الأنباط -
"السفينة بها عطل واتخرمت".. كانت هذه الجملة آخر ما أرسله القبطان البحري المصري المختفي سامح سيد شعبان، إلى ذويه في 15 يوليو الجاري، وهو أحد البحارة المصريين الذين استقلوا سفينة Chang He، والتي غرقت بالمحيط الهندي، ومن بعدها فقد الاتصال تمامًا مع أهله وأصدقائه.
ووفقاً لموقع "القاهرة 24"، كان غرق القبطان المصري سامح سيد شعبان، محل اهتمام المواطنين خلال الساعات الماضية، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار عن اختفاء الشاب المصري البالغ من عمر نحو 23 عامًا، ويدعى سامح سيد شعبان كامل، حيث كان واحدًا من البحارة المتواجدين في المركب، والذي تعود بداية قصته بصعود عدد من البحارة المصريين والسوريين، أحد السفن التجارية يوم 1 مارس الماضي من ميناء أوساكا باليابان، والتي حملت على متنها نحو 11 بحار، من بينهم 6 مصريين و5 سوريين، وقبلتها اليابان مرورًا بكوريا الجنوبية، الصين، سيريلانكا والمالديف، ومن ثم عبرت المحيط الهندي وهناك واجهت الغرق.
وتعتبر السفينة هي شاحنة بضائع عامة تم بناؤها في عام 1992، أي قبل 30 عامًا، وتبحر تحت علم سيراليون، وتبلغ قدرتها الاستيعابية 4000 طن من الوزن الساكن، وتبلغ مسودتها الحالية 6 أمتار، ويبلغ طولها الإجمالي LOA 88.38 متر، وعرضها 12.8 متر.
وفي وقت سابق، أكد عمرو إسماعيل، الناجي من حادث غرق السفينة، أن قبطان المركب وقت الغرق، كان بحوزته 3 عوامات إنقاذ، استقل القبطان واحدة منها بصحبة 2 مصريين، وفجأة وقع أحدهم في المحيط مما دفع صديقه المصري لمحاولة إنقاذه، لكنه لم يتمكن وغرق معه، لم ينجو في هذه العوامة غير القبطان.
وأضاف أن الناجين الباقين في العوامات الثلاث طلبوا الاستغاثة، وبعد 12 ساعة جاء إليهم مركب كونتينر، حيث نقلتهم من المحيط الهندي إلى دولة كينيا، مشيرا إلى أن عدد من نجوا ووصلوا إلى كينيا حتى الآن 8 سوريين و2 مصريين.