الأهل بعدم الانجرار وراء رومانسية المسلسلات ، بالمحبة والتفاهم والمودة والتنازل بعض الشيء من أحد الطرفين يمكن للزوجين تجاوز كل هذه الامور بسلاسة لتستمر الحياة بينهما بسلام.
 واكد المتحدثون انه بالتنمية وليس بالنمو، وبالتوجيه الصحيح للشباب بالمجال الدراسي الجامعي ومجال الإعداد المهني المطلوب، اضافة للتشريعات الناظمة لسوق العمل، والتوجه التدريجي لاحلال العمالة المحلية مكان الوافدة، يمكن أن يشكل كل ذلك منظومة واحدة فاعلة للحد من هذه المخاطر المتنامية لهاتين الظاهرتين المقلقتين، والحكومة يجب ان تكون ملزمة بأن تسعى لايجاد الحلول لتحقيق كل ذلك. 
وشارك في النقاش كل من: ابراهيم ابو حويله ، المهندس محمود الدباس ، المهندس عبد الله عبيدات ، محمود ملكاوي ، المهندس محمد المجالي ، المهندس رائد حتر ، الدكتور ياسر الشمالي ، موسى مشاعره ، الدكتور محمد آل خطاب ، الدكتورة طيب فاروسي ، الدكتور احمد بني مصطفى ، الدكتور جمال الدبعي ، سعيد الصالحي ، الدكتورة هيام وهبة ، الدكتور وليد ابو حمور ، الدكتور عديل الشرمان ، مهنا نافع ، الدكتور خالد الجايح، زهدي جانبك ، الدكتور عيد ابو دلبوح ، الدكتور بلال العبادي ، هاشم المجالي .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير