الأنباط -
لم تعتقد الفلسطينية ربيحة رجبي أنها ستقيم عرسها وسط أنقاض منزلها في القدس الشرقية المحتلة بعد أن دمرته السلطات الإسرائيلية.
وقالت ربيحة متحدثة بين الركام وقد ارتدت ثوبا فلسطينيا تقليديا وخضبت يدها بالحناء «قبل أن تنهال أي ضربة على المنزل، كانت تصيب قلوبنا أولا...كان هدا بيتنا وحلمنا وزكريانتا وأيامنا الحلوة فيها وأيامنا المرة فيها برضه».
وذكرت العروس (22 عاما) أنها انتقلت إلى حي عين اللوزة من منطقة أخرى بالقدس عندما كانت طفلة صغيرة وأن عائلتها تلقت على مر السنين عدة أوامر لهدم المنزل الذي بنوه مما جعلهم في حالة توتر دائم.
وبحسب التقاليد تصل عائلة العريس يوم الزفاف لإلقاء التحية على العروس في المنزل الذي نشأت فيه، وهو حدث يجيش بالعواطف عادة ويؤذن ببدء الحياة الجديدة التي هي على وشك دخولها.
وقال فارس شقيق العروس وهو يرتدي بذلة وربطة عنق أمام منزل عائلته فيما تبرز الأسلاك من الجدران المهدمة ويرفرف علم فلسطيني فوق أطلال المنزل «هدوا البيت احنا موجودين، لو قمتوا من شوشه للبيت احنا قاعدين بخيمة فش عنا مشكلة».
«نريد أن نثبت للاحتلال أنه على الرغم من مصائبنا، إلا أننا قادرون على الفرحة وسنبقى متجذرين في أرضنا».